علاج التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة

برعاية sponsered by

تُعد حصى المرارة من العوامل الرئيسية وراء الإصابة بالتهاب البنكرياس، حيث قد تنزلق هذه الحصى من المرارة، وتسبب انسدادًا في القنوات الصفراوية، ويؤدي هذا الانسداد إلى منع تدفق الإنزيمات الهاضمة من البنكرياس إلى الأمعاء الدقيقة. نتيجة لذلك، ترجع هذه الإنزيمات إلى البنكرياس، مما يُسبب تهيجه والتهابه.

علاج التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة

علاج التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة

معظم حالات التهاب البنكرياس تكون بسيطة، وتستجيب بشكل جيد للرعاية الداعمة حتى يهدأ البنكرياس، ويخف الالتهاب لوحده، ثم يخرج المريض من المستشفى خلال عدة أيام فقط.

إجمالاً، تتضمن خطة علاج التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة ما يلي:

  • السوائل الوريدية: تعويض السوائل والأملاح المفقودة؛ بسبب التقيؤ وعدم القدرة على الشرب.
  • مسكنات الألم: معظم المرضى يحتاجون إلى مسكنات ألم قوية عبر الوريد؛ لتخفيف آلام البنكرياس التي عادةً تكون شديدة.
  • إراحة الجهاز الهضمي: يحتاج المريض الصيام عن الطعام والشراب حتى يهدأ البنكرياس لعدة أيام، وخلال هذه الفترة يمكن تزويده بسوائل مغذية عن طريق الوريد أو أنبوب أنفي معدي.
  • أدوية الغثيان: للسيطرة على الغثيان الذي يرافق عادة التهاب البنكرياس.
  • مضادات حيوية (في حال وجود عدوى): إذا وجد الطبيب علامات تدل على وجود عدوى إضافةً إلى التهاب البنكرياس، مثل التهاب في الرئة.
  • الأكسجين (إذا لزم الأمر).
  • تركيب قسطرة بولية مؤقتاً لتصريف البول، والتأكد من عمل الكلى بشكل سليم.

معظم الحالات تُعالج بنجاح من خلال هذه الإجراءات، حيث يهدأ البنكرياس، وتخرج حصى المرارة العالقة لوحدها مع البول. مع ذلك، يُنصح باستئصال المرارة في مرحلة لاحقة، سواء بعملية طارئة أو مُجدولة حسب شدة الحالة، لمنع تكرار انسداد القنوات الصفراوية، والتهاب البنكرياس في المستقبل.

علاج حصى المرارة

بالإضافة إلى الرعاية الداعمة، سيحتاج المريض إلى إجراءات إضافية للتخلص من حصى المرارة، ومنع تكرارها مستقبلاً، وذلك من خلال خطوتين رئيسيتين:

  • إزالة حصى المرارة: في الحالات الطارئة قد تكون إزالة الحصوة ضرورية وعاجلة، وتتم عادة من خلال إدخال منظار رفيع عبر الفم والمعدة إلى القناة الصفراوية، حيث يتم استخراج الحصوة. في حال لم تكن الحالة طارئة، قد ينتظر الطبيب 48 ساعة حتى يهدأ الالتهاب ويخف، ثم يتم إزالة الحصوة باستخدام المنظار.
  • استئصال المرارة (لاحقًا): حتى لو تمت إزالة الحصوة، يوصى عادة باستئصال المرارة لاحقًا (خلال أسبوعين من حدوث الالتهاب) لمنع تكرار التهاب البنكرياس مستقبلًا، وحل المشكلة نهائياً، ويعتبر استئصال المرارة إجراء جراحياً آمناً وفعالاً، ويمكن إجراؤه في معظم الأحيان من خلال التنظير بعملية بسيطة.

ملخص المقال

معظم حالات التهاب البنكرياس الناتج عن حصى المرارة تتعافى بشكل طبيعي من خلال الرعاية الداعمة في المستشفى حتى يهدأ البنكرياس، ويخف الالتهاب تدريجياً خلال أيام قليلة، بعد ذلك، يتم اتخاذ خطوات لاحقة لإزالة حصى المرارة ومنع تكرار المشكلة، وذلك من خلال استئصال المرارة بشكل كامل.

من قبل د أمل الخريسات - الثلاثاء 16 نيسان 2024
آخر تعديل - الثلاثاء 16 نيسان 2024
احجز الان

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

ابحث عن طبيب

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية