اختبار شيلينج
Schilling Test
الهدف من اختبار شيلينج هو التحقق من أن الجسم يقوم بامتصاص فيتامين ب 12 بشكل سليم أو الكشف عما إذا كان هنالك ضرر قد حصل لعملية الامتصاص.
كوبالامين (ب 12) هو فيتامين أساسي في عمل خلايا الجسم، وخاصة خلايا الدم الحمراء والخلايا العصبية وهنالك العديد من الأمراض التي لا يستطيع الجسم بسببها امتصاص الفيتامين ب 12 كما ينبغي مما يؤدي إلى فقر الدم (انخفاض في مستوى الهيموغلوبين في الدم الناجم عن ضرر لخلايا الدم الحمراء) وقد يؤدي إلى ظهور أعراض عصبية مختلفة.
يتم إجراء اختبار شيلينج على أربع مراحل مختلفة، بموجب النتائج التي تظهر في كل مرحلة:
- المرحلة الأولى: يتلقى المريض الكوبالامين عن طريق الحقن العضلي، كما يتلقى الكوبالامين المشع عن طريق الفم ويتم جمع البول لمدة 24 ساعة.
- المرحلة الثانية: إعادة المرحلة الأولى ولكن يتم هذه المرة إضافة العامل الذي يساعد على امتصاص ب 12 في المعدة (intrinsic factor).
- المرحلة الثالثة: إعطاء المضادات الحيوية للمريض لمدة أسبوعين وفحص مستوى الكوبالامين.
- المرحلة الرابعة: إعطاء علاج عن طريق إنزيمات البنكرياس لمدة 3 أيام وفحص مستوى الكوبالامين.
عندما تكون نتيجة مرحلة معينة غير سليمة، يتم الانتقال إلى المرحلة التي تليها من الاختبار.
متى يجب الخضوع للفحص؟
يتم إجراء اختبار شيلينج غالباً من أجل التحقق من سبب فقر الدم غير المبرر، وبعد أن يكون قد تم العثور على مستويات منخفضة من الفيتامين ب 12 في الدم.
الاستعداد للفحص
قبل إجراء أية مرحلة من مراحل هذا الاختبار يجب الصوم لمدة 8 ساعات باستثناء شرب الماء. يجب إبلاغ الطبيب عن الأدوية التي يتناولها المريض، من أجل أن يقرر الطبيب بشأن التوقف عن تناول أحد الأدوية قبل الفحص في حال لزم الأمر.
الفئة المعرضه للخطر
ينصح بعدم إجراء اختبار شيلينج للنساء الحوامل أو المرضعات، لأن المادة المشعة تشكل خطرًا على الجنين أو الطفل لذلك لا يتم إجراء هذا الإختبار لدى هؤلاء النساء إلا في الحالات الضرورية التي لا يوجد فيها مفر من إجرائه.
أمراض ذات صلة
تشتمل الأمراض ذات الصلة على الآتي:
- سوء التغذية.
- القهم العصابي (Anorexia nervosa).
- فقر الدم الوبيل (Pernicious anemia).
- فقر الدم الضخم الأرومات (Megaloblastic anemia).
- متلازمة العروة المقفلة (Blind loop syndrome) إثر العمليات الجراحية في المعدة.
- نمو متزايد لبكتيريا الأمعاء والذي يسبب الضرر لعملية الإمتصاص فرط نمو البكتيريا (Bacterial overgrowth).
- أمراض الأمعاء الالتهابية التي تسبب الضرر لعملية الامتصاص مثل الداء البطني (Celiac disease)، مرض كرون (Crohn`s disease)
- أمراض البنكرياس الالتهابية.
طريقة أجراء الفحص
كما أسلفنا سابقاً، فإن إختبار شيلينيغ يجرى على أربع مراحل:
المرحلة الأولى
يتم التحقق من وجود مشكلة في امتصاص الكوبالامين في المعدة فقر الدم الوبيل (Pernicious anemia) في البداية يتلقى المريض جرعة من الكوبالامين عن طريق الحقن العضلي، وفي نفس الوقت يعطى المريض جرعة من الكوبالامين المشع عن طريق الفم. قد يسبب الحقن العضلي شعورًا طفيفًا بالألم.
الهدف من الحقن هو ملء مخازن ب 12 في الجسم. وهكذا فإذا كان إمتصاص فيتامين ب 12 الذي يتم إعطاؤه عن طريق الفم سليمًا، فإنه لا يتم امتصاصه في أنسجة الجسم ويتم إفرازه في البول. لاحقًا، يقوم الفاحص، بجمع البول داخل وعاء لمدة 24 ساعة.
المرحلة الثانية
يتم إجراءها بعد أسبوع واحد إذا كانت نتائج المرحلة الأولى غير سليمة، يتم إعادة المرحلة الأولى، مع إضافة مادة تدعى العامل المعدي الداخلي (intrinsic factor)، وهو عامل يتم إنتاجه في المعدة ويساهم في امتصاص فيتامين ب 12 في الأمعاء.
