ثورة في علاج السرطان: هذا هو تأثير التجارب السريرية
التجارب السريرية هي البوابة التي يمكن أن تجعل هذا العالم خاليًا من السرطان، حيث أنها أصبحت توفر للمرضى علاجات جديدة يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في رعاية المرضى مستقبلاً.

من خلال الأبحاث السريرية، يتعاون خبراء السرطان – مثل الخبراء في مركز السرطان الشامل التابع لجامعة ولاية أوهايو – مستشفى جيمس للسرطان ومعهد سولوف للأبحاث (OSUCCC – James) – مع المرضى لاختبار علاجات مبتكرة، ليُصبح كثير منها لاحقًا من العلاجات المعتمدة للسرطان، سواء داخل الولايات المتحدة أو في جميع أنحاء العالم.
باعتباره مركزًا شاملًا للسرطان، ومعتمدًا من قِبل المعهد الوطني للسرطان (NCI)، يجمع مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو – مستشفى جيمس للسرطان OSUCCC –بين الأبحاث والرعاية في منشأة واحدة، الأمر الذي يتيح للمرضى إمكانية الوصول إلى العلاجات الجديدة بسهولة، حتى قبل أن تصبح متاحة على نطاق واسع. وقد ساهم هذا النهج "من المختبر إلى السرير" في تحسين حياة المرضى المشاركين في الدراسة بشكل كبير، كما أنه أتاح للمرضى الذين لم يتم تشخيصهم بعد، فرصة تلقي علاجات أكثر كفاءة وفعالية عندما يبدأون رحلتهم مع السرطان.
يقول الدكتور سميك رويشودري، الحاصل على الدكتوراه في الطب، وهو أخصائي أورام يقود فريقًا يُشرف على عدة تجارب سريرية في مركز OSUCCC – James:
"المرضى هم الأبطال الحقيقيون في أبحاث السرطان، والهدف الأسمى هو مساعدة الناس على عيش حياة أطول".
المرضى يساعدون بعضهم البعض
لم تكن "لين أسباي" تتوقع أن تتغير خططها لفترة ما بعد التقاعد بالكامل! حيث تم تشخيصها بمرض سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، فبعد عودتها من رحلة العطلة في هاواي، والتي كانت قد خططت لها للاحتفال بالتقاعد، التقت لين بالدكتورة جينيفر ووياتش، وبفريق من الأطباء المتخصصين بسرطانات الدم في مركز OSUCCC – جيمس، حيث تم إدراجها في تجربة سريرية مخصصة لمرضى CLL من الفئة عالية الخطورة.
تقول أسباي:
"في البداية شعرت بصدمة كبيرة، لكن الدكتورة ووياتش كانت هادئة جدًا، وذلك جعلني أشعر أنني محظوظة لوجود طبيبة وفريق طبي بهذا الهدوء والكفاءة العالية".
بعد مرور عدة سنوات من التشخيص، أصبحت تجربة أسباي مصدر إلهام يدفعها للاستمرار في مساعدة الآخرين من خلال التوعية بأهمية المشاركة في الأبحاث السريرية المتعلقة بالسرطان.
تعليقًا على ذلك، تقول أسباي:
"يتم تشخيص شخص واحد بسرطان الدم كل ثلاث دقائق، وهذا يُشعرني بالمسؤولية في الانضمام إلى التجارب السريرية لتحسين حالتي الصحية، وهذا بدوره يمنح الأمل للآخرين أيضًا."
الركيزة الأساسية لأبحاث السرطان
يقول الدكتور جون هايز، الحاصل على درجتي الطب والدكتوراة، ويتولى منصب رئيس مكتب التجارب السريرية في مركز OSUCCC – جيمس:
"في أي وقت، يكون لدينا من 500 إلى 600 تجربة سريرية مفتوحة، يشارك فيها حوالي 1000 مريض سنويًا، وتعتبر هذه من أعلى الأرقام في الولايات المتحدة."
يعمل هايز وزملاؤه في جامعة أوهايو بلا كلل، بهدف اختبار وتطوير ابتكارات محتملة تساهم في علاج الأورام، إلى جانب العمل على نشر الوعي حول التجارب السريرية المتاحة للمرضى الذين بإمكانهم الاستفادة منها، وذلك في مختلف مراحل رعاية مرضى السرطان.
يضيف هايز:
"يمكن أن يتم إجراء التجارب السريرية في أي مرحلة من مراحل العلاج، سواء في المرحلة الأولى أو في المراحل المتقدمة."
وعلى الرغم من أن العديد من التجارب السريرية تؤدي إلى الوصول لعلاجات جديدة، وبعضها يُحدث تحولًا جذريًا في رعاية مرضى السرطان، فإن حتى الدراسات التي لا تفضي إلى نتائج علاجية جديدة، تظل تحمل قيمة علمية كبيرة للباحثين، ويؤكد هايز ذلك بقوله: "حتى إن لم تنجح إحدى الدراسات، فإننا نستخلص منها معلومات مفيدة يمكن تطبيقها في التجربة التالية". حيث يعتبر هايز أن "التجارب السريرية تمثل حجر الأساس في أبحاث السرطان، وهي التي تقودنا إلى خيارات علاجية ونتائج أفضل للمرضى."
للتعرف على المزيد حول رعاية السرطان وابتكارات الأبحاث في مستشفى جيمس، يمكنكم زيارة الموقع:
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية