الحساسية الحسية الشديدة لدى مرضى التوحد

برعاية sponsered by

السؤال

يوجد في عائلتي طفل يعاني من مرض التوحد (Autism) والتخلف العقلي (كما اعرف ان مرض التوحد لا يقترن دائما بالتخلف العقلي). جوانب المرض لديه, يستجيب بعدم ارتياح ويواجه القلق والخوف عندما يتواجد بمكان او امام اي ضوء ساطع يشع بشدة, وخاصة عند تواجده سابقا في نفس المكان وتعرضه لشدة الضوء الكثيفة, هل التعرض للعوامل التي تحفز النبضات العصبية القوية وضعف الاستيعاب والمعالجة الدماغية للمؤثرات الخارجية تسبب للمصابين بالتوحد ان يستجيبوا بانماط سلوكية مقلقة؟ هل من المفضل للمرضى بحالته ان لا يتناولوا المواد الغذائية والمشروبات التي تحوي المنشطات والمنبهات (مثل الكافيين - Caffeine والتورين - taurine) لكي لا تتفاقم شدة نوبات الهلع؟

الجواب

احد خصائص التوحد (وليس بالضرورة ان يظهر عند كل الاطفال المصابين بالتوحد) الحساسية الحسية الشديدة، وينعكس هذا على حواس محددة بشكل خاص، ويمكن ان يكون بكل الحواس، او ببعضها. من الشائع مثلا عند الاطفال المصابون بالتوحد فرط حساسية للمس بعض المواد، وغالبا يرفضون ارتداء ملابس من قماش خاص، الجوارب المضغوطة، قميص ذو ياقة وما شابه، وتفضيل اطعمة معينة، واستجابة القلق الشديد لبعض الاصوات مثل صفارات الانذار، او كما يحدث لقريبك، حساسية بصرية للضوء الشديد. ولان غالبا الاطفال لديهم قدرة محدودة للتعبير، فيعبرون عن انفسهم بانماط سلوكية مقلقة. من المهم تحديد العوامل الدقيقة التي يرتدع الولد منها، ومحاولة تجنب او تقليل تعرضه لها، لجعل الامر اسهل عليه وعلى الذين يعتنون به. استهلاك المنبهات مثل الكافيين والتورين غير محبذ، لان الاطفال والبالغين المصابين بالتوحد يميلون الى تناول هذه المواد، وقد تصل لحالات تطرف تناول مسحوق القهوة او مضغ اعقاب السجائر التي تحتوي على نيكوتين. خاصة عند الاطفال يجب الحد من تناول هذه المواد، التي قد تزيد من القلق عند الجميع.