تجلط الدم

Clotting Test

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يُعتبر الدم حلقة الوصل بين ملايين الخلايا في جسمنا. فالدم هو عمليًا نظام النقل والتوصيل لكافة الأجزاء والمواد في جسمنا. ابتداءً من الأوكسجين الحيوي، مرورًا بالمواد الغذائية الأساسية، ووصولًا للأدوية والسموم.

يتراوح معدل حجم الدم في جسم الإنسان البالغ ما بين 5 إلى 6 لترات (يزداد هذا الحجم بشكل يتناسب مع وزن الجسم). بالإضافة إلى الماء، يحتوي الدم على:

  • كريات الدم الحمراء التي تساعد في نقل الأوكسجين بفضل مادة الهيموغلوبين التي يحتوي عليها.
  • كريات الدم البيضاء التي تؤلف جهاز المناعة، ومختلف أنواع البروتينات التي تُساعِد في نقل المواد بالجسم.
  • عوامل التخثر، بإمكاننا إيجاد بروتينات تلعب دورًا هامًا في عملية تخثر الدم.

تخثر الدم هي القدرة العجيبة للدم السائل على التحول إلى الحالة الصلبة في حالة الإصابة، من أجل منع استمرار النزيف. وتتم هذه العملية من خلال سلسلة فعاليات تُدار بواسطة مجموعة بروتينات تُسمى "بروتينات التخثر" (Clotting factors).

من المفترض أن تحصل عملية التخثر، فقط، عندما يتدفّق الدم إلى خارج الأوعية الدموية، لكن إذا حصل التخثر في الأوقات العادية وتسبب بوجود تخثرات (جلطات) في منظومة الدورة الدموية المغلقة، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر لانسداد الأوعية الدموية وللإضرار بمختلف أعضاء الجسم.

وعمليًا، هذه هي المُشكلة التي تؤدي للإصابة بالجلطات القلبية، حيث تتضرر أجزاء من القلب نتيجة لانسداد الأوعية الدموية التي تنقل الأوكسجين إليها.

 خلال فحص تخثر الدم، يتم أيضًا فحص قدرة هذه البروتينات على تحويل الدم من الحالة السائلة إلى الصلبة، خلال مدة زمنية لا تتعدى المدة المعيارية المتعارف عليها.

متى نقوم بإجراء الفحوصات؟

يتم إجراء فحص تخثر الدم في جميع الحالات التي تتطلب معلومات حول قدرة الدم على التخثر.

أكثر الأمثلة انتشارًا، تكون قبل الخضوع لعملية جراحية نظرًا لأنّ الجراحة هي إجراء اقتحامي يتم خلاله المس بالأوعية الدموية وإصابتها. لذا، فإنّ علينا أن نعرف مسبقًا أنّ بروتينات التخثر قادرة على أداء وظيفتها بالشكل المطلوب، من أجل منع حدوث نزيف متواصل وخارج عن السيطرة.

إضافة إلى ذلك، يُضطر الأشخاص الذين أُصيبوا بحالات مثل الجلطات القلبية التي تحدث جراء تخثر الدم المفرط، ويُجبرون على أخذ أدوية تعرقِل إعاقة تخثر الدم مثل:

  • الورفارين (Warfarin).
  • الكلوبيدوجريل (Clopidogrel).
  • الأسبرين (Aspirin).

لإجراء هذا الفحص.يتيح فحص تخثر الدم المجال لإجراء متابعة لنجاعة تأثير مسيلات الدم، وتغيير الجرعات بما يتلاءم مع الحاجة لذلك. 

من المهم الإشارة لوجود عدد من المواد الغذائية، التي إن تم دمجها مع الأدوية المسيلة للدم، فإنها قد تؤثر على فاعليتها. وتشمل هذه الأغذية على المواد الغذائية والمشروبات الغنية بالفيتامين K الذي يشجع عملية تخثر الدم مثل براعم القرنبيط أو الشاي الأخضر، حيث لا نحتاج مع هذه الأغذية لاستعمال دواء الورفارين.

إذا كنتم تتناولون أحد أنواع الأدوية المذكورة أعلاه، وتستعدون للقيام بعملية جراحية، فسيتطلب منكم ذلك، على الأغلب، التوقف عن تناولها قبل العملية بعدة أيام، من أجل منع إمكانية حدوث نزيف خارج عن السيطرة.

الفئة المعرضه للخطر

لا يتم إجراء فحص تخثر الدم بصورة دائمة.

وعادةً ما يُطلب إجراء الفحص من الأشخاص الآتيين:

  • الذين تعرّضوا لحالة مرتبطة بتخثر دم شديد، مثل النوبات القلبية أو الإصابة الدماغية.
  • الذين تعرضوا لحالة تتعلق بقلة القدرة على تخثر الدم، مثل النزيف الشديد، غير الواضح الأسباب.
  • الذين يتناولون الأدوية المسيلة للدم، وبهدف الكشف عن نجاعة الأدوية.
  • الذين يستعدون لإجراء عملية جراحية.
  • يعانون من مرض الكبد. فهنالك عددٌ من بروتينات التخثر التي يتم إنتاجها في الكبد.

الأمراض المتعلقة :

جميع الأمراض المرتبطة بالنزيف الحاد أو بميل الدم للتخثر، تستوجب إجراء فحص تخثر للدم. بين هذه الأمراض:

  • مرض الناعور (فرط النزيف)
  • الجلطات القلبية
  • النوبات الدماغية
  • انسداد الأوردة
  • الانصمام الرئوي وغيرها.

ونظرًا لأنّ بعض بروتينات التخثر تُنتج في الكبد وتحتوي على الفيتامين ك، فإنّ أمراض الكبد أو نقص الفيتامين ك، أيضًا قد يؤثرا على جودة ونجاح عملية التخثر.

طريقة أجراء الفحص

الفحص عبارة عن فحص دمٍ بسيط، لا يحتاج لأكثر من وخزة إبرة في أحد الأوردة، وعادة ما تكون في الذراع.

الاستعداد للفحص

في أغلب الحالات، ليست هنالك حاجة لتحضيرات خاصة استعدادًا لإجراء فحص تخثر الدم، إنه فحصُ دمٍ بسيط. مع ذلك، إذا كُنتم تستعدون لإجراء عملية جراحية وتتناولون أحد الأدوية المسيلة للدم، فمن الممكن أن يُطلب منكم التوقف عن تناول الدواء قبل إجراء العملية، وبعد عدة أيام تُجرون فحصا لقدرة الدم على التخثر.

بعد الفحص

ليست هنالك تعليمات خاصة مباشرةً بعد إجراء فحص تخثر الدم، لكن رُبما يُطلب منكم تغيير جرعات بعض الأدوية، بعد الحصول على نتائج فحص تخثر الدم، إذا ما كنتم تتعاطون أية أدوية.

تحذيرات

الأدوية التي تؤثر على نتيجة الفحص

قد تؤثر الأدوية المسيلة للدم (المميعات) على نتائج الفحص لذلك يجب اعلام الطبيب المختص حول ماهية الأدوية التي تتناولها وخاصة تلك التي تعمل على اعاقة تخثر عند اجراء فحص تجلط الدم.

تحليل النتائج

بالمجمل، يمكننا الحصول على ثلاث نتائج لفحص تخثر الدم، والتي تشير إلى المراحل المختلفة من عملية التخثر:

يتم تسجيل النتائج بأرقام تشير إلى عدد الثواني اللازمة لتخثر الدم في ظروف المختبر وهذه هي النتائج المختلفة الممكنة للنطاق الزمني الطبيعي لتخثر الدم:

1 - زمن البروثرومبين (PT) في النطاق الطبيعي: 13.5-11 ثانية.

المستويات المرتفعة: من الممكن أن تشير لوجود مرض في الكبد، أو لنقصٍ في الفيتامين ك الضروري لحدوث عملية التخثر، ومن الممكن أن تكون هذه المستويات عالية خلال فترة تعاطي دواء الكومادين (دواء يعيق وتيرة تخثر الدم).

2- زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT) في النطاق الطبيعي: 25 - 35 ثانية.

المستويات المرتفعة: من الممكن أن تشير لوجود أمراض الكبد، مثل: تشمع الكبد، أو أمراض التخثر مثل التخثر المنتثر داخل الاوعية (Disseminated intravascular coagulation - DIC).

3 - مقياس مدى سيولة الدم (INR) في النطاق الطبيعي: 1 أو حوله.

هذا هو، عمليًا المقياس الذي يتيح لنا المقارنة بين جودة عملية تخثر الدم لدى أشخاصٍ مختلفين. يتم استخدام هذا المقياس، بالأساس، مع الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المسيلة للدم، حتى نتمكّن من تحديد الجرعات المناسبة لهم. وعادةً ما تكون قيمة المقياس المذكور أعلاه مرتفعة أكثر، كلما كانت جرعة الدواء المسيل للدم أعلى.

كذلك، من الممكن لكل واحدة من النتائج المذكورة أعلاه أن تكون أعلى أو أقل من المعدل الطبيعي بسبب الأمراض المختلفة المذكورة أعلاه، أو نتيجة لتناول أدوية من العائلة المسيلة للدم.