الكـُحولِيَّة

Alcoholism

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

تنشأ الكـُحولِيَّة المعروفة بإدمان المشروبات الكحولية أو إدمان المُسْكِرات نتيجة تعلق الجسم بالكحول، فالإقلاع المفاجئ عن شرب الكُحول من قِبَل المدمنين عليه يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب والتي تشمل رجفة، وقلق، وهذيان (Delusion)، وهلوسة، حيث أن إدمان الكحول يؤثر سلبًا على الأداء الفكريّ، والقدرات والمهارات الجسمانية، والذاكرة، وعلى القدرة على اتخاذ القرارات. 

من النادر أن يستطيع إنسان مدمن على شرب الكحول أن يغير بقواه الذاتية نمط سلوكه المؤذي هذا، وبالرغم من أن قرار التعافي ينبغي أن ينبع من الإنسان الكُحوليّ نفسه إلا أن الإلحاح الحاسم يأتي في كثير من الأحيان من قريب عائلة أو صديق أو زميل، وعليه فإذا كنتم تعرفون شخصًا يبالغ في شرب الكُحول بإمكانكم مساعدته.

إذا شعرتم لدى قراءتكم لهذا المقال بأنكم من المفرطين في شرب الكحول فعليكم طلب المساعدة فورًا.

أعراض الكـُحولِيَّة

  • تصرفات ضاجّة، أو صاخبة، أو عنفيّة بعد شُرب الكحول
  • شرب الكحول في أوقات غير مناسبة، مثل في ساعات الصباح، قبل السياقة أو قبل دوام العمل
  • ظهور قرحة مِعَدِيَّة أو التهاب في المعدة
  • تكريس وقت للتفكير بشرب الكحول أو التخطيط لمكان وزمان الحصول على المشروب التالي
  • شرب الكحول دون تخطيط مسبق، تقييم غير صحيح لكمية الكحول التي استُهلِكَت أو إنكارها
  • الشعور بالحاجة إلى شرب الكحول قبل الدخول إلى حالات ضغط أو توتر
  • عدم القدرة على تذكر الأحداث أثناء شُرب الكحول، حتى لو لم يلاحظ الآخرون ذلك
  • التدهور إلى حالة من الإهمال وسوء التغذية

أسباب وعوامل خطر الكـُحولِيَّة

تشمل الأسباب وعوامل الخطر ما يأتي:

  • البدء بالشرب من عمر مبكر: الأشخاص الذين يبدؤون في الشرب خاصةً الإفراط في الشرب في عمر مبكر يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب تعاطي الكحول.
  • تاريخ العائلة: يكون خطر الإصابة باضطراب تعاطي الكحول أعلى بالنسبة للأشخاص الذين لديهم والد أو قريب آخر يعاني من مشاكل مع الكحول.
  • الاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى: من الشائع أن يعاني الأشخاص المصابون باضطراب في الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب أو الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب من مشاكل مع الكحول أو المواد الأخرى.
  • تاريخ الصدمة: الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الصدمات العاطفية أو غيرها من الصدمات معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة باضطراب تعاطي الكحول.
  • العوامل الاجتماعية والثقافية: الطريقة الساحرة التي يتم تصوير الشرب بها أحيانًا في وسائل الإعلام قد ترسل أيضًا رسالة مفادها أنه لا بأس من شرب الكثير. 
  • أسباب أخرى: بهدف السكر أو لمحاولة حل مشاكل، أو الامتناع عن حلها.

مضاعفات الكـُحولِيَّة

الإفراط في شرب الكحول قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض عدة أبرزها:

  • مرض عضلة القلب.
  • تليُّف الكبد.
  • التهابات الأمعاء.
  • السيدة الحامل التي تشرب الكحول تُعرّض جنينها للخطر، مما قد يتسبب بحالة تسمى متلازمة الجنين الكحوليّ (Fetal alcohol syndrome).
  • حوادث الطرق.
  • الاعتداءات في داخل العائلة وخاصة على الأبناء والزوجات.
  • أعمال القتل والانتحار فهذه كلها مواضيع هامّة جدًا تتطلب انتباهًا واهتمامًا خاصّين.

تشخيص الكـُحولِيَّة

يتم التشخيص عن طريق الآتي:

1. العلاج النفسي للمريض

يتم طرح عدة أسئلة تتعلق بعاداتك في الشرب، قد يطلب الطبيب الإذن بالتحدث مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء ومع ذلك تمنع قوانين السرية طبيبك من إعطاء أي معلومات عنك دون موافقتك، يتضمن هذا التقييم أسئلة حول الأعراض والأفكار والمشاعر وأنماط السلوك.

كما قد يُطلب منك إكمال استبيان للمساعدة في الإجابة على هذه الأسئلة.

2. إجراء فحص جسدي

قد يقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي وطرح أسئلة حول صحتك، هناك العديد من العلامات الجسدية التي تشير إلى مضاعفات تعاطي الكحول.

3. الفحوصات المخبرية واختبارات التصوير.

