العلاقة بين الملوية البوابية والسرطان

برعاية sponsered by

السؤال

أعاني منذ نحو عامين ونصف من بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري- الملوية البوابية، ومما فهمته انها على المدى الطويل يمكن أن تسبب السرطان. هل هذا صحيح؟ ولماذا؟

الجواب

تم اكتشاف بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري في عام 1980، ومنذ ذلك الحين تزيد المعلومات التي تشير لدورها في التسبب في الأمراض المختلفة. في عام 1994 تم اكتشافها كمسبب لقرحة المعدة وقرحة الاثني عشر، وفي نفس العام أعلنت كمسبب لسرطان المعدة. العملية حتى تطور السرطان تتكون من سلسلة من التغيرات النسيجية في المعدة، التي يسهم في بعضها هذا التلوث البكتيري. في التجارب على الحيوانات تسببت بكتيريا الملوية البوابية لسرطان غدي (Adenocarcinoma) في المعدة. تم في كثير من الحالات اكتشاف الملوية البوابية في خزعات من المرضى الذين يعانون من سرطان المعدة أو الذين لديهم تغييرات ما قبل – السرطانية. أثبتت الدراسات الوبائية أيضا وجود علاقة قوية بين وجود الأجسام المضادة للملوية البوابية في الدم وبين سرطان المعدة. وقد وجدت دراسات مختلفة أن الإصابة بتلوث الملوية البوابية يزيد من خطر الاصابة بسرطان المعدة بمرتين، مقارنة مع الأشخاص الغير حاملين لهذه البكتيريا. أثبتت دراسة التي قارنت بين مجموعات سكانية مختلفة في بلدان مختلفة زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المعدة بـ 6 أضعاف في المجموعات السكانية التي ترتفع فيها نسبة الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية. كما أثبتت دراسات عديدة وجود علاقة بين بكتيريا الملوية البوابية وسرطان الغدد الليمفاوية في المعدة. كذلك تم فحص العلاقة بين سرطان القولون وسرطان البنكرياس وبين وجود بكتيريا الملوية البوابية. يبدو أن هناك فرقا بين السلالات المختلفة من الملوية، ومدى التعرض للأورام الخبيثة التي تساهم فيها.