تشخيص وعلاج التليف الرئوي ونصائح للتعايش مع المرض

برعاية sponsered by

يُعرف مرض التليف الرئوي (Pulmonary fibrosis) بأنه حالة تُسبب تلفًا في الأنسجة المكونة للرئة، مما يُسبب تندب وزيادة في سمك هذه الأنسجة، وهذا ينعكس على الجسم بالعديد من الأعراض المزعجة، مثل: الشعور بضيق في التنفس، والسعال الجاف المستمر، والشعور بالتعب والإرهاق، وفقدان الشهية، وخسارة الوزن، وانتفاخ في الأصابع والأطراف، وآلام المفاصل والعضلات، وللتعرف على طرق التعامل مع مرض التليف الرئوي تابع قراءة المقال الآتي الذي سيتناول تفاصيل حول طرق التشخيص والعلاج ونصائح لدعم المرضى:

تشخيص وعلاج التليف الرئوي ونصائح للتعايش مع المرض

تشخيص مرض التليف الرئوي

لا بد من الإشارة في البداية إلى أن التشخيص المبكر لمرض التليف الرئوي أمر هام ويلعب دورًا في السيطرة على تطور المرض.

ويمكن أن يُشارك في عملية تشخيص ومتابعة المريض مجموعة من الخبراء والمتخصصين، مثل: الطبيب الممارس العام، وأخصائيو أمراض الرئة، وأخصائيو علم الأمراض، والجراحون، وفنيي الرئة، والممرضين المتخصصون بأمراض الرئة، وأخصائيو الأشعة، وأخصائيو التغذية، وأخصائيو علم النفس، وأخصائيو العلاج الطبيعي.

وتتم عملية تشخيص الإصابة بمرض التليف الرئوي من خلال اتباع الطرق الآتية: 

1. النقاش مع المريض

تبدأ عملية التشخيص بجلسة في عيادة الطبيب الممارس العام، والتي يتم من خلالها مناقشة الأمور الآتية:

  • سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي الخاص بالمريض، والتاريخ العائلي أيضًا.
  • سيناقش الطبيب مع المريض العلامات والأعراض التي يُعاني منها، ويراجع تاريخ ظهور الأعراض، والعوامل التي حفزت ظهور هذه الأعراض، مثل: التعرض للغبار، والمواد الكيميائية، كما سيسأل عن التاريخ المهني والبيئي.
  • سيقوم الطبيب بفحص بدني للمريض، وذلك عن طريق استخدام السماعة لسماع التنفس.
  • إذا كانت الأعراض تشير إلى الإصابة بمرض التليف الرئوي،سيقوم الطبيب العام بتحويل المريض إلى طبيب متخصص بأمراض الرئة.

2. اختبارات وظائف الرئة

هناك أنواع عديدة من الاختبارات التي تُساعد على الكشف عن وظائف الرئة، وهي كالآتي:

  • اختبار قياس التنفس: يقوم هذا الاختبار على قياس السعة الحيوية الزفيرية القسرية للرئة (FVC)، وذلك بحساب الكمية الإجمالية لحجم الهواء الذي يمكن زفيره بعد أخذ نفس واحد، ومن الجدير ذكره بأنه يتم إجراء هذا الاختبار في وقت تشخيص المرض وفي أوقات أخرى بعد ذلك لتتبع وضع المريض، أما عن الطريقة التي يتم فيها الفحص فسيطلب من المريض الزفير بسرعة وبقوة في أنبوب متصل بجهاز، ومن ثم يقوم الجهاز بقياس مقدار الهواء في الرئتين ومقدار الهواء الداخل إلى الرئتين والخارج منها.
  • اختبار كفاءة الرئة: يقوم هذا الاختبار على قياس قدرة وكفاءة الرئتين في نقل الأكسجين من الحويصلات الهوائية إلى مجرى الدم (DLCO)، وهو يتم من خلال التنفس لوقت قصير جدًا في غاز غير ضار يُعرف بغاز التتبع، ومن ثم يتم تتبعه لتحديد كفاءة الرئة.
  • قياس التأكسد: يُعد هذا الاختبار بسيطًا، فهو قائم على وضع جهاز صغير على إصبع المريض لقياس نسبة تشبع الدم بالأكسجين.
  • اختبار الإجهاد أثناء ممارسة التمارين: يقوم هذا الاختبار على قياس نشاط الرئة خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية، مثل: جهاز السير، أو الدراجة الثابتة.
  • اختبار غازات الدم الشرياني: يتم في هذا الفحص من خلال أخذ عينة من دم المريض من شرايين منطقة الرسغ، ومن ثم قياس مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون فيها.


3. الفحوصات التصويرية للرئة

سيطلب الطبيب من المريض الخضوع لواحدة أو مجموعة من الاختبارات التصويرية الآتية:

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: تُساعد هذه الطريقة على إظهار صور للصدر تبين أماكن ظهور النسيج الندبي التليفي في الرئة، وهذا بالتالي يُساعد على مراقبة مرحلة المرض وبالتالي وضع خطة علاج مناسبة. ومن الجدير ذكره أنه قد لا يظهر التصوير بالأشعة السينية صور واضحة في بعض الحالات النادرة، مما يتطلب اللجوء إلى اختبارات تصويرية أخرى.
  • التصوير المقطعي المحوسب عالي الدقة HRCT scan: يقوم هذا الاختبار على استخدام كمبيوتر وأجهزة لدمج مجموعة من الصور المأخوذة من عدة زوايا، وبالتالي الحصول على صور مقطعية عالية الوضوح للأجزاء الداخلية، وبالتالي تُعد هذه الطريقة عالية الدقة في الكشف عن مدى تضرر الرئة، وطبيعة التليف الحاصل مقارنة بالتصوير بالأشعة السينية، ومن الجدير ذكره أيضًا أن هذه التقنية تضمن تعرض المريض لكميات أقل من الإشعاع مقارنة بالتصوير السيني. 
  • مخطط صدى القلب: يقوم هذا الاختبار على معاينة صحة القلب ووظائفه، إلا أنه يُوضح أيضًا مقدار الضغط الواقع على الجانب الأيمن من القلب، وهذا يعطي مؤشرًا حول وظائف الرئة.

