تشخيص اضطراب فرط النشاط لدى البالغين

برعاية sponsered by

السؤال

عمري 28 سنة, وام لطفل في الـ 3 من عمره. وانا الان حامل في الاسبوع 16 للمرة الثانية. صادفت امس في احد المنتديات تعريف لاضطراب فرط النشاط (ADHD), وبدا لي وكانهم يصفونني. اود استشارتكم ان كان هاك سبب لافكر في اني اعاني من هذا الاضطراب. وهذه بعض الاعراض التي اعاني منها ومن الممكن ان تكون مرافقة لاضطراب فرط النشاط / الحركة: ميل حاد للتسويف (Procrastination)- دائما ما اؤجل الامور للحظة الاخيرة في كل مجالات الحياة (التعليم، العمل، العلاقة الزوجية). وهكذا كنت دائما، واعتقد ان هذا يزداد سوءا خلال السنوات الاخيرة (او اني الان اصبحت على علم بذلك). اقوم بالعمل بفعالية اكبر في اللحظة الاخيرة واكون في افضل حالاتي عند وضع موعد نهائي في كل مجالات حياتي. الخيالية - انا اعيش في عالم خيالي غني خاص بي، وانا لا اشارك احد في هذا العالم (باستثناء زوجي، وهذا فقط في اوقات الازمات عندما اشعر بالاختناق). اميل لان اعيش الحالات، ان تخيلتها فكانما عشتها في الواقع، على الرغم من معرفتي انها لم تحدث فعلا. انا كنت دائما ومنذ الطفولة طفلة صغيرة مع خيال واسع وعالم داخلي اقوى احيانا من العالم الخارجي. صعوبة التركيز في المهمة - ميل للانتشار، التوقف في منتصف المهمة والبدء بامر اخر، يعيقني هذا الامر في العمل وفي البيت. صعوبة البدء في مهمات كبيرة - يزداد سوءا مع الميل للتسويف. اسهل بالنسبة لي ان اقوم يتجزئة المهمة الكبيرة لمهمات صغيرة ومحددة جيدا. شعور باني اعيش بجانب حياتي واعيش في نوع من الشعور الضبابي، شعوري بان عالمي الداخلي اقوى بكثير من العالم الخارجي ازداد كثيرا في السنوات الاخيرة. (ربما نتيجة ازدياد الضغط في حياتي). النسيان - انسى المهام الملقاة على عاتقي، مواعيد، واعيش مع قوائم لا نهائية وتذكيرات بشتى الطرق. انا متعلمة، حاصلة على لقب اول والذي تعلمتة خلال عملي بدوام كامل طيلة سنوات التعليم بالاضافة بكوني اصبحت اما. لدي عمل جيد وراتب جيد (على الرغم من انني افضل الا اعمل اطلاقا). اعاني من صعوبات في علاقتي الزوجية نتيجة ما ذكرت اعلاه. يجد زوجي صعوبة في التعامل مع هذه الاعراض كونه عكس ذلك تماما، لكنه زوج مؤيد، محب، وعلى استعداد تام لمساعتي في التاقلم مع هذه الاعراض. انا لا افضل العلاج الدوائي اطلاقا. اذا كانت نتيجة التشخيص ايجابية، افكر باختيار المعالجة المثلية (Homeopathy) او العلاج الشخصي الخاص. اود ان تساعدوني في الاستشارة. هل هناك داع للتوجة للتشخيص او الاستشارة؟ ان كان نعم لمن اتوجه؟ ان كان لا، لماذا؟

الجواب

الاعراض الشخصية التي ذكرتها من الممكن بكل تاكيد ان تشير الى تشخيص اضطراب فرط النشاط (ADHD). ومن الممكن ان تلائم اضطرابات اخرى، مثل الميل للهلع. لدى البالغين امثالك، المتواجدين في نقطة من الحياة والتي يعملون بها بمستوى عال، نرى عادة دمج لاعراض الاضطراب الاساسية، مع اليات يطورها الانسان لنفسه على مدار السنين للتعويض عن الصعوبات وللتاقلم مع مهمات الحياة بشكل افضل. على سبيل المثال القوائم التي نحضرها والتذكيرات التي نقوم بها لكي لا ننتشر  او ان نغرق في عالم خيالي من حين لاخر (لان المحافظة على التركيز في العالم الحقيقي متعبة للغاية بكل بساطة). لتشخيص اكيد لاضطراب فرط النشاط (ADHD) يطلب المشخص معرفة تفاصيل كثيرة ودقيقة قدر الامكان عن طفولة المريض، بدءا من مناسبات خاصة خلال الحمل، الولادة والتطور المتقدم، مرورا بالامراض، اصابات، الصدمات خلال الطفولة، تاريخ دراسي (حتى شهادات قديمة) واجتماعيا من سنوات المدرسة والمزيد.

اذا لم تكوني مهتمة في اي حالة بالعلاج الدوائي، على ما يبدو لا حاجه للتوجه لطبيب امراض نفسية. التشخيص على يد اختصاصي امراض نفسية قد يعطيكي التشخيص الاكيد، وايضا من الممكن ان ينصحك الاختصاصي النفسي بمعالجين معروفين مثل معالج نفسي ومدرب جيد. حول العلاج المثلي (Homeopathy)، لست مختص في هذا المجال، لكم من تجربتي في علاج مرضى اضطراب فرط النشاط، تكون هذه العلاجات عادة مكلفة وغير فعالة. انصحك بالتخلي عن عذا العلاج. حول الاستشارة - من الممكن ان يساعد بكل تاكيد. انصحك بالتوجه للنهج العلاجي الذي يركز على المشكلة ويشمل مساعدة في التنظيم، تحديد الاليات الغير فعالة وايجاد طرق للتعامل التي تعطيكي شعورا بالسيطرة بشكل افضل على حياتك. بهذا يساعدك المعالجين النفسيين (psychologist) الذين يعملون بالعلاج السلوكي او المدربين. (ملاحظة حول المدربين- من المفضل التحقق جيدا لمن عليك التوجه، واطلبي توصيات من مرضى سابقين وشهادات تعليمية. لان هذا المجال غير منظم، هناك العديد من المعالجين ولكن قسم منهم جيدين ومحل ثقة).