استئصال القولون بعد تشخيص سرطان القولون
السؤال
الجواب
الأورام التي تكون في الجزء السفلي من القولون تضع الطبيب الجراح أمام تحديين: كيفية إزالة الورم كاملا وكيفية الحفاظ على الاداء الوظيفي لعضلة العاصرة الشرجية، التي تسمح بالتحكم بالتغوط. حتى وقت قريب، فان الطريقة المقبولة لعلاج الأورام الواقعة على بعد 6 سم من فتحة الشرج شملت استئصال القولون حتى فتحة الشرج، والتي تترك المريض مع فغرة (stoma)- كيس في جدار البطن الذي من خلاله يخرج البراز. كذلك نسبة الضرر بالأداء الجنسي والجهاز البولي كانت مرتفعة. في السنوات الأخيرة بدأ تطوير أساليب للحفاظ على عضلة العاصرة الشرجية: لدى المرضى المصابين بالأورام الصغيرة، التي لا تدخل لداخل جدار القولون - طورت أساليب للاستئصال الموضعي مع الحفاظ على وظيفة العضلة العاصرة. عند المرضى المصابين بأورام أكبر أو ذات اختراق أعمق لجدار القولون بدء باستخدام العلاج الإشعاعي أو الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الورم والتمكن من اجراء استئصال غير ضار للعضلة العاصرة. من المقبول في هذا النوع من الأورام استكمال العلاج بعد الجراحة بواسطة الإشعاع والعلاج الكيميائي (ما لم تكن صغيرة جدا، وتدخل لعمق جدار القولون)، لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة. الدراسات الحديثة التي قارنت بين النتائج التي تم الحصول عليها عند اجراء العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي قبل أو بعد الجراحة كشفت أن العلاج قبل الجراحة يقلل من نسبة حدوث الآثار الجانبية على المدى الطويل ونسبة عودة الورم في نفس الموضع. بالنسبة لسؤالك - فان خطة العلاج التي تم اقتراحها تبدو معقوله، ولكن المعلومة التي تنقصني هي المرحلة الموجود بها الورم (حجم وعمق الاختراق)، مع ذلك لا يضر الاستماع إلى رأي ثان بشأن هذا الموضوع.