على الرغم من عدم وجود اختبارات محددة لتشخيص اضطراب تعاطي الكحول، إلا أن أنماطًا معينة من تشوهات الاختبارات المعملية قد توحي بذلك بشدة وقد تحتاج إلى اختبارات لتحديد المشكلات الصحية التي قد تكون مرتبطة باستخدام الكحول. 

علاج الكـُحولِيَّة

يشمل العلاج ما يأتي:

العلاج البيتي

من الصعب علاج الكحوليّة في البيت لكنها أيضًا ليست قابلة للعلاج بواسطة الطبيب فقط حيث أن العنصر الأساس في أي علاج يجب أن يكمن في تغيير السلوكيات، هنالك الكثير من الطرق الفعالة قسم منها يتم بمشاركة أطباء أو مستشارين مختصين والقسم الآخر من دون مشاركتهم، حيث قسم من الطرق يشدد على الامتناع الكامل عن شرب الكحول بمقابل طرق أخرى تهدف إلى تقليص كميات الكحول إلى كميات معقولة.

هنالك مجموعة تسمى المدمنون المجهولون (Alcoholics Anonymous - AA) شكّلت إطارًا للمساعدة الذاتية حيث تهدف إلى دعم المدمنين ومساعدتهم في حل مشكلة الإدمان، فيمكن تلقي المساعدة من أي شخص مختص في مجالات الخدمات الاجتماعية أو الصحة النفسية إذ يقوم بدوره بتوجيه المدمن إلى برنامج علاجي ملائم للعلاج من الكحوليّة، لكن الشرط الأهمّ لنجاح أي علاج كهذا يكمن في اقتناع المدمن نفسه بضرورة العلاج والتزامه بالبرنامج العلاجيّ.

أين يمكن تلقي المساعدة؟

يمكن الحصول على تفاصيل حول أماكن وأوقات اللقاء بأعضاء مجموعات المدمنون المجهولين على مواقع الإنترنت، كما يمكن التوجه إلى أقسام ودوائر الخدمات الاجتماعية والاستشارة والصحة النفسية.

ماذا عن زيارة الطبيب؟

على الشخص المدمن على الكحول إبلاغ الطبيب بحالة الإدمان التي يعاني منها أو بأنه يشكّ في مشكلة لديه في شُرب الكحول؛ وذلك لأن خلفية شُرب الكحول قد تؤثر على جوانب عديدة في العلاج الطبي.

إن كنتم تشكّون في أن أحد أفراد عائلتكم أو صديق قريب يشكو من إدمان الكحول فعليكم باستشارة طبيبكم.

كيف تتوجهون إلى شخص مدمن الكحول يهمّكم أمره؟

لا تتوجهوا له عندما يكون في حالة سُكْر أو تحت تأثير الكحول، وإنما بعد وقت قصير من انتهاء النوبة، أخبروه بما رأيتم وكيفية تسبب ذلك في مشاكل حادة وصفوا له مشاعركم واسألوه عن إحساسه تجاه الموضوع.

اقترحوا بداية للتغيير وحاولوا ألا تظهروا كمن يحاول إلقاء اللوم عليه، ولا تحاولوا معاقبته، أو ممارسة الضغط العاطفي عليه، بل أبقوا هادئين، ومتزنين وتأكدوا أن تتركوا المسؤولية على الشخص المدمن نفسه عن أفعاله السلبية وعن تغييرها.

أغلب الكحوليين ينكرون وجود مشكلة إدمان لديهم أصلًا فقد يكون إسهامكم الوحيد في المرة الأولى هو في مجرد التعبير عن قلقكم وعرض أمثلة لحوادث وقعت من جراء شرب الكحول، لكن عند تكرار مثل هذه الحوادث يمكنكم العودة والتحدث ثانية مع الشخص الدمن على الكحول.

يعتقد معظم المختصين بأن غالبية المدمنين لن يلجؤوا إلى طلب المساعدة بمجرد أن شخصًا واحدًا قد نصحهم بذلك، ولذلك فإن المشاركة الجماعية للعائلة، والأصدقاء، والجيران يمكن أن تترك أثرًا أقوى وتوضح للشخص المدمن بصورة أفضل أن الطريق الوحيدة المتاح أمامه هو تلقي المساعدة.

الوقاية من الكـُحولِيَّة

يمكن الوقاية عن طريق الآتي:

  • اختر ألا تشرب الكثير بنفسك وساعد الآخرين على عدم القيام بذلك.
  • اتبع الإرشادات الغذائية بشأن الاستهلاك المعتدل للكحول الذي لا يزيد عن شرب كوب واحد يوميًا للنساء وما لا يزيد عن شرب كوبين يوميًا للرجال.
  • عدم تقديم الكحول لأولئك الذين لا ينبغي أن يشربوا بما في ذلك الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا أو أولئك الذين شربوا كثيرًا بالفعل.
  • تحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن سلوك الشرب الخاص بك واطلب المشورة إذا كنت تشرب الكثير.