اضطراب في وظائف الكبد بعد جراحة استئصال الغدة الدرقية

برعاية sponsered by

السؤال

حماتي تبلغ من العمر 65 سنة، وكانت قد أجرت منذ أكثر من نصف سنة، جراحة استئصال الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّة. وقد بدأت في الآونة الأخيرة، تشعر بالتعب ونقص الشهية والكثير من الأعراض الأخرى. بالإضافة لذلك، ففي فحص الدم تم اكتشاف خلل في عمل الكبد:ALKP 234.6 ALT 46 AST 67 GGT 244، وبحسب المعلومات التي قرأتها، فإن هذا الخلل الكبدي متعلق بالتهاب أو بورم. كذلك فقد قرأت بأن هذه المشكلة من الممكن أن تحدث نتيجة لمشاكل في تبادل المواد بين الخلايا. سؤالي لكم هو: هل هذه المشكلة هي نتيجة للاستئصال؟ وهل من الممكن حقًّا، أن تكون مصابة بنوع من أنواع السرطان الخبيث؟ علمًا أن نسبة البيليروبين لديها والألبومين طبيعية. ولكم مني جزيل الشكر.

الجواب

عزيزتي السائلة، إن الأعراض التي ذكرتِها في سؤالك، والتي تشمل التعب وفقدان الشهية هي أعراض عادية، ومن الممكن أن تحدث نتيجة لكثير من الحالات الطبية. سوف أتطرق لنقطتين مهمتين، وذلك بحسب سؤالك، فوفق ما ذكرتِ، فقد أجرت حماتك جراحة استئصال الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّة قبل نصف سنة، ولكنك لم تذكري ما هو سبب الجراحة، ولم تذكري ما إذا كان الاستئصال كليًّا أو جزئيًّا. لأنه في حال تم استئصال الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّة، وخصوصًا الاستئصال بشكل تام، فيجب حينها فحص أداء الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّة، من أجل كشف حالة نقص نشاط هذه الغُدَّة. يمكن فحص أداء الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّة عن طريق فحص مستوى TSH ومستوى FT4، وذلك، عن طريق فحص دم عادي. أما في حال لم تكن الغدة تعمل كما يجب لفترة طويلة، فحينها سيشعر المريض بعدة أعراض، ومن بينها التعب وزيادة الوزن وغيرها. لذا فإنني أنصح حماتك بإجراء فحص أداء الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّة، وفي حال كانت الغدة غير فعالة كما يجب، من الممكن حينها التزود بهورمون هذه الغدة عن طريق الدواء الذي يدعى إلتروكسين (Eltroxin).
أما النقطة الثانية التي تطرقت إليها، فكانت حول خلل أداء الكبد والذي ظهر بفحص الدم الذي أجرته حماتك. عزيزتي السائلة، توجد للكبد العديد من المهام، فهو يشترك في عملية تبادل المواد، كما يقوم بإنتاج سائل المرارة، وينظم كمية السكر في الدم، يقوم بتخزين وتحليل الدهون. وكذلك، يقوم بإنتاج مواد هامة جدًّا لعملية تخثر الدم، كما يلعب دورًا مهمًّا في عملية قذف المواد السامة إلى خارج الجسم. لذلك، وبما أن الكبد يشترك في العديد من المهام والأنشطة، فهو يتأثر بالعديد من العوامل، من بينها التلوث، الأدوية، السموم، الغذاء، السمنة، كثرة الدهون في الدم، السكري، أمراض المناعة الذاتية (التي يقوم فيها الجسم بمهاجمة نفسه)، المشاكل الوراثية، الكحول وغيرها. لذلك، فهنالك العديد من المسببات لخلل الأداء الكبدي. 

كذلك عزيزتي السائلة، وبالإضافة لما سبق، فلم تذكري ما إذا كانت حماتك تعاني من أمراض أخرى، ولم تذكري أيضًا، ما إذا كانت تتناول الأدوية بشكل دائم، ولم تذكري ما هي كمية الكحول التي تشربها. ولم تبيني ما إذا كانت تعاني من الأمراض الكبدية، في السابق أو في الوقت الراهن. ولم تذكري ما إذا كانت النتائج الظاهرة في السؤال حديثة أم مأخوذة منذ فترة طويلة. أما في حال كانت هذه النتائج جديدة، فإنني أنصح بأن تجري حماتك فحص الأداء الكبدي من جديد، ففي حال كانت هنالك بالفعل مشكلة وخلل في الكبد، فيجب عندها التوجه إلى الطبيب المعالج (فالطبيب المعالج يعلم كل شيء عن المريضة)، من أجل تحديد ما هو مسبب الخلل الممكن