العلاج الموصى به لعلاج مرض كرون

برعاية sponsered by

السؤال

أنا شاب في الثامنة عشرة من عمري، ولقد اكتشف لدي مرض كرون (Crohn`s disease) منذ ستة أشهر، لكن الأعراض ظهرت قبل عام ونصف العام. كانت عندي نواسير (Fistulas) في القولون، وقد أجريت لي عمليتان، ثم أجريت لي فحوصات شملت CT للبطن، حيث تم تشخيص مرض كرون عندي، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتلقى العلاج بواسطة الفنتزة والإستيروئيدات، لكن قيم ال-CRP لدي ظلت مرتفعة. لقد بدأت قبل شهر تلقي علاجٍ بواسطة إيموران(imuran). سؤالي لكم هو: هل تنصحوني بعلاج آخر يمكن أن يساعدني؟ ولكم جزيل الشكر.

الجواب

مرحبًا بك عزيزي الشاب السائل وبعد: إن العلاج الأساسي لمرض كرون  الخفيف حتى المعتدل، يعتمد على أدوية من عائلة ال-ASA - 5 مثل الفنتزة الذي يشتمل على آثار جانبية أقل من السولفاسالازين، الذي ينتمي هو أيضًا إلى هذه المجموعة من الأدوية. عزيزي، في حالة مرض كرون المعتدل حتى الحاد، وعندما لا يكون هذا العلاج كافيًا، يتم إضافة علاج بالإستيروئيدات، لكننها تستخدم في الأساس في حال تفاقم المرض أو كعلاج وقائي، وفي حال خفَّتْ حدة المرض، يتم خفض جرعتها تدريجيًّا.

العلاجات الأخرى: إن المضادات الحيوية، فلجيل وسيبروفلوكساسين فعالية في علاج مرض  كرون في منطقة الشرج والتدميل. فهي تشكل علاج الخط الثاني لمرض كرون النشط بعد ال-ASA - 5، وعلاج الخط الأول للمرض في منطقة الشرج أو التدميل. أما أدوية إيموران (imuran) (أزاثيوبرين- Azathioprine) ومركابتوبورين (mercaptopurine)، فتدخل في علاج المرض المرتبط بالإستروئيدات. ويتم الوصول للفاعلية في غضون 3 - 4 أسابيع. وكلا الدواءين يثبط جهاز المناعة. أما الآثار الجانبية لكليهما فتشمل تضرر عملية إنتاج الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض في الكريات البيضاء، فقر الدم أو انخفاض في عدد الصفائح الدموية.

عزيزي السائل، يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، وعليه أن يظل تحت مراقبة تعداد الدم. ومع ذلك، فإن الدواءين فعالان كعلاج وقاية لمرض كرون، وكذلك في الوقاية من حدوث مرض كرون في ما بعد الجراحة. إنفليكسيماب (Infliximab): وهو دواء من مجموعة الأدوية التي تسمىAnti-TNF، وهو أحدث وأكثر فعالية ضد مرض كرون، وأيضًا للحالات المستعصية على كل العلاجات التي ذكرناها سابقًا، بما في ذلك مرض كرون في منطقة الشرج والتدميل. ومع ذلك، فمن المتبع إعطاء هذا الدواء فقط عند الضرورة، فهو ليس العلاج الأول الذي يتم تجريبه.

عزيزي السائل، هذه هي تقريبًا العلاجات الدوائية المعروفة بالنسبة لي. استشرْ طبيب الجهاز الهضمي (Gastroenterologist) الذي يعالجك حول العلاج الأفضل. تمنياتي لك بالنجاح والسلامة.