حول السرطان النقيلي في البروستاتا
السؤال
الجواب
وفقا لنتيجة الـ CT يبدو أن الورم في البروستاتا انتشر إلى الغدد الليمفاوية في البطن. سلوك سرطان البروستاتا يختلف، وهو يراوح بين الأورام التي تتطور ببطء شديد، مع أهمية سريرية قليلة، وحتى الأورام العدوانية مع إمكانية نقيلية. للأسف، الورم الذي تصفه يبدو انه يتميز بسلوك عدواني – أيضا بسبب قيم فحص المستضد البروستاتي النوعي (PSA) العالية (تعتبر القيم فوق 10 كعامل خطر لحدوث مرض نقيلي) وأيضا بسبب مؤشر جليسون الذي قيمته 8، مما يزيد أيضا بشكل كبير جدا من احتمالات حدوث المرض الذي لا يبقى محصور في البروستاتا فقط. التعريف الدقيق لمرحلة المرض عند التشخيص هو حاسم في اتخاذ القرار بشأن العلاج، حيث أن جميع العلاجات التي تهدف للشفاء (ذات قدرة على علاج هذا المرض - علاج شاف - curative)، مثل استئصال البروستاتا أو العلاج الإشعاعي للبروستاتا والحوض – هي ذات نسبة مضاعفات عالية، وبالتالي تكون مبررة فقط في الحالات التي يكون فيها احتمال للشفاء. ذكرت ان المرض في الحالة التي وصفتها لا يسبب الأعراض، وهذه الحقيقة ليست مستغربة، لأن سرطان البروستاتا عادة لا يسبب أعراض عند التشخيص، وعادة ما يتم تشخيصه بسبب زيادة في مستويات الـ PSA. في كثير من الحالات، اختبار الـ CT لا يكون حساس بما يكفي لتشخيص النقيليات في الغدد الليمفاوية، ولذلك في بعض الأحيان تتم أيضا أضافة فحص الخزعة من الغدة المشبوهة، التي تنفذ بواسطة إبرة. مع ذلك، على الرغم من أنني لا أعرف ما إذا كان قد اجري فحص الخزعة من الغدة في الحالة التي تصفها، فلا يبدو أن هناك مجالا كبيرا للشك، لأن هذا هو ورم غدي كبير جدا. العلاج الذي تم اختياره هو العلاج الهرموني - علاج الخط الأول في حالات سرطان البروستاتا، لأن هذا الورم في معظم الحالات يكون حساس للهرمونات الذكرية. من الضروري متابعة الـ PSA واعادة فحص الـ CT بعد عدة أشهر من العلاج، لمعرفة ما إذا كان الورم يستجيب لهذا العلاج أو أن هناك حاجة لتغيير العلاج.