المكوث في الأماكن المرتفعة أثناء فترة الحمل

برعاية sponsered by

السؤال

أنا في الأسبوع الخامس من الحمل واخطط للسفر إلى بيرو في أوائل أكتوبر لمدة شهر (الى ليما ومن هناك الى كوسكو بالطائرة). بما أن كوسكو تقع على ارتفاع 3,360 متر، أريد معرفة ما إذا كان من الأفضل الوصول إليها في رحلة مباشرة أو ركوب الحافلة لبضعة أيام، وكل ذلك من أجل تفادي حدوث دوار المرتفعات. كذلك، هل دوار المرتفعات خطير للحامل؟ كيف يمكن تجنب ذلك، وهل هناك أدوية ضد هذا المرض التي يمكن اخذها في الثلث الأول من الحمل؟

الجواب

أنت في المراحل المبكرة من الحمل حيث ما زال جنينك يتطور ويتحول تدريجيا إلى انسان كامل. كل تشويش في هذه المرحلة، قد يؤدي الى ضرر. الصعود الى المرتفعات يعني أن ضغط الأكسجين أقل، وأقل أكسجين سوف يصل إلى الجنين من خلال المشيمة. نقص الأكسجين يمكن أن يسبب ضررا للجنين. مرض المرتفعات يمكن أن يؤدي إلى أعراض خفيفة مثل تلك التي ذكرتها أعلاه، ولكن في نسبة صغيرة من الحالات هناك مضاعفات مثل الوذمة الرئوية، الوذمة الدماغية، نزيف في شبكية العين، وبعضها قد يسبب الوفاة إذا لم يعالج بشكل صحيح، وأنا لا أعتقد أن هناك وسائل علاجية ولو حتى البسيطة، التي يمكن أن تعطى أثناء الصعود الى المرتفعات. بالطبع الصعود بالحافلة مع الصعود التدريجي هو أفضل من الطيران. يوصى بقضاء عدة أيام في نفس الارتفاع للتأقلم لضغط الأكسجين المنخفض. أما بالنسبة للأدوية – سواء الاستازولاميد (Acetazolamide) وأم ديكساميثازون (Dexamethasone) فإنها تنتمي إلى مجموعة C، أي أن الدراسات على الحيوانات أظهرت تأثير سلبي على الأجنة، ولكن لم تجرى بعد دراسات مراقبة لدى النساء الحوامل، ويجب استخدامها فقط إذا كانت الفائدة للأم تزيد عن المخاطر على الجنين. هل شاورت الطبيب النسائي المعالج قبل اتخاذ القرار بالسفر؟ أتصور أن الرحلة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، ولكن الحمل هو سبب كافي لتأجيلها. عودي واستشيري الطبيب قبل سفرك.