نقص الكالسيوم عند الاطفال

تعريف: إن نسبة الكالسيوم بالدم أقل من 8.8 ملغ / ديسيلتر. (لدى حديثي الولادة تكون النسب أقل بكثير)

المسببات: نقص الدُّريْقات (Hypoparathyroidism)، وجود مقاومة لنشاط هرمون الغدة الدريقية (Parathyroid gland)، نقص المغنيسيوم، الكساح (الرَّخَد) (Rickets)، العلاج بمدرات البول، فرط فوسفور الدَّم (Hyperphosphoremia) والإسهال الحاد.

تواصل مع أطباء

قد يؤدي نقص الكالْسيومِ عند الاطفال لحدوث الأعراض التالية لدى الأطفال: خداج، سكري الأمهات، الاختناق عند الولادة،  نقص كلس الدم في اليومين الأولين من الحياة، بالإضافة إلى قلة نشاط الغدة الدُّرَيْقِيَّة لدى الطفل (Hypoparathyroidism) والنشاط الزائد للغدة لدى الأم (Hyperparathyroidism).

قد يسبب النظام الغذائي الغني بالفسفور (الحليب العادي دون تخفيفه بالماء) نقص كلس الدم، خلال الشهر الأول من الحياة.

أعراض المرض: تعتمد على القيم المطلقة لمستويات تركيز الكالسيوم وعلى معدل تطور نقص كلس الدم. يتعلق الحد الأدنى لظهور علامات وأعراض المرض، بمتغيرات أخرى مثل، نسبة احمضاض الدم وتركيز البوتاسيوم والفسفور بالدم. 

العلامات الأولية تشمل: الشعور بالتنميل في أصابع اليدين والقدمين وحول الفم. تقلص عفوي للعضلات (تكزز-  Tetany)، يتمثَّل بانكماش طفيف في اليدين والقدمين وعضلات الوجه، أو على شكل متطور أكثر وهو الصَّرير(Stridor)، تشنج العضلات وتداخل الشعب الهوائية.

تداخل الجهاز العصبي المركزي يشمل: نوبات، تغيرات بالقدرة العقلية، والتَّهيُّجيَّة (Irritability).

اضطرابات القلب والدورة، قد تضم: بطء النبض وعدم انتظام ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم وقصورًا في القلب. ليست التغييرات لدى حديثي الولادة محددة وتشمل التَّهَيُّجيَّة، انقطاع النفس (apnea)، الارتجاف (الرُّعاش) والنوبات.

التحليلات الأولية تشمل: فحص نسبة الكالسيوم، الفسفور، المغنيزيوم، البروتين، أداء الكلى، واحمضاض الدم عن طريق فحص عينة الدم. ويجب فحص تركيز الكالسيوم، الفسفور والكريتانين في البول. كما أن فحص نسبة هرمون الغدة الدرقية وفيتامين D بإمكانها استيفاء التحليل. كما يجب الاستعانة بتخطيط كهربية  القلب (Electrocardiogram) وتصوير الصدر. يتطلب الأمر في بعض الحالات استكمال التحليل عن طريق الفحص الجُزَيْئي. 

من المهم تشخيص المسبب الأولي لمرض نقص الكالْسيومِ عند الاطفال في الدم، وخاصة يجب التعرف عليه وعلاج نقص المغنيزيوم. يتم علاج الطوارئ بنقص الكالسيوم بالدم، من خلال تزويد المريض بمحلول الملح والكالسيوم والجلوكانات عن طريق الوريد. يجب أن يكون المريض تحت المراقبة أثناء تزويده بهذا المحلول، بل ويجب إيقاف التزويد في حال انخفض معدل نبض القلب إلى أقل من 60 نبضة بالدقيقة. عندما تتحسن حالة المريض، من الممكن اللجوء لتزويد الكالسيوم عن طريق الفم. يشكل إعطاء مشتقات فيتامين (D) واحدة من العلاجات المهمة.