فحص الأجسام المضادة للكورونا (COVID-19)
يقوم الجهاز المناعي بإنتاج الأجسام المضادة لمحاربة العدوى، إضافة إلى أنها تساهم بتحصين الجسم من تكرار الإصابة بنفس العدوى، فماذا عن الأجسام المضادة للكورونا هل تقوم بذلك؟

الأجسام المضادة للكورونا هي مواد بروتينية يكونها الجسم بعد التعرض لفيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) المسبب لمرض كوفيد 19 خلال فترة زمنية قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، وتبقى في جسم الإنسان لفترة غير معلومة، وفي هذا المقال سنستعرض لكم أبرز المعلومات حول فحص الأجسام المضادة للكورونا:
فحص الأجسام المضادة للكورونا
فحص الأجسام المضادة ويسمى أيضًا فحص الأمصال (Serology tests) هو فحص يتم إجراؤه عن طريق سحب عينة من دم المريض للتحقق من وجود الأجسام المضادة للكورونا في الدم، حيث يساعد هذا الفحص في تحديد بعض الأشخاص المصابين بالفيروس أو بعض الذين أصيبوا سابقًا بعدوى كوفيد 19 أو تعافوا منه.
ويعد فحص الأجسام المضادة للكورنا ليس من الفحوصات التشخيصية التي تثبت الإصابة أو العدوى الحالية بفيروس كورونا المستجد، إلا في حال تأخير إجراء الفحص أي بعد حوالي 14 يومًا من ظهور الأعراض وذلك لعدة أسباب، والتي تشمل ما يأتي:
1. إعطاء نتيجة إيجابية خاطئة (False positive result)
يمكن أن يعطي فحص الأجسام المضادة للكورونا نتيجة إيجابية خاطئة في حال وجود أجسام مضادة للأنواع الأخرى من فيروسات كورونا.
2. إعطاء نتيجة سلبية خاطئة (False negative result)
تحتاج الأجسام المضادة لفيروس كورونا نوع (SARS-CoV-2) لكي تتكون في جسم الإنسان بعد التعرض للفيروس فترة زمنية تتراوح من عدة أيام إلى ثلاثة أسابيع، وبذلك قد يعطي الفحص المبكر للكورونا نتيجة سلبية خاطئة لدى بعض الأشخاص المصابين الذين لم يكتمل لديهم تطوير تلك الأجسام.
إضافة يمكن أن يعطي هذا الفحص نتيجة سلبية خاطئة أيضًا لدى بعض الأشخاص الذين لم ينتجوا أجسامًا مضادة للكورونا على الإطلاق.
3. أسباب أخرى
إضافة إلى ما تم ذكره أعلاه لا يمكن لهذا الفحص تحديد ما يأتي:
- مدى حصانة الفرد تجاه تكرار العدوى، وذلك بسبب عدم توفر المعلومات الكافية عن المدة التي تبقى فيها الأجسام المضادة للكورونا في الجسم.
- قدرة أو عدم قدرة الشخص المصاب على نقل الفيروس لأشخاص آخرين.
لماذا يجرى فحص الأجسام المضادة للكورونا إذًا؟
في ضوء التطور المستمر منذ بداية جائحة كورونا وعدم توفر الأدلة الكافية حول هذا الفيروس، فقد اختلفت الآراء حول أهمية ودواعي إجراء فحص الأجسام المضادة للكورونا، وفي ما يأتي بيان بعض الآراء التي توضح متى يمكن إجراء هذا الفحص:
- قد يتم إجراء هذا الفحص للأشخاص المتعافين من كوفيد 19، لتحديد ما إذا كانت أجسامهم قد أنتجت أجسام مضادة للفيروس، وبالتالي قد اكتسبوا بعضًا من المناعة ضد الفيروس على الرغم من عدم قدرة إثبات ذلك لغاية الآن.
- قد يتم إجراء هذا الفحص لبعض الأشخاص المتعافين والذين قد يكونون مؤهلين للتبرع بإحدى مكونات الدم التي تدعى بالبلازما لعلاج مرضى آخرين يعانون من أعراض خطيرة.
- قد يتم إجراء هذا الفحص لأغراض الأبحاث والتجارب السريرية ولتحديد مدى تفشي الوباء.
فحوصات كورونا الأخرى
في ما يأتي الاختبارات الأكثر استخدامًا في تشخيص الإصابة بعدوى الكوفيد 19 النشطة:
1. اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل الجزيئي (Polymerase chain reaction- PCR)
اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل المعروف بي سي آر هو أكثر الاختبارات دقة في تحديد الإصابة بفيروس كورونا المستجد والذي يتم إجراؤه عن طريق أخذ مسحة من الأنف أو البلعوم للتحقق من وجود المادة الوراثية للفيروس في عينة المريض.
2. اختبار المستضد (Antigen test)
اختبار المستضد والذي يسمى أيضًا بالاختبار السريع، وهو اختبار يتميز بسرعة الحصول على نتائجه ويستخدم للتحقق من وجود بروتينات خاصة بفيروس كرونا تدعى المستضدات، ويتم إجراء هذا الفحص عن طريق أخذ مسحة أنفية، وعلى الرغم من سرعة هذا الفحص إلا أن نسبة النتائج الخاطئة قد تكون كبيرة، وخاصة إذا أجرية هذا الاختبار بطريقة غير سليمة.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية