علاج PARP: ثورة في علاج السرطان لمرضى طفرات جين BRCA

برعاية sponsered by

قد يكون من الصعب علاج سرطان المبيض عندما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أنه يمكن أن يعود مرة أخرى خلال بضع سنوات من استئصاله، ولكن قبل قرابة عقد من الزمن، تم طرح فئة جديدة من الأدوية في الأسواق، ساعدت المرضى المصابين بسرطان المبيض وأنواع أخرى من السرطان على العيش لفترة أطول والاستمتاع بنوعية حياة أفضل، لذلك سنتعرف فيما يلي على آلية عمل علاج PARP.

علاج PARP: ثورة في علاج السرطان لمرضى طفرات جين  BRCA

بواسطة: Floortje Backes, MD, David O’Malley, MD


تعطيل إنزيم رئيسي لوقف نمو الخلايا السرطانية

يمكن تعريف مثبطات PARP أو ما يُعرف بـ مثبطات بولي ADP-رايبوز بأنها مجموعة من أدوية العلاج الكيميائي التي تستهدف بروتينًا معينًا داخل الخلايا السرطانية يساعدها على النمو.

يتعرض الحمض النووي (DNA) في خلايا الجسم للتلف والإصلاح بشكل مستمر — بما في ذلك خلايا السرطان، ويُعد PARP إنزيمًا يُستخدم في عملية إصلاح الحمض النووي، لذا فإن تعطيل هذا الإنزيم PARP في الخلايا السرطانية يمنعها من إصلاح حمضها النووي، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى موت تلك الخلايا.

إمكانية العيش لفترة أطول بفضل علاج PARP

يمكن القول بأن مثبطات PARP قد غيّرت استراتيجيات علاج سرطان المبيض المتقدم بشكل جذري، فمن بين المرضى الذين يتلقون العلاج بمثبطات PARP، يعيش قرابة 67% منهم لمدة لا تقل عن سبع سنوات بعد بدء العلاج، كما يعيش آخرون لفترات أطول من ذلك، ومنهم أيضًا أشخاص لا يظهر لديهم السرطان مرة أخرى.

في عام 2014، تم طرح أول مثبط لـ PARP في الأسواق، وهو أولاباريب (Olaparib)، أما الآن، فيوجد دوائين آخرين معتمدين لعلاج سرطان المبيض، وهما: نيراباريب (Niraparib) وروكاباريب (Rucaparib).

ما هي أنواع السرطانات التي يمكن علاجها بمثبطات PARP؟

تُستخدم مثبطات PARP حاليًا في علاج الأنواع التالية من السرطان:

●   سرطان الثدي

●   سرطان المبيض

●   سرطان البروستاتا

●   سرطان البنكرياس

 

كيف تساعد مثبطات PARP مَن يحملون طفرات في جيني BRCA1 أو BRCA2

تُظهر مثبطات PARP فعالية خاصة لدى كل من:

●   الأشخاص الذين تحتوي خلاياهم السرطانية على طفرات جينية تمنع إصلاح الحمض النووي (DNA)

●   الأشخاص الذين يحملون طفرات وراثية في جينات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان

تجدر الإشارة إلى أنه قد تحدث هذه الطفرة في جينيّ سرطان الثدي 1 أو 2، والمعروفين باسم BRCA1 و BRCA2.

إذا كنت تحمل طفرة في أحد هذين الجينين BRCA ، فهذا يجعلك معرضًا لخطر أعلى للإصابة ليس فقط بسرطان الثدي ولكن أيضاً بأنواع أخرى من السرطان مثل سرطان المبيض، أو سرطان البروستاتا، ويزداد هذا الخطر بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 40% على مدار الحياة — أي ما يعادل 30 ضعفًا مقارنة بالأشخاص الذين لا يحملون أي طفرة في جيني .BRCA

ومع ذلك، فإنه حتى وإن لم تكن تحمل طفرات في أي من جيني BRCA، فإن مثبطات PARP تظهر فائدة كبيرة في علاج السرطان بشكل عام.

متى يتم وصف مثبطات PARP للمريض؟

غالبًا يتم وصف مثبطات PARP للمرضى كأدوية وقائية، للمساعدة على منع عودة السرطان مرة أخرى بعد علاجه باستخدام أدوية أخرى.

لا تُستخدم مثبطات PARP عادةً بالتزامن مع الأدوية الكيميائية التقليدية، ومع ذلك، قد يصِفها الطبيب في بعض الأحيان مع أدوية أخرى تعمل على تقليل تدفق الدم إلى الأورام السرطانية.

أما عن مدة الالتزام بالعلاج، ففي العادة يتم وصف مثبطات PARP لمدة تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات، وذلك لمنع عودة السرطان مرة أخرى، وبعد التوقف عن تناول مثبطات PARP، قد يظل السرطان في حالة خمود.

أما إذا عاد السرطان، فمن المحتمل أن يبدأ العلاج من جديد، والذي قد يكون بالجراحة، والعلاج الكيميائي، إلى جانب علاجات أخرى.

للمزيد من المعلومات، تفضّل بزيارة الموقع: https://health.osu.edu/health/cancer

من قبل ويب طب - الأربعاء 14 أيار 2025
آخر تعديل - الأربعاء 14 أيار 2025
احجز الان

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

ابحث عن طبيب

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية