درجة الحموضة

Blood pH

برعاية

sponsered by
محتويات الصفحة

في هذا الفحص يتم التحقق من درجة الحموضة في الدم (Blood pH) أو غيره من سوائل الجسم، مثل: البول، والانصِبابُ الجَنبِيّ (Pleural effusion)، وغيره، يتم الحفاظ على درجة الحموضة في الدم في مجال ضيق جدًا وأي انحراف يطرأ عليها يؤدي إلى اضطرابات أيضية خطرة.

يجرى هذا الفحص عادة في حالات الطوارئ فقط وفي بعض الأمراض التي تضر بعمليات الأيض، كلما انخفضت القيمة العددية لمقياس الحموضة المعروف بمقياس (PH) فإن السائل يكون حامضيًا أكثر.

إن الكلى والرئتين هي الأعضاء الرئيسة المسؤولة عن توازن الحموضة في الجسم، وبالتالي فإن أي ضرر يلحق بأحد هذه الأعضاء قد يؤدي إلى تغيير في هذا التوازن.

بالإضافة إلى ذلك فإن انخفاض أكسدة الأنسجة لأي سبب من الأسباب يؤدي إلى زيادة في إنتاج حمض اللاكتيك (Lactic Acid) مما يؤدي إلى ارتفاع الحموضة في الدم.

في حالات الحموضة القصوى هناك حاجة لتقديم العلاج العاجل وإضافة مادة قاعدية للدم، وعادة يتم إضافة بيكربونات الصوديوم (Sodium Bicarbonate).

طريقة أجراء الفحص

اختبار درجة الحموضة في الدم هو جزء طبيعي من اختبار غازات الدم أو اختبار غازات الدم الشرياني (ABG)، يتضمن اختبار درجة حموضة الدم سحب دمك بإبرة من ثم يتم إرسال عينة الدم إلى المختبر لفحصها.

تحليل النتائج

المستويات الطبيعية لفحص درجة حموضة الدم ضمن هذا النطاق 7.35 - 7.45، ولكن في حال كانت النتائج خارج هذه النُطق يمكن تفسيرها على النحو الآتي:

1. الدم حمضي 

أي أن درجة الحموضة أقل 7.35، قد تنجم زيادة الحموضة في الدم عن مشكلات في التنفس ولذلك تسمى بالحماض التنفسي (Respiratory Acidosis)، أو عن مشكلات في الكلى وبالعمليات الأيضية وبذلك تسمى بالحماض الأيضي (Metabolic Acidosis).

يمكن أن يكون سبب الحماض التنفسي (Respiratory Acidosis) هو مرض انسداد رئوي مزمن كالتهاب الشعب الهوائية أو الربو الحاد، أو أمراض عصبية تمنع التنفس الفعال.

2. الدم قاعدي

أي أن درجة الحموضة أعلى من 7.45، قد تنجم قاعدية الدم عن أسباب تتعلق بالجهاز التنفسي أو بالعمليات الأيضية في الجسم.

القاعدية التي تنجم من أسباب تنفسية قد تكون ناجمة من تسمم الساليسيلات (Salicylate)، والقلق، والحمى، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والانصمام الرئوي (Pulmonary embolism).

القاعدية التي تنجم عن أسباب تتعلق بالعمليات الأيضية قد تكون ناجمة عن تقيؤ شديد، وسحب محتوى المعدة، وانسداد الأمعاء، وفقدان البوتاسيوم، وأخذ فائض من بيكربونات الصوديوم، وفشل الكبد (Liver failure).

بعد تلقي نتائج الحموضة يتم أيضًا فحص تركيز ثاني أكسيد الكربون وتركيز البيكربونات في الدم، وبحسب النتائج يمكن التمييز بين الحالة الناجمة عن تغييرات في التنفس والحالة الناجمة من تغييرات أيضية.