الإنعاش القلبي الرئوي

تعد عملية الإنعاش القلب أحد إجراءات الإسعافات الأولية التي يتم القيام بها عند الأشخاص الذين يعانون من فشل في عمل الأجهزة الحيوية في الجسم، مثل الجهاز العصبي المركزي، والقلب، والدورة الدموية، والرئتين.

ملاحظات هامة عن الإنعاش القلبي الرئوي

من الأمور الواجب مراعاتها في عملية الإنعاش القلبي الرئوي ما يأتي:

• تهدف عملية الإنعاش القلبي الرئوي للحفاظ على تدفق الدم المؤكسد إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى إلى حين وصول الطاقم الطبي الأكثر تأهيلاً.
• يمكن أن تحافظ هذه العملية على تدفق الدم المؤكسد إلى الدماغ والأعضاء الحيوية المختلفة، بحيث تمنع حدوث تلف في خلايا الجسم نتيجة فقدان تدفق الدم إليها.
• يجب أن يكون الشخص المنفذ مؤهل لأن يقوم بعملية الإنعاش القلبي، إذ أن أية خطوة قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
• إذا لم يكن الشخص مدرب لإجراء عملية الإنعاش القلبي، فمن الممكن أن يقوم بتدليك القلب بطريقة متواصلة ومنتظمة، وبواقع نحو 100 عملية تدليك في الدقيقة الواحدة حتى وصول الطاقم الطبي إلى المكان.
• إذا كان الشخص مدرب بطريقة كافية لإجراء عملية الإنعاش، فيمكنه إجراء عملية تدليك القلب إضافة إلى التنفس الاصطناعي.
• تختلف طريقة إجراء الانعاش القلبي الرئوي عند الأطفال عند التي تكون عند البالغين، إذ ينبغي أن يكون التعامل مع هذه الفئة بطريقة أكثر لطف لتجنب حدوث أية مضاعفات.

قبل الإجراء

من الأمور الهامة التي يجب مراعات قبل إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي ما يأتي:

• نقل المريض إلى مكان آمن ووضعه على سطح صلب، مع ضرورة تحريكه بحذر؛ لتجنب حدوث أية مضاعفات.
• التأكد من مدى وعي المريض من خلال المناداة عليه بصوت عالٍ، أو فرك عظمة الصدر.
• التأكد أن من أن مجرى الهواء لدى المريض مفتوح، وإمالة رأسه إلى أحد الجانبين.
• فحص وجود إفرازات داخل فم المصاب، وفي حال وجودها يجب إمالة رأس المصاب إلى إحدى الجهتين، وتفريغ فمه من الإفرازات بواسطة الإصبع. 
• يجب أن يكون الشخص المسعف ذو خبرة ومهارة كافية بعملية الإنعاش القلبي الرئوي، كما يجب أن يكون المسعف سريع الاستجابة للحفاظ على حياة المريض قدر الإمكان.

أثناء الإجراء

تشمل خطوات الإنعاش القلبي الرئوي ما يأتي:

1. الضغطات على الصدر

يتم الضغط على الصدر بقوة وسرعة مناسبة، وذلك من خلال اتباع بعض الخطوات كما يأتي:

• وضع راحة اليد على منتصف صدر المريض.
• وضع اليد الأخرى على طرف اليد الأولى مع ضرورة بقاء المرفقين مستقمين.
• الضغط على الصدر بمقدار 5 سنتيمترات بمعدل 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة الواحدة.

2. فتح مجرى الهواء

يتم إجراء هذه الخطوة في حال كان المسعف مؤهل ومدرب بشكل جيد، وذلك بعد إجراء 30 ضغطة على الصدر، ويكون ذلك من خلال إمالة الرأس ورفع الذقن، مع وضع راحة اليد على جبهة المصاب، ثم إمالة رأسه برفق إلى الخلف، ورفع ذقنه إلى الأمام باليد الأخرى لفتح مجرى الهواء.

3. مساعدة المصاب على التنفس

يمكن مساعدة المريض على التنفس من الفم إلى الفم، أو من الفم إلى الأنف، وذلك في حال كان المريض مصاب بجروح خطيرة ولا يمكن فتح فمه، ويكون ذلك عادةً من خلال ما يأتي:

• التأكد من فتح مجرى الهواء عند المصاب، ثم الضغط على المنخرين لإغلاقهما بشكل كامل، وتغطية فم المصاب بفمك بشكل محكم.
• إعطاء نفسين، الأول لمدة ثانية واحدة ثم ملاحظة ارتفاع الصدر، والثاني بعد ارتفاع الصدر.
• في حال عدم ارتفاع الصدر، فيجب التأكد من فتح مجرى التنفس من خلال إمالة الرأس ورفع الذقن، ثم إعطاء النفس الثاني.
• تسمى عملية الضغط على الصدر 30 ضغطة يليها إعطاء نفسين دورة واحدة، ويجب تكرار الدورات إلى حين وصول الطاقم الطبي.

بعد الإجراء

يجب تقييم وضع المصاب بعد كل دقيقة وفحص ما إذا كان النبض والنفس قد عادا إليه، ثم تكرار العملية في حال عدم وجود نفس أو نبض، كما يجب الاستمرار في حركات الإنعاش القلبي الرئوي إلى حين وصول الطاقم الطبي، ثم ينبغي التراجع بعدها وترك المجال لهم ليتم نقل المريض إلى المشفى