العلاج بعد استئصال الغدة الدرقية بسبب ورم سرطاني
السؤال
الجواب
طبيبة العائلة صادقة. عندما يكون حجم الورم سنتيمتر واحد أو أكثر، العلاج الموصى به هو استئصال كامل للغدة الدرقية، العلاج باليود المشع واعطاء التروكسين لخفض قيم الهورمون المنبه للدرقية (TSH) إلى ما يقارب الصفر. العلاج باليود المشع وجد كخافض حتى نسبة 50٪ معدل العودة المحلية للورم. الجرعة المعتادة هي 30 ميليكوري، ولكن في حالتك تقرر إعطاء جرعة من 100 ميليكوري - الجرعة الموصى بها في حالة سرطان مسامي، لأنه هو قليلا أكثر عدوانية من الحليمي. بعد استئصال الغدة الدرقية بسبب ورم، حتى لو اعطي علاج مكمل باليود المشع (كما في حالتك) أو لا، ينبغي اعطاء علاج بالتروكسين. العلاج هو أيضا علاج بديل، لأن الجسم لا ينتج هرمون الغدة الدرقية بنفسه، وكذلك علاج لمنع تكرار الورم، حيث أن ال TSH قد يتسبب في نمو الخلايا السرطانية، وبالتالي لتقليل مستواه للحد الأدنى، للحد من فرصة عودة الورم.
هناك اختلاف في الآراء بين الخبراء حول قيم TSH المرجوة. المعظم يتفق على أنه يجب خفض القيمة إلى 0.1mU/L، ولكن البعض يشير الى قيمة اقل من 0.5mU/L، قيمة تؤدي لتعقيب الغدة الدرقية والخطر لمضاعفات به (خصوصا مرض هشاشة العظام واضطرابات ضربات القلب) صغير. ينبغي أن يستمر هذا العلاج مدى الحياة وليس لستة أشهر فقط. بعد 5-10 سنوات من العلاج الخالية من عودة المرض - يمكن التفكير بتقليل جرعة الالتروكسين. خلال فترة العلاج، يجب اجراء فحوصات لكثافة العظام بشكل روتيني. عموما، تظهر الاستجابة للزيادة في الجرعة بعد أسبوعين، لذلك أنا لست متأكدا من أن الآثار الجانبية التي تعانين منها هي نتيجة تناول التروكسين. من المفضل تكرار اختبار TSH بعد 6-3 أسابيع من بداية رفع الجرعة، وإذا القيم حقا قريبة من الصفر واستمرت الآثار الجانبية، عليك استشارة الطبيب بخصوص تقليل الجرعة. ومع ذلك، فمن الجدير بالتذكير ان وظيفة الالتروكسين في حالتك هو الحد من فرص عودة الورم، وبالتالي يتعين عليك عدم التخلي عنه.