هل الاغماء هو دلاله على الصرع؟

برعاية sponsered by

السؤال

أنا فتاة في سنوات العشرين من العمر، وقبل أيام قليلة، أغمي علي بعد أن وقفت من وضعية الجلوس. أحد شهود العيان الذين كانوا معي في الغرفة قال لي أنه حدثت تشنجات في اليدين، مثل "التقلصات"، وطوال الوقت بقيت عيني مفتوحة (لمدة 20-30 ثانية فقط)، وأنا لا أتذكر أي شيء. أنا لا أعرف ما إذا كان من المهم أن أذكر أن أختي تعاني من الصرع منذ سن 17، لكني أتساءل عما اذا كان هناك احتمال من أنني مصابة بالصرع أو أن ذلك حدث فقط بسبب انخفاض ضغط الدم.

الجواب

الإغماء نتيجة للتغيرات في الوضعية هي مشكلة شائعة جدا، ويطلق عليه انتصابي (Orthostatic). ويرجع ذلك إلى انخفاض ضغط الدم وانخفاض إمدادات الأوكسجين إلى الدماغ. بعد الاغماء والاستلقاء المتوازن، يرتفع ضغط الدم، يزيد تدفق الدم الى الدماغ ويعود الوعي. التشنج في الأطراف، التقلصات، العيون المفتوحة خلال فقدان الوعي، تدوير العينين، خروج رغوة من الفم، فقدان السيطرة على التبول والتغوط، عض اللسان، النعاس الشديد بعد حدوث الاغماء- كل هذه الدلائل تشير أكثر الى نوبات الصرع (Seizure)، لكل ذلك ليس أكيد. لتشخيص التشنجات هناك حاجة إلى اجراء فحوص عصبية وفحص EEG، هذا هو الاختبار الذي يفحص التوصيل الكهربائي في الدماغ. إذا تم تشخيص مرض التشنج فهناك حاجة لفهم السبب والبدء بالعلاج بمضادات التشنجات، بتوصية واستشارة طبيب الأعصاب. التاريخ العائلي مع المرض التشنجي هو في الواقع أحد عوامل الخطر لمرض الصرع، على الرغم من أنه لا يعرف اليوم عن جين معين أو مسار وراثي واضح لهذا المرض. من المهم أن نتذكر أن الأسباب للإغماء كثيرة جدا، وفقط في نسبة صغيرة جدا منها يكون السبب هو الصرع.