المرحلة الثالثة
يتم إجراءها إذا كانت نتائج المرحلة الثانية غير سليمة، يتلقى المريض مضادات حيوية عن طريق الفم لمدة أسبوعين، وبعدها تُعاد المرحلة الأولى.
المرحلة الرابعة
يتم إجراءها إذا كانت نتائج المرحلة الثالثة غير سليمة، يتلقى المريض علاجًا بواسطة إنزيمات البنكرياس عن طريق الفم لمدة ثلاثة أيام، وبعدها تُعاد المرحلة الأولى.
بعد الفحص
بشكل عام، لا توجد قيود خاصة بعد اختبار شيلينج.
تحذيرات
عام
رد فعل تحسسي للمادة التي يتم حقنها، وهو نادر لكنه قد يحدث.أحيانًا قد يظهر تورم أو ألم طفيف في منطقة وخز الإبرة. غالبًا ما تختفي هذه الأعراض خلال بضعة أيام. يمكن تخفيف هذه الأعراض بواسطة وضع ضمادة رطبة على منطقة الوخز.
بما أن المادة المستعملة هي مشعة، فثمة خطر لتضرر الخلايا أو الأنسجة على المدى البعيد، لكن كميات المادة المشعة المستعملة في الاختبار ضئيلة جداً.
قد تظهر أعراض جانبية ناجمة عن تناول المضادات الحيوية مثل :
- الطفح الجلدي.
- الحكة.
- الغثيان.
- الشعور بالضيق في البطن.
اثناء الحمل:
ينصح بعدم اجراء هذا الفحص للمرأة الحامل إلا لضرورة القصوى.
الرضاعة:
تنصح المرأة المرضعة بأن تطعم طفلها بواسطة غذاء بديل عن حليب الأم (Formula)، وأن تمتنع عن الإرضاع لمدة يومين بعد الفحص حتى يتسنى لجسم المريضة التخلص من المادة المشعة.
الأطفال والرضع
لا توجد تحذيرات خاصة.
كبار السن:
لا توجد تحذيرات خاصة.
السياقة:
لا توجد تحذيرات خاصة.
الأدوية التي تؤثر على نتيجة الفحص
لا توجد تحذيرات خاصة.
تحليل النتائج
يتم فحص وتقييم نتائج كل مرحلة في اختبار شيلينج على حدة:
المرحلة الأولى
يتم قياس كمية الكوبالامين المشع في البول الذي تم تجميعه. يعتبر الإمتصاص سليماً إذا تم إفراز 5% على الأقل، من المادة في البول خلال الساعات الأربعة والعشرون الأولى. إذا تم إفراز أقل من 5%، فإن هذا يشير إلى وجود مشكلة في إمتصاص الفيتامين في المعدة، ناجمة عن فقر الدم الوبيل (Pernicious anemia) ويجب الاستمرار نحو اجراء المرحلة التالية.
المرحلة الثانية
يتم قياس كمية الكوبالامين المشع في البول الذي تم تجميعه. يعتبر الإمتصاص سليمًا إذا تم إفراز 5% على الأقل من المادة في البول، وهذا يدل على أن أصل المشكلة في الامتصاص، وهي ناجمة على ما يبدو عن نقص في العامل الداخلي (Intrinsic factor)، وعندها بالإمكان تشخيص فقر الدم الوبيل (Pernicious anemia).
إذا استمرت مشكلة الامتصاص (يتم إفراز أقل من 5% في البول)، عندها لا يكون مصدر المشكلة هو نقص في العامل الداخلي (Intrinsic factor)، ويجب الاستمرار في المراحل التالية من أجل التحقق من مصدر مشكلة الامتصاص.
قد يكون مصدر مشكلة الامتصاص هو:
- التهاب الأمعاء.
- فرط نمو البكتيريا.
- أمراض الكبد.
- البنكرياس.
المرحلة الثالثة
يتم قياس كمية الكوبالامين المشع في البول الذي تم تجميعه. يعتبر الامتصاص سليمًا إذا تم إفراز 5% على الأقل من المادة في البول، وهذا يدل على أن أصل مشكلة الامتصاص يكمن في فرط نمو البكتيريا في الأمعاء (Bacterial overgrowth). والآن بعد العلاج بواسطة المضادات الحيوية الوقائية، قلت كمية البكتيريا وعندها أصبحت عملية الامتصاص ممكنةً.
قد يشير الامتصاص غير السليم إلى مشكلة في البنكرياس، وعندئذ يجب الاستمرار حتى المرحلة الأخيرة من الاختبار من أجل تحديدها بدقة.
المرحلة الرابعة
يتم قياس كمية الكوبالامين المشع في البول الذي تم تجميعه. يعتبر الإمتصاص سليمًا إذا تم إفراز 5% على الأقل من المادة في البول، وهذا يدل على أن أصل مشكلة الامتصاص يكمن في نقص ما في إنزيمات البنكرياس التي تساهم في إمتصاص الفيتامين. الأسباب التي تسبب ذلك هي: التهاب البنكرياس (Pancreatitis) أو عدوى (تلوث) البنكرياس.