الدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال

Benign paroxysmal vertigo of childhood

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

تم وصف الدُّوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال لأول مرة في سنة 1964، حيث يأتي الدوار الانتيابي الحميد على شكل نوبات وبشكل متكرر، ولا ينطوي على حدوث نوبات صرع، ويتسم بالشعور بالدُّوار الذي قد يعاني منه الأطفال الأصحاء.

إن مدى انتشار الظاهرة يبلغ 2.6% ومن بينهم 2% من الأطفال في عمر ما قبل المدرسة، فالعمر الذي تظهر فيه هذه الحالة من السنتين وحتى عمر الأربع سنوات.

يتراوح تكرار حدوث الظاهرة ما بين مرة في اليوم وحتى مرة في شهر أو حتى الثلاثة أشهر، حيث يقل تكرار الظاهرة كلما كبر الطفل، وعندما يصاب الطفل بنوبة دوار انتيابي حميد فإنه لا يفقد الوعي كما أنه لا ينام بعد النوبة.

يكون الأطفال بين النوبات أصحاء حيث تكون فحوص العينين والأنف والأذن والحنجرة سليمة، ويكون مخطط كهربية الدماغ (Electroencephalogram) خلال اليقظة والنوم سليمًا، كما أن تصوير الجهاز العصبي يكون سليمًا، وتكون النوبات قصيرة ولا تسبب أضرارًا؛ لذلك من النادر أن يتطلب الأمر تقديم العلاج للطفل المصاب بالدوار الانتيابي الحميد.

يستمر الدوار لعدة أشهر أو عدة سنوات، كما يُتوقع أن يعاني 21% من الأطفال في المستقبل من الصداع النصفي

أعراض الدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال

تظهر أعراض الدوار الانتيابي الحميد بشكل مفاجئ يرافقها شعور بالقلق والخوف، حيث يفضل الطفل الوقوف بدون أن يقوم بأي حركة وأن يمسك بيدي من يقف بجانبه، يلجأ الطفل الصغير للبكاء بينما الطفل الذي يكون أكبر سنًّا يحاول أن يشرح مشاعره بقوله: أشعر بأنني أسقط، أو أشعر بأن الغرفة تدور.

ترافق النوبة أحيانًا الأعراض الآتية:

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • التعرق يكون بين عدة ثوان إلى عدة دقائق.
  • رأرأة أي حركات رفرفة بالعين.
  • الرنح أي فقدان التوازن أو صعوبة المشي.
  • مظهر شاحب.
  • إمالة الرأس.

أسباب وعوامل خطر الدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال

السبب المحدد للدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال غير معروف حيث يُعتقد أنه نذير للصداع النصفي في سن أكبر، معظم الأطفال المصابين بالدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال لديهم تاريخ عائلي من الصداع النصفي، وتشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

مضاعفات الدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال

لا يوجد مضاعفات للمرض إلا أنه يجب الانتباه جيدًا للطفل أثناء النوبة لأنه قد يسقط في مكان أو على ارتفاع يؤدي نفسه.

تشخيص الدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال

الدوار الانتيابي الحميد يظهر في اليقظة فقط فليس هناك فقدان للوعي، حيث يكون مخطط كهربية الدماغ سليمًا، ولا تظهر علامات عصبية بعد وقوع النوبة.

نقوم بتشخيص الدوار الانتيابي الحميد باختبار يسمى مناورة ديكس-هالبايك (Dix-Hallpike maneuver)، ولإجراء هذا الاختبار يقوم طبيب طفلك بنقله بسرعة من وضعية الجلوس إلى وضعية الاستلقاء بينما يرتدي الطفل نظارات خاصة قادرة على اكتشاف حركات العين الدقيقة التي تعد نموذجية للاضطراب.

علاج الدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال

على الرغم من أن أعراض الدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال قد تكون مخيفة لك ولطفلك، إلا أن هذه الحالة لا تعد خطيرة أو مهددة للحياة، حيث يشمل العلاج توفير الراحة والدعم لطفلك أثناء النوبة، فعادةً تكون أعراض الدوار الانتيابي الحميد قصيرة العمر ومعظم الأطفال تظهر عليهم الأعراض في غضون شهرين إلى عام.

عادةً يتم حل الدوار الانتيابي الحميد من تلقاء نفسه بعد بضعة أسابيع حتى دون علاج، ويمكن أيضًا علاجها بنجاح باستخدام مناورة إيبلي (Epley maneuver) ففي هذه المناورة يقوم الطبيب بتحريك الطفل إلى سلسلة من الأوضاع محاولًا إعادة البلورات النازحة في الأذن الداخلية إلى وضعها الصحيح.

الوقاية من الدوار الانتيابي الحميد لدى الأطفال

لا يوجد سبب واضح للإصابة بالمرض؛ لذلك لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.