4. الخزعة

في حال لم تكن نتائج الاختبارات السابقة كافية قد يلجأ الطبيب إلى أخذ خزعة أو عينة من أنسجة الرئة لفحصها وتشخيص الإصابة بالتليف الرئوي، ويتم أخذ عينة من الأنسجة من خلال أحد الطرق الآتية:

  • التنظير: يتم هنا أخذ عينة صغيرة من أنسجة الرئة من خلال أنبوب صغير ومرن يُعرف بالمنظار، حيث يمر المنظار عبر الفم أو الأنف ومن ثم إلى الرئتين.
  • الجراحة: تُعد الخزعة الجراحية إجراءً أكثر توغلًا، مما يزيد من خطر المضاعفات، ويتم اللجوء إليها عند الحاجة إلى أخذ عينة كبيرة من أنسجة الرئة، وتجرى هذه الجراحة بطريقتين، وهما: جراحة المنظار الصدري بمساعدة الفيديو، أو الجراحة المفتوحة.

5. اختبارات الدم

قد يطلب الطبيب في بعض الحالات اختبارات دم لتقييم وظائف الكلى والكبد، بالإضافة إلى الكشف عن حالات مرضية أخرى أو استبعادها، مثل:أمراض المناعة الذاتية، وأمراض الروماتيزم.

 

علاج التليف الرئوي

من المهم أن تعلم أن مرض التليف الرئوي مرض مزمن، ومع ذلك يلجأ الأطباء إلى مجموعة من العلاجات المتاحة للسيطرة على الأعراض أو تطور المرض وبالتالي تحسين جودة حياة المريض.

ومن الجدير ذكره أن استراتيجيات وطرق العلاج هذه تختلف بناءً على عدد من العوامل، مثل: العمر، وصحة المريض العامة، والأدوية التي يتناولها المريض. إليك في الآتي قائمة الخيارات العلاجية المتاحة والتي سيناقشها معك الطبيب: 


1. العلاج بالأدوية

قد يتم إعطاؤك مجموعة من الأدوية التي تبطئ من تفاقم المرض، أو تساعد في التخفيف من الأعراض التي تعاني منها.


2. العلاج بالأكسجين

إن كانت مستويات الأكسجين في دمك منخفضة، قد يتم منحك أكسجينًا إضافيًا.


3. إعادة التأهيل الرئوي

يفيد إعادة التأهيل الرئوي في السيطرة على الأعراض وتحسين أداء الفرد اليومي.


4. زراعة الرئة

سيأخذ الطبيب قرار إجراء عملية زراعة رئة جديدة عندما يُعاني المريض من حالة متقدمة من التليف الرئوي الشديد والذي يُزداد سوءًا بسرعة مع مرور الوقت. 

ومع ذلك ليس كل المرضى مؤهلين لزراعة رئة جديدة نتيجة للوضع الصحي عند البعض، مثل: الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية.


نصائح للتعايش مع التليف الرئوي

قد يؤثر مرض التليف الرئوي على حياة المريض، مثل: التأثيرات النفسية، وانخفاض في جودة الحياة، ولذا يحتاج هؤلاء المرضى إلى رعاية تلطيفية أو داعمة تهدف إلى تحسين السيطرة على المرض وأعراضه، وتحسين جودة حياة المريض، وبذلك من الممكن أن يشمل نهج الرعاية على الآتي (4)(5)


  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب التعرض للمواد الضارة.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • الحصول على اللقاحات.


التأقلم مع المرض

من المهم أن يحاول المريض التأقلم مع مرض التليف الرئوي، وهذا ممكن من خلال النقاط الآتية:

  1. تثقيف المريض وأفراد عائلته بالمرض، وكيفية التعامل معه، والسيطرة على أعراضه.
  2. قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء للحصول على الدعم والمساعدة.
  3. مراجعة الطبيب في حال كان المرض يؤثر على حالتك النفسية والمزاجية، والذي قد يوصي بمراجعة اختصاصي بالصحة النفسية.


في حالة وجود أي أعراض جانبية للأدوية الرجاء التواصل مع الهيئة العامة للغذاء والدواء على الرقم الموحد 19999


رقم الترخيص (34-SFDA-45)


من قبل ويب طب - الأحد 17 آذار 2024
آخر تعديل - الأحد 17 آذار 2024
احجز الان

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

ابحث عن طبيب

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

هل تعلم أن مرض التليف الرئوي يُعتبر مرضًا مزمنًا، لذلك فإنه يتطلب متابعة دورية ورعاية مستمرة للتحكم في الأعراض. ومن الجيد أن نعلم أن العلاجات المتاحة حاليًا مثل التأهيل الرئوي واستخدام الأكسجين تُساهم في تحسين نوعية الحياة والسيطرة على تفاقم المرض، مما يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الرئة والتقليل من تأثيرات المرض على الحياة اليومية بشكل كبير.

یؤثر التدخین سلباً على مرضى التلیف الرئوي، ویزید من شدة الأعراض، لذلك من الضروري على مریض التلیف الرئوي الإقلاع عن التدخین للسماح للرئتین بالشفاء، وتوعیة الأشخاص المحیطین بھ بأضرار التدخین السلبي وتأثیره على صحته.