علاج قرحة الرحم

قرحة الرحم، أو ما يعرف بقرحة عنق الرحم (Cervical ectropion) هي حالة تحدث عندما تنمو الخلايا التي تبطن عنق الرحم من الداخل إلى الخارج، ولأن هذه الخلايا أكثر حساسية من الخلايا الموجودة في الخارج، قد تسبب أعراضًا، مثل: النزيف والإفرازات عند بعض النساء، فهل يجب علاج قرحة الرحم؟ وإن كانت الإجابة نعم، كيف يتم علاجها؟ الإجابة وتفاصيل أخرى في السطور الآتية:

هل يجب علاج قرحة الرحم؟

إن الإجابة على سؤال "هل يجب علاج قرحة الرحم؟" هي أنه لا يوجد أي سبب لعلاج قرحة الرحم ما لم تعاني المرأة من أي أعراض مزعجة، إذ أن معظم النساء يعانين من أعراض خفيفة فقط، وفي معظم الحالات تختفي الحالة من تلقاء نفسها، إذ أشارت دراسة أن قرحة عنق الرحم لا تحتاج علاجًا، ما لم تعاني المريضة من أعراض مزعجة.

ولكن في حال المعاناة من أعراض مزعجة ومستمرة، مثل: ألم أو نزيف أثناء أو بعد ممارسة العلاقة الحميمة، والإفرازات المخاطية، وبقع من الدم بين فترات الدورة الشهرية، فيجب التحدث مع الطبيب لاختيار طريقة العلاج المناسبة.

كيف يتم علاج قرحة الرحم؟

تشمل طرق علاج قرحة الرحم الآتي:

• علاج قرحة الرحم بالكي (Cauterization)

إن العلاج الرئيسي لقرحة الرحم هو كي المنطقة، وهو إجراء خارجي يتم إجراؤه بدون تخدير عام أو موضعي، يساعد في منع الإفرازات غير الطبيعية والنزيف بعدة طرق، وهذه أبرزها:

1. العلاج بالحرارة (Diathermy)

يستخدم الطبيب أداة صغيرة لتسخين وكي الخلايا المسببة للأعراض.

2. العلاج بالتبريد (Cryotherapy)

يستخدم الطبيب في هذه الطريقة مسبارًا لتجميد الخلايا الموجودة في عنق الرحم وإيقاف الأعراض عن طريق ثاني أكسيد الكربون شديد البرودة، إذ وجدت دراسة أن هذه الطريقة تجدي نفعًا مع النساء اللاتي يعانين من إفرازات كثيرة من عنق الرحم.

3. نترات الفضة (Silver nitrate)

يضع الطبيب هذه المادة الكيميائية على عنق الرحم لإغلاق الخلايا الغدية المسببة للنزيف.

يجدر التنويه أن العلاج بالكي يتم إجراؤه في عيادة الطبيب في غضون عدة دقائق، وسوف تتمكن المريضة من مغادرة العيادة بمجرد الانتهاء من العلاج واستئناف أنشطتها العادية على الفور.

قد تعاني المريضة من انزعاج خفيف لبضعة أيام وإفرازات قد تستمر لثلاثة أسابيع، ولكن تنصح المريضة بعدم ممارسة الجماع وعدم استخدام السدادات القطنية لمدة 4 أسابيع على الأقل لمنع حدوث أي عدوى.

يحتاج الرحم وقتًا للشفاء بعد علاجه بالكي، ولكن سوف تختفي معظم الأعراض المزعجة، وفي حال عادت الأعراض مرة أخرى يمكن تكرار العلاج.

• علاج قرحة الرحم بالتحاميل

يمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع التحاميل المهبلية لعلاج قرحة الرحم، ومنها:

1. تحاميل حمض البوريك (Boric acid): يمكن استخدام هذا النوع من التحاميل لجعل الرقم الهيدروجيني للمنطقة حمضي.
2. تحاميل إنترفيرون ألفا (Alpha interferon): لهذا النوع من التحاميل تأثير مناعي وتأثير مضاد لتكاثر الخلايا غير الطبيعية، كما أنه يعزز من وظيفة الخلايا اللمفاوية التائية.
3. تحاميل بوليديوكسي ريبونوكليوتيد (Polydeoxyribonucleotide): يحفز هذا النوع من التحاميل تكوين النسيج الظهاري لمنطقة القرحة، وبالتالي تقلل من حجم قرحة عنق الرحم والالتهابات والأعراض.

أعراض تستدعي زيارة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب على الفور في حال المعاناة من الأعراض الآتية:

1. إفرازات برائحة كريهة.
2. نزيف أشد من الدورة الشهرية.
3. نزيف مستمر.

فقد تشير الأعراض السابقة إلى الإصابة بعدوى أو مرض كامن آخر، لذا يجب زيارة الطبيب في حال ظهورها.