نوبات كثيرة من الارتجاف والخرف

برعاية sponsered by

السؤال

تبلغ امي الـ 77 من العمر, في الاونة الاخيرة ازدادت وتيره ظهور نوبات الارتجاف والاغماء والتي تم تشخيصها بالصرع (Epilepsy), على الرغم من عدم وجود دليل عصبي داعم. اجرت مؤخرا فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Imaging - MRI) وجد احتمال ورم غدي مكروي (microadenoma), وضمور دماغي منتشر معتدل. في السنة الاخيرة وبعد ازمة عاطفية حدث انخفاض ملحوظ في الوظيفة الادراكية وظهر الخرف (dementia). ادوية الصرع - دبلبت (DEPALEPT), فنيتويين (Phenytoin) لا تمنع النوبات. ما يتوجب علينا فعله؟

الجواب

لانك لم  تذكري اي تفاصيل حول طبيعة النوبات والتحقيق الذي اجرته امك حتى تم تشخيصها بالصرع (Epilepsy)، سافترض ان امك تتعرض لنوبات الارتجاف وانه وجد لذلك دليل في فحص التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG)، ونتيجة وجود تشخيص تفريقي لذلك: اغماء بسيط، سكتة دماغية عابرة (TIA)، مسببات نفسية وراثية، امراض في الاذن الداخلية (Inner ear) وغيرها. انتشار مرض نوبات التشنج يزداد مع التقدم في العمر. الانتشار الاوسع للمرض هو في الفئة العمرية 65 عاما فما فوق. لدى غالبية الاشخاص الذين يتعرضون لنوبات التشنج من الممكن ايجاد دليل لاصابة انسجة الدماغ: سكتة دماغية، الخرف (dementia) (هي بنفسها عامل خطر للاصابة بالصرع)، اصابة بالراس، نزيف دماغي، ورم دماغي. من الممكن ان تكون نوبات التشنج نتيجة اضطرابات ايضية مختلفة المتعلقة بالفشل الكبدي (hepatic failure)، فشل كلوي (renal failure)، اضطرابات في املاح الدم، نقص سكر الدم (Hypoglycemia). سبب شائع اخر للتشنجات هو الادوية، خصوصا في سن متقدمة، نتيجة كمية الدواء الكبيرة التي يتناولونها. واستخدام ادوية معينة والتي لها تاثير على الجهاز العصبي المركزي (ادوية منومة، ادوية مضاده للاكتئاب والهلع، مهدئات). بدون علاقة للتشنجات، كل مريض بالخرف وحالته اخذة بالسوء كما وصفت يجب القيام بفحوصات دم عامة والتي تشمل هورمونات الغدة الدرقية مستويات فيتامين ب 12 (vitamin b12) وحمض الفوليك (folic acid). مع هذا تجب الاشارة الى ان مرض الخرف هو مرض مستمر وتدريجي باتجاه واحد فقط، لذلك من الممكن ان التغييرات التي تشعري بها مع امك هي ولسوء الحظ الاجراء الطبيعي لمرضها. اذا لم تكن الادوية التي تتناولها كافية لايقاف التشنجات، من المفضل التوجه لاختصاصي اعصاب، من المفضل لطبيب يتعامل مع مرض الصرع بشكل دائم، وذلك لتاكيد التشخيص وايضا لتغيير العلاج الدوائي للتقليل من النوبات.