التهاب الكبد الورمي الحبيبي وفحص MRCP
السؤال
الجواب
ذكرت أنه وجد في خزعة الكبد التهاب الكبد الورمي الحبيبي (Granulomatous hepatitis)، وهذا هو جواب يدل على وجود مرض لديك في الكبد والذي يسمى ورم حبيبي. هذه الحبيبات هي كتلة من النسيج الالتهابي التي تتكون كرد فعل للتلوث المزمن أو الإصابة، أحد أمراض المناعة الذاتية، جسم غريب أو لسبب غير معروف. هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تسبب الأورام الحبيبية في الكبد، مثل داء الساركويد (او: الغرناوية – Sarcoidosis)، السل، العدوى الطفيلية، التلوثات الفيروسية، ردود الفعل على الأدوية، مرض المناعة الذاتية الذي يسمى تشمع المرارة الأولي (primary biliary cirrhosis) وغير ذلك. في 20٪ من المرضى لا يمكن تحديد سبب الورم الحبيبي في الكبد. لدى النساء في مثل عمرك، احد الأمراض الرئيسية التي يجب نفي وجوده كمسبب لاتهاب الكبد الحبيبي هو تشمع المرارة الأولي. لم تحددي السبب الذي أدى إلى طلب اجراء خزعة الكبد. ووفقا للأدبيات الطبية، فإن معظم النساء لا تكون لديهن أعراض ويطلب منهن اجراء خزعات الكبد بسبب زيادة مستويات انزيمات الكبد (بالأساس الفسفتاز القلوي - alkaline phosphatase) في الدم الذي يكشف عنه بواسطة فحص الدم الروتيني أو بسبب وجود حكة مزعجة جديدة التي سببها غير معروف. تشمع المرارة الأولي هو مرض الذي سببه غير معروف، والذي يتميز بالتهاب مزمن وانسداد في القنوات الصفراوية داخل الكبد. معظم المرضى لا تظهر لديهم أي أعراض لفترة من الوقت، ولكن في مراحل متقدمة يتطور مرض الكبد الحاد، الذي يصل إلى درجة تليف الكبد والفشل الكبدي. لدى أكثر من 90٪ من المرضى الذين يعانون من تليف الكبد الصفراوي الأولي توجد أجسام مضادة التي تسمى اضداد المتقدرات (Antimitochondrial Antibodies - AMA). استنادا إلى المعلومات التي ذكرتها، AMA سلبي، احتمال الإصابة بهذا المرض أقل لديك، لكن لا يستبعد ذلك تماما. عندما تكون نتائج الأجسام المضادة سلبية، كما هو الحال لديك، فيجب مواصلة التحقيق وفحص القنوات الصفراوية داخل وخارج الكبد لنفي وجود انسداد للقنوات الصفراوية خارج الكبد. الاختبار المناسب هو اختبار الرنين المغناطيسي MRCP ( Magnetic Resonance Cholangiopancreatography). هذه تقنية تصوير التي يستخدم بها التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتصوير القنوات الصفراوية والبنكرياس بطريقة غير باضعة. على العكس من فحص التنظير للقنوات الصفراوية، فهذا الاختبار لا يسمح بإجراء التدخل العلاجي، أي أنه أداة تشخيصية فقط، الذي يسمح برؤية علامات التي تشير (عادة تضيق في القنوات الصفراوية) الى سبب المرض.