شرب كميات كافية من الماء: في غاية الأهمية للصحة

برعاية sponsered by

سؤال ورد لأطبائنا: أخبرني الطبيب بضرورة شرب 2 لتر من الماء يومياً، ولكنني أجد صعوبة في الالتزام بشرب هذا القدر من الماء. علماً أنني أشرب مخفوق البروتين (Protein shake) مع كوب من الحليب في صباح كل يوم – فهل يُحتسب مثلاً شربي للحليب ضمن كمية الماء التي أتناولها يومياً؟ وهل يمكن أن تفيدني بحيل سهلة تعينني على شرب كامل حاجة جسمي من الماء يومياً؟

شرب كميات كافية من الماء: في غاية الأهمية للصحة

الإجابة:

شرب كميات كافية من الماء أمر في غاية الأهمية للصحة العامة، فالماء يؤدي دوراً أساسياً في العديد من وظائف الجسم، فنحن نحتاجه لتنظيم درجة حرارة أجسادنا، وتفكيك العناصر الغذائية، ونقلها، وامتصاصها. كما أنه مهم للحفاظ على حجم الدم، والتخلص من النواتج الثانوية للعمليات الحيوية، وتنظيم اتزان الكهرليات في الجسم، وتعزيز عمل جهاز المناعة، والحفاظ على رطوبة الجلد، ومساعدة الأنسجة الضامة (مثل الأوتار، والأربطة، والغضاريف) على الاحتفاظ بالسوائل المهمة للمرونة ومنع الاحتكاك.

نظرياً، يُفترض أن يدفعنا الشعور العطش لشرب حاجة أجسادنا من الماء، ولكن على أرض الواقع لا يحدث هذا دوماً؛ فعندما تكون مشغولاً، أو متوتراً، أو منهمكاً بأداء مهمة يسهل تجاهل علامات العطش. وأيضاً كلما تقدمنا في السن يقل إحساسنا بالعطش.

كمية الماء التي تحتاجها يومياً تختلف من شخص لآخر، فهي تعتمد على عوامل مثل: عمرك، وحجم جسمك، ولياقتك البدنية، ونشاطك الجسدي، وحتى المناخ، والبيئة المحيطة، والارتفاع عن سطح البحر تعتبر من العوامل التي تؤثر أيضاً في حاجة الجسم للسوائل.

الـ 2 لتر من الماء التي أوصاك بها طبيبك تأتي من القاعدة العامة التي تقول إن الإنسان يحتاج عامة إلى 8 أكواب من الماء يومياً.

أما مع مرضانا، فنحن نحب تبسيط الأمور قدر الإمكان: فننصحهم بشرب الماء عندما يشعرون بالعطش — وهذا أهم شيء — وأن يشربوا ما يكفي بحيث يصبح لون البول صافياً أو قريباً من الشفافية.

لست وحدك في شعورك باستصعاب شرب حاجة جسمك من الماء، ولكن الخبر الجيد، أن الحليب الذي تشربه خلال اليوم، وحتى الشاي والقهوة، وغيرها من المشروبات التي تتناولها في يومك تُحتسب في كمية الماء التي تتناولها يومياً.

وأيضاً اعتمادًا على نظامك الغذائي، قد تحصل على ما يصل إلى 20% من احتياجك اليومي من الماء من خلال الفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان السائلة.و لكن النسبة المتبقية يجب أن تعوّضها من خلال المشروبات.

بعض الأشخاص يجدون صعوبة في تقبل طعم الماء العادية، هؤلاء يمكنهم إضافة القليل من الليمون، أو شرائح من الخيار لتعزيز طعم الماء، أو شرب المياه الغازية.

ولكن احذر من المشروبات السكرية، ونفس الشيء ينطبق على المشروبات خالية السعرات المحلّاة صناعياً، لأنها تحتوي مواد كيميائية غير ضرورية لنظامك الغذائي.

إذا كنت لا تزال تجد صعوبة في الالتزام بشرب كامل حاجة جسمك من الماء، جرب هذه الخطوات البسيطة:

  • ابدء يومك بشرب كوب من الماء، هذا أيضاً يساعدك على أن تصبح أكثر وعياً بشعور العطش خلال اليوم.
  • اشرب الماء قبل كل وجبة، فهذا لا يساعدك فقط على شرب حاجة جسمك من الماء، بل يساعد أيضاً على كبح شهيتك.
  • تتبع الكمية التي تشربها يومياً بشرب الماء باستخدام قنينة ماء، وإعادة استخدامها طول اليوم حتى تصل لهدفك.
  • إذا فشل كل ما سبق، جرب "أسلوب الجدية" وذكر نفسك أن نقص الماء المستمر سيزيد من خطر إصابتك بحصوات الكلي، واضطرابات نظم القلب، والتهاب البنكرياس، والجلطات الدموية، وارتفاع أو هبوط ضغط الدم، والصداع، والضعف الجسدي العام.

فالخلاصة أنّّ شرب كمية كافية من الماء يوميًا ضروري حتى تحافظ على صحتك.

مصدر هذا المحتوى:

UCLA Health

UCLA Health MENA

من قبل ويب طب - الخميس 10 تموز 2025
آخر تعديل - الخميس 10 تموز 2025
احجز الان

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

ابحث عن طبيب

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية