جروح مزعجة في أماكن مختلفة على الشفاه

برعاية sponsered by

السؤال

منذ كنت طفلا، في كل مرة يحل فيها الشتاء تظهر لدي جروح مزعجة في أماكن مختلفة على الشفاه. مع مرور السنين زاد تواتر حدوث الجروح والآن تظهر حوالي 4 مرات في السنة، غالبا عند تغير الفصول، وطبيبي شخصها على أنها الهربس وقال انه لا يوجد له علاج وقائي. أردت أن أسأل بعض الأسئلة: إذا كان بالفعل لا يوجد أي وسيلة لمنع ظهور هذه الجروح في المستقبل، وبما أنها تشكل مصدر إزعاج كبير بالنسبة لي، فهل هناك خطر من ظهورها على القضيب؟ هل لهذا علاقة بوالدتي التي أيضا تعاني من تلك الجروح على الشفاه؟ هل يجب أن أخشى من إصابة شريكتي عندما أقترب منها؟

الجواب

عادة الفيروس الذي يسبب هربس الشفاه هو الهربس البسيط من النوع 1 (على الرغم من أننا نعرف الآن أن فيروس الهربس من نوع 2 يمكن أن يسبب لذلك). التلوث الأولي بالهربس سببه دخول الفيروس عن طريق الجلد حتى يصل إلى الأعصاب. التلوث الأولي عادة لا تكون له أعراض، ولكن في بعض الاحيان قد يظهر المرض حيث انه بالاضافة الى البثور في الشفاه تظهر أيضا الحمى وشعور عام سيئ. بعد ذلك يبقى الفيروس في حالة "سبات" في الخلايا العصبية ويمكن أن يحدث له تفعيل من جديد (إعادة  التنشيط)، ويتفشى من جديد, وتظهر بثور كتلك التي تعاني منها. نسبة وشدة التفشي تختلف كثيرا من شخص لآخر وتتأثر من عوامل عديدة، بما في ذلك وجود تثبط للمناعة. حتى عن الاشخاص الأصحاء تماما فان هناك اختلاف كبير جدا في الوتيرة، بدءا من تفشي البثور مرة في الشهر (عند 24٪ من الناس) وحتى مرتين في السنة (في 19٪). هذا صحيح أنه لا يمكن منع ظهور البثور, ولكن عادة ما تكون علامات مسبقة قبل تفشيها: ألم، حرقان، نخز وحكة تظهر قبل 6-53 ساعة من ظهور كيسات البثور الأولى. معظم الناس يعرفون بالفعل المحفزات التي تؤدي الى تفشي المرض مثل التعرض لأشعة الشمس, الحرارة المرتفعة, الحيض، التوتر النفسي, التلوث في الفم، علاج الأسنان وغيره. في حالة استخدام دهون الزوفيراكس (zovirax) عند الشعور بالعلامات المبكرة، فان تفشي المرض يصبح أسهل بكثير. لا يخشى من انتشار العدوى إلى القضيب. مثل جميع الناس, فهناك احتمال في حدوث العدوى في القضيب عند ممارسة الجنس دون وسائل واقية مع شخص حامل للفيروس. العلاقة الوحيدة الممكنة لأمك هو أن احدكما سبب العدوى للآخر أثناء فترة تفشي الفيروس. فقد ملامسة البثور التي على الشفاة  قد تؤدي لاصابة الشخص الآخر بالعدوى. عندما لا يكون هناك بثور، فلا يوجد خطر في حدوث العدوى.