الناسور في فتحة الشرج

يشكل الناسور في فتحة الشرج قناة أو فجوة مدخلها الخارجي في الجلد المحيط بالشرج والمدخل الداخلي لها يكون في فتحة الشرج، أو المستقيم (rectum) أو أي جزء آخر من الأمعاء.

تشمل أعراض الناسور في فتحة الشرج ما يأتي:

• إفرازات مزمنة لسائل عكر.
• دم.
• قيح أو براز وفقًا لشدة الحالة.
• علامات عدوى حادة مثل الحمى، والألم، والاحمرار والانتفاخ.

يعد السبب الأكثر شيوعًا لتكون الناسور هو نشوء خراج (abscess) في المنطقة المحيطة بالشرج، حيث ينزح الخراج من خلال منفذ خارجي عن طريق الجلد ويكوّن فجوة منفذها الداخلي ينزح للقناة الشرجية.

يوجد عدة أسباب أخرى لهذه الظاهرة، وتشمل ما يأتي:

• بعد الولادة الطبيعية.
• الإصابة بعدوى.
• إجراء عملية جراحية للبواسير أو شق شرجي.

عوامل الخطر للإصابة بالناسور في فتحة الشرج

تعد الإصابة ببعض الأمراض أحد عوامل الخطر للإصابة بالناسور في فتحة الشرج، وتشمل هذا الأمراض ما يأتي:

• بعض الأمراض الإلتهابية في الأمعاء، مثل: داء كرون (Crohn's disease)، والتهاب القولون التقرحي (ulcerative colitis).
• التهاب الغدد العرقية (Hidradenitis)
• داء السل (Tuberculosis)
• داء الشعيات (Actinomycosis)
• بعض الأورام الخبيثة.
• مرض الإيدز.
• مرض السكري.

تكمن المشكلة في الناسور الشرجي في الأعراض المزعجة التي يعاني منها المريض، كما قد يسبب سلس البراز (Fecal incontinence) في بعض الحالات.

على الرغم من أنه تم وصف الظاهرة من قبل هيبوقراط سنة 430 قبل الميلاد، إلا أنه هناك مشكلة حتى الآن من ناحية التشخيص والعلاج.

يعتمد التشخيص في معظم الحالات على الأعراض السريرية التي يعاني منها المريض، وفي بعض الحالات يكون هناك حاجة لإجراء بعض الفحوصات كما يأتي:

• التصوير بالرنين المغناطيسي.
• التصوير المقطعي المحوسب.
• تصوير الناسور (Fistulography) .
• فحص الأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم (Transrectal UltraSound).

يعتمد علاج الناسور على طبيعته وعما إذا كانت عضلة المصرة الخارجية مصابة أيضًا، وقد يشمل العلاج ما يأتي:

• بضع الناسور (Fistulotomy): حيث يتم فتح واستئصال قناة الناسور للتخلص منه، وتستخدم في حال عدم إصابة العضلة المصرة (Sphincter).
• إغلاق الناسور: حيث يتم إدخال سلك عبر قناة الناسور لنزح وإغلاق الناسور.
• طرق أخرى: وتشمل إغلاق المنفذ الداخلي للناسور بواسطة معلاق (sling)، أو استخدام الفيبرين اللاصق (Fibrin glue).

في الواقع لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالناسور الشرجي، إذ أنه ينتج عن عدة أسباب.