التهاب العضلات والجلد

Dermatomyositis

برعاية

sponsered by
محتويات الصفحة

تنتمي أمراض التهاب العضلات لمجموعة أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune)، وتتراوح نسبة الإصابة بها بين حالتين لعشر حالات جديدة في السنة لكل مليون شخص، وتعد جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بهذا المرض

يطلق على هذا المرض اسم التهاب العضلات (Polymyositis)، إذ يؤدي إلى حدوث التهاب ونخر (Necrosis) في العضلات الهيكلية، خاصةً تلك المتواجدة على مقربة من العمود الفقري.

في الحالات التي يترافق فيها التهاب العضلات بالتهاب جلدي يسمى المرض التهاب الجلد والعضلات، ويمكن للعديد من الأجهزة الأخرى أن تتعرض للإصابة بالتهاب الجلد والعضلات كما يأتي:

  • التهاب المفاصل: إذ يمكن أن يحدث التهاب المفاصل الصغيرة والمتوسطة في الكفين بشكل متماثل.
  • ضيق التنفس: ويعتبر أحد الأعراض التي تدل على إصابة الرئتين، وقد ينجم عن ضعف في عضلات التنفس ذاتها.
  • فشل القلب: يحدث فشل القلب بسبب تأثير الالتهاب على القلب أو على الرئتين، ومن الشائع إصابة القلب بالتهاب الجلد والعضلات وتتمثل بعدم انتظام دقات القلب (Arrythmias).

أعراض التهاب العضلات والجلد

تشمل أعراض المرض الأولى لالتهاب العضلات والجلد ما يأتي:

  • ضعف العضلات الذي يظهر في معظم الحالات بشكل بطيء.
  • عدم التوازن أثناء المشي.
  • صعوبة في القيام ببعض الأنشطة اليومية.
  • بحة في الصوت.
  • صعوبة في البلع.
  • طفح جلدي أحمر أو بنفسجي في العديد من المناطق في الجسم، مثل: الجفون، والوجه، والأنف، ومنطقة العنق، والصدر الأمامي والخلفي.
  • عُقيدات جوترون (Gottron's Papules).
  • ازرقاق في الأصابع.
  • احتشاءات (Infarctions) صغيرة بأطراف الأصابع.

أسباب وعوامل خطر التهاب العضلات والجلد

تعد أسباب التهاب العضلات والجلد غير واضحة بشكل تام، ولكنها يمكن أن تشمل ما يأتي:

  • خلل في عمل جهاز المناعة وازدياد خلايا الجهاز المناعي الالتهابية داخل العضلات.
  • إفراز مواد تحفز الالتهاب إضافة إلى كميات كبيرة من الأجسام المضادة الذاتية.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية تؤدي إلى اضطراب في رد الفعل المناعي عند الأشخاص الذين لديهم جينات معينة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل: أدوية لخفض الدهون في مصل الدم، وأدوية التقليل من حموضة المعدة.

مضاعفات التهاب العضلات والجلد

لا تزال العلاقة بين التهاب العضل المتعدد (Polymyositis) وبين الأورام الخبيثة مثيرة للجدل، إذ يوجد انتشار للأورام الخبيثة لدى المصابين بالتهاب العضل المتعدد (Polymyositis) خصوصًا التهاب الجلد والعضل (dermatomyositis).

تظهر الأورام الخبيثة قبل التهاب العضلات عند 50% من الحالات، ولوحظ أن نسبة ظهور الأورام الخبيثة لدى هؤلاء المرضى تتراوح بين 5% إلى 15%.

تشخيص التهاب العضلات والجلد

يتم تشخيص المرض عادةً بالاعتماد على بعض الخصائص كما يأتي:

  • ضعف متماثل في العضلات الدانية (proximal muscles).
  • وجود التهاب في عينة تم أخذها من أنسجة العضلات.
  • ارتفاع نسبة الإنزيمات في الدم التي تتحرر من العضلة المصابة.
  • تغيرات نموذجية يتم كشفها من خلال فحص كهربائي لوظيفة العضلة (Electromyography).
  • وجود طفح جلدي يميز المرض.

يؤكد وجود الخصائص الأربع الأولى الإصابة بالمرض، كما يرفع وجود ثلاثة من احتمالية وجود التهاب العضل المتعدد (Polymyositis)، كما أن وجود اثنين إلى ثلاث خصائص يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الجلد والعضل (dermatomyositis).

علاج التهاب العضلات والجلد

يعتبر التهاب الجلد والعضلات مرضًا مزمنًا وبالتالي فإن العلاج الخاص به يكون مطولًا وقد يستمر مدى الحياة، ويشمل العلاج ما يأتي:

  • تناول بعض الأدوية

إذ يتم إعطاء الكورتيزون (Cortisone) أو مشتقاته بجرعات عالية ولفترات متواصلة، وفي العديد من الأحيان يكون هناك حاجة لأدوية أخرى مثل الميثوتريكسات (Methotrexate) التي تثبط عمل جهاز المناعة وتقلل من استهلاك الكورتزون (Cortisone).

  • طرق علاج أخرى

وذلك من خلال ما يأتي:

  1. إدخال غلوبولينات مناعية (Immunoglobulin) عن طريق الوريد.
  2. تبادل البلازما (Plasma Exchange).

تعتمد متابعة المرض على مراقبة مستوى أنزيمات العضلات في الدم، إضافة إلى متابعة التحسن في قوة العضلات مع مرور الوقت.

الوقاية من التهاب العضلات والجلد

في الواقع لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالتهاب العضلات والجلد، وذلك لأن مسبباته غير محددة.