أمراض القلب الخلقية عند الأطفال: شرح من طبيب متخصص

برعاية sponsered by

يشاركنا د. مارك سكلانسكي، رئيس قسم أمراض قلب الأطفال في مستشفى ماتيل للأطفال بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، معلومات قيمة حول أمراض القلب الخلقية، وأهمية التشخيص المبكر، وعلامات الإصابة، ودور الأهل في تحسين فرص العلاج.

أمراض القلب الخلقية عند الأطفال: شرح من طبيب متخصص

أمراض القلب الخلقية (وتُعرف أيضاً بـ عيوب القلب الخلقية أو تشوهات القلب الخلقية) هي من أكثر العيوب الخلقية شيوعاً؛ إذ تصيب ما يزيد قليلاً عن 1 من كل 100 مولود في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). 

ومن بين هذه العيوب الشائعة ثقب القلب، وتختلف شدة وخطورة الحالة بحسب حجم وموقع الثقب في القلب.

رغم أن أمراض القلب الخلقية أكثر شيوعاً مما قد يتوقع بعض الأهالي، إلا أنّ فهمها والوعي بها يمكن أن يمكن أن يخفف من شعورهم بالقلق والخوف، ويمنحهم المعرفة اللازمة لدعم صحة طفلهم المصاب.

ما هي أمراض القلب الخلقية؟

الدكتور سكلانسكي: أمراض القلب الخلقية هي عيوب في بنية القلب تنشأ قبل الولادة، وهي أكثر أنواع العيوب الخلقية شيوعاً؛ إذ تصيب ما يزيد قليلاً عن 1% من المواليد.

ما سبب أمراض القلب الخلقية؟ وهل هناك ما يمكن فعله خلال الحمل للوقاية منها؟

الدكتور سكلانسكي: معظم حالات أمراض القلب الخلقية ليس لها سبب واضح؛ ففي معظم الحالات لا نعرف سبب حدوثها، وهذا في العادة مصدر قلق للوالدين، الذين يتساءلون أحياناً ما إن كانوا قد ارتكبوا خطأً أو قصروا في أمر ما خلال الحمل.

والحقيقة هي أنّه؛ في معظم الحالات لا يكون هناك أي خطأ من الوالدين – فقط الأمر هو أنّ حدوث العيوب القلبية أمر أكثر شيوعًا مما يظنه الناس.

كيف نكتشف العيوب الخلقية عند الطفل؟ وهل يمكن دائماً اكتشافها قبل الولادة؟

التشخيص المبكر يُعتبر أحد أهم العوامل التي بإمكانها تحسين فرص تعافي الأطفال المصابين بأمراض قلب خلقية خطيرة – سواء كان ذلك بعد الولادة مباشرة قبل أن يغادر الطفل وأمه المستشفى بعد الولادة، أو في أفضل الحالات، أن يتم التشخيص قبل الولادة أي أثناء الحمل.

أفضل طريقة لتحسين تعافي الطفل هي اكتشاف وجود عيب القلب الخلقي قبل الولادة، وذلك عادة في منتصف الحمل، عند الأسبوع 20 تقريباً.

ففي الأسبوع 20 تخضع معظم الحوامل لفحص سونار يكون هدفه عمل مسح شامل لأعضاء الطفل، حيث يقوم الطبيب بتقييم أعضاء الطفل بما في ذلك القلب. هذا الوقت من الحمل مثالي لاكتشاف أمراض القلب الخلقية مبكراً — رغم أنّه وللأسف معظم الحالات لا تُكتشف إلا بعد الولادة بفترة.

إذا لم يظهر الفحص أثناء الحمل وجود أي عيب خلقي في القلب عند الطفل، هل ما زال من الممكن أن تظهر المشكلة لاحقاً؟

يقول الدكتور سكلانسكي: إذا لم يتم اكتشاف مرض القلب الخلقي عند الطفل قبل الولادة، تصبح أفضل فرصة سانحة لاكتشافه هي بعد الولادة مباشرة قبل مغادرته المستشفى.

تُجري معظم المستشفيات اليوم فحوصات لحديثي الولادة، من بينها قياس نسبة الأكسجين في الدم، والذي يتم باستخدام جهاز بسيط وصغير يوضع على أصبع اليد أو أصبع القدم، والذي يساعد على اكتشاف بعض أنواع أمراض القلب الخلقية. 

لكن للأسف رغم بساطة هذا الفحص وفائدته إلا أنّه لم يُعتمد بعد في كل دول العالم كفحص أساسي للمواليد بعد الولادة مباشرة، ولذلك الكثير من أمراض القلب الخلقية - بما في ذلك بعض الأنواع الشديدة - لا يتم اكتشافها إلا بعد فترة لاحقة من خروج الطفل إلى المنزل.

بعد مغادرة الطفل للمستشفى، تصبح مسؤولية ملاحظة علامات مرض القلب الخلقي مشتركة بين الأهل، والممرضين، والأطباء الذين قد يزورهم الأهل لاحقًا، حيث يُفترض بهم الانتباه لأي مؤشرات قد تدل على وجود مشكلة في قلب الطفل. 

يتم تحويل الأطفال الذين يُشتبه باحتمالية إصابتهم بمرض خلقي في القلب إلى طبيب قلب أطفال الذي بدوره يطلب فحوصات إضافية لتقييم الحالة مثل: فحص الإيكو وتخطيط القلب.


مصدر هذا المحتوى:

UCLA Health

UCLA Health MENA

من قبل ويب طب - الاثنين 16 حزيران 2025
آخر تعديل - الثلاثاء 17 حزيران 2025
احجز الان

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

ابحث عن طبيب

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية