علاج التهاب ملتحمة العين الفيروسي
السؤال
الجواب
أولا، أنا اتحفظ في جوابي، لأني افتقر لبعض المعطيات لتوضيح كامل الصورة السريرية. ثانيا، أنا لست على دراية بمصطلح انفلونزا العين. ومع ذلك، انطلاقا من التفسير الشامل الذي اوردته، انطباعي هو أن الطبيب كان على حق، بالفعل الحديث يدور عن التهاب فيروسي لملتحمة العين. هل سبق لك أن عانت من الحمى المنهجية؟ هل عانى أحد من محيطك من أعراض مشابهة؟ هل سبق لك أن عانيت من مرض فيروسي مؤخرا، أثناء التهاب العين أو بالتزامن مع المرض؟ هل شعرت انت أو طبيبك بتضخم في الغدد الليمفاوية قبل الآذان؟ هل تعانين في كلتا العينين، أو في واحدة فقط؟ هل تستخدمين العدسات اللاصقة؟ الإجابة على هذه الأسئلة سوف تساعد في تثبيت التشخيص.
تنجم العدوى الفيروسية لالتهاب الملتحمة بالعين في معظم الحالات من الفيروسات الغدانية (Adenovirus). ذلك الالتهاب هو شديد العدوى، ينتقل عن طريق الرذاذ أثناء الكلام، عن طريق الاتصال الجسدي (المصافحة) أو استخدام منشفة مصابة بالعدوى. الأعراض النموذجية للالتهاب هي الدمعان، الالتهاب والاحمرار، الضيق والضياء (حساسية للضوء). العين الثانية تصاب بالعدوى غالبا في غضون أيام معدودة (عدوى ذاتية). وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث وذمة في الجفن، تضخم الغدد الليمفاوية أمام الأذن، وأحيانا نزيف في ملتحمة العين. في بعض الحالات تشارك في ذلك أيضا القرنية، عادة بعد 7-10 أيام من ظهور الأعراض الأولية، عندها يمكن أن يحدث عدم وضوح في الرؤية.
في معظم الحالات ينقضي المرض لوحده بعد انقضاء أسبوعين فقط. في بعض الحالات يستمر هذا المرض لفترة أطول. يهدف علاج التهاب العيون الفيروسي التخفيف من الأعراض، يشمل الكمادات الباردة، القطرات الاصطناعية للحد من الشعور بعدم الراحة، وفي الحالات التي تتدخل فيها القرنية - هنالك استخدام المواد الستريؤدية بقطرات (مثل ديكساميثازون). المواد الستريؤدية لا تقصر مدة الإصابة، ولكنها تقلل من قوتها، واستخدامها يقتصر على وقت محدد لمنع الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. ثلاثة أسابيع هو إطار زمني معقول للأعراض التي ذكرتها، على الرغم من أنه من المهم أن نفهم إذا كان الالتهاب يتراجع، ثابت أو يتفاقم. لذلك انصحك، في حال لم يطرأ هناك تحسن في الأيام المقبلة، العودة إلى طبيب العيون لفحص وبحث مدى الحاجة لاستمرار علاج الالتهاب.