الاكتئاب واضطرابات القلق

برعاية sponsered by

السؤال

لدي بعض الخوف من الظلام منذ سن مبكرة. حتى اليوم لم أعالج المشكلة. مؤخرا غيرت مكان عملي ومنصبي رفيع (نائب مدير في شركة كبيرة). في الأشهر الأخيرة أدركت أن الخوف والقلق بدأ يظهر في حالات أخرى أيضا ترتبط بالأماكن المغلقة. قبل شهر ونصف ذهبنا في رحلة إلى إسبانيا، وفي الثلاثة أيام الأخيرة حدث لدي حالة من الخوف الرهيب. بدأت بالعلاج النفسي حيث تم تشخيص الحالة كحالة اكتئاب خفيف وقلق. الطبيب أوصى بدواء باكسيت – Paxxet) 20) ملغ. في البداية أخذت نصفين من الحبة بفارق 12 ساعة وفي ذلك الوقت كنت في حالة من الذعر، وأنا لا أعرف كيف يؤثر هذا علي. بعد يومين أخذت حبة كاملة في المساء. في الصباح عندما استيقظت ظهر لدي فجأة شعور رهيب بأنني سأموت، انهرت وسقطت على الأرض. ذهبت على الفور إلى طبيب العائلة وقرر وقف الدواء. منذ ذلك الوقت مر شهر. أنا أعمل ولكن وضعي ليس بالجيد - قلة النوم , قلق مستمر وضيق. الأسئلة: 1. هل سقوطي له صلة بالدواء؟ 2. هل يجب أن أحاول أخذ الدواء مرة أخرى؟ 3. توصيات أخرى!

الجواب

علاج اضطرابات القلق ينقسم الى قسمين: علاج الأعراض (عادة الدواء يكون من عائلة البنزوديازيبينات) - الذي يعطي مفعول فوري، والعلاج الذي ينبغي أن يحل المشكلة (من عائلة الـ SSRI، مثل الباكسيت)، ولكنه يبدأ بالعمل فقط بعد عدة أسابيع من بدء العلاج. على الرغم من أن الآثار الجانبية لمثبطات اعادة امتصاص السيروتونين (SSRI) في بداية العلاج قد تكون مشابهة لنوبات القلق (عدم الهدوء، جفاف الفم، خفقان القلب، الغثيان)، فيوصى بالفعل في المراحل المبكرة من العلاج أيضا بأخذ دواء مهدئ (فاليوم - VALIUM، كلونازيبام - Clonazepam، البرازولام - Alprazolam، لورازيبام - Lorazepam)، حتى حدوث تأثير الدواء من عائلة الـ SSRI. من الصعب علي تحديد ما إذا كان الانهيار الذي حدث لك له صلة بالدواء، وأيضا لم تصف ماهية شعورك بأنك سوف تموت. سبب آخر ممكن لهذا الشعور هو نوبة القلق نفسها. أولا، أود أن أقترح عليك محاولة تغيير الدواء من عائلة الـ SSRI. اليوم هناك أدوية جديدة، مع آثار جانبية أقل، يبدأ تأثيرها بسرعة أكبر (على سبيل المثال سيبراميل - CIPRAMIL أو سبراليكس - CIPRALEX). بالنظر إلى حقيقة أنك قد عانيت من الآثار الجانبية، فيفضل أن تبدأ باجراء المعايره ببطء شديد: البدء بربع حبة، وإذا لم تحدث أي آثار جانبية - تزيد الجرعة  بشكل تدريجي  بربع حبة كل بضعة أيام، حتى تصل الى حبة كاملة. جرعة أولى من نصفي حبة هي جرعة عالية، والانتقال الى حبة كاملة بعد يومين - هو انتقال سريع. مع بداية هذا العلاج، يمكنك أن تأخذ المهدئات عند الحاجة إليها - حسب موعد النوبات، أو بانتظام في المراحل الأولى، إذا كنت تعاني من نوبات القلق المتكررة. بعدها يمكنك التوقف عن أخذ المهدئات.