كيف أقيس الضغط بالجوال؟

الجدير بالعلم أن ارتفاع ضغط الدم يشكل تحديًا هائلًا في مجال الصحة العامة، وذلك باعتبارها واحدة من أكثر الحالات الصحية انتشارًا في جميع أنحاء العالم، فهي سبب رئيس للوفاة المبكرة في الكثير من الأحيان، لذلك في وقتنا الحالي قد يخضع اكتشاف ارتفاع ضغط الدم وتشخيصه ومراقبة قياساته لعدة قيود.

لكن السؤال الآن كيف أقيس الضغط بالجوال؟

تتعدد الطرق التي من الممكن من خلالها قياس ضغط الدم، ومن أحد هذه الطرق المبتكرة هي قياسه من خلال استخدام الهواتف النقالة الذكية، ولكن السؤال المهم الآن كيف أقيس الضغط بالجوال؟ هذا ما سنجيب عنه من خلال السطور الآتية:

تتعدد الطرق التي يمكن قياس الضغط بها من خلال استخدام الجوال، ولكن من الممكن اختصار الأمر في النقاط الآتية:

1. القيام بإزالة أيّ حافظة هاتف ووضع إصبع السبابة الأيمن فوق عدسة الكاميرا الخلفية والفلاش.
2. إبقاء الإصبع فوق الكاميرا والفلاش، ومن ثم وضع الجزء السفلي من الهاتف في اتصال مباشر مع منطقة الصدر، وذلك باستخدام ضغط ثابت.
3. الحفاظ على ثباتك وهدوئك حتى تكتمل الجلسة، وفي النهاية انتظر التقدير والنتيجة التي يمكن الحصول عليها بمدة لا تزيد عن 35 ثانية على الأقل.

بعد أن بيّنا لكم إجابة سؤالك فيما يخص كيف أقيس الضغط بالجوال؟ لا بدّ لكم الآن من معرفة الفوائد الكامنة من وراء استخدام هذا النوع من المقاييس لقياس الضغط.

خاصة أن العديد من المصابين قد تشغل أذهانهم بعض التساؤلات، مثل: هل الدواء الجديد يعمل بشكل جيد؟ هل تتناول حبوبًا أو جرعة أكثر مما تحتاج؟ هل تقلل من الآثار الجانبية أثناء التحكم في ضغط الدم؟ هل النظام الغذائي الجديد مفيد؟ وغيرها العديد.

فمن خلال قياس الضغط بالجوال ستكونون على قدرة بمعرفة الإجابات التي تودونها وأكثر، إليكم بعض الفوائد الأخرى في الآتي:

• قدرة التحكم النشط من خلال التعرف على ما يناسبك وما لا يصلح؛ لأنه يمكنك هذا الجهاز من التتبع والتعلم، والتصرف بالشكل الصحيح.
• إمكانية الاتصال بالجوال يدويًا أو من خلال القيام بالمزامنة تلقائيًا من أيّ جهاز مراقبة ضغط الدم عبر (Apple Health)، أو (Google Fit)، وبعدها يمكنك الاطلاع على التعليقات لمعرفة مستوى الضغط لديك إن كان مرتفعًا أو طبيعي، وغيرها.
• تزويدك بالمخططات ورؤى الإحصائيات والاتجاهات المتعلقة بضغط الدم، التي ستساعدك في فهم ما ينجح وما لا ينجح.
• مراقبة العلاقة الكامنة بين كل من ضغط الدم الانقباضي مقابل ضغط الدم الانبساطي.
• فهم كيفية خفض ضغط الدم وتحديد الأسباب التي من الممكن كانت وراء ارتفاعه.
• القدرة على مشاركة النتائج مع مقدم الرعاية الصحية أو طبيبك المختص من خلال البريد الإلكتروني والتطبيقات المختلفة.
• إدخال المعلومات يدويًا للمعلومات المتعلقة بمعدل ضربات القلب، وتناول الملح، والوزن، وممارسة الرياضة، والعوامل الأخرى التي لها تأثير على صحة القلب.
• التذكير بأخذ أدوية علاج الضغط، أو لفحص ضغط الدم وإدخال البيانات للتتبع.

بعد أن أجبناك عن تساؤلك الذي نص على، كيف أقيس الضغط بالجوال؟ إليكم بعض المحاذير المهمة التي عليكم الحرص باتباعها والالتزام بها عند استخدام هذا النوع من مقاييس الضغط التي ترتبط بالجوال:

1. استخدام هذه المقاييس لتقدير ضغط الدم ومعدل النبض مباشرة قبل، أو أثناء، أو حتى بعد ممارسة أحد الأنشطة الترفيهية المختلف.
2. عدم الاعتماد على النتائج التي تبينها هذه الأجهزة من أجل الحصول على المشورة الطبية أو التشخيص، فهي ليست دقيقة بالشكل الكافي ولا يمكن الاعتماد عليها بالتشخيصات الطبية.
3. عدم استخدام جهاز قياس الضغط بالجوال كبديل عن أجهزة قياس ضغط الدم.
4. لا يعد مناسب الاستخدام للأفراد الذين يكون ضغط الدم لديهم خارج النطاق المدعوم من 83-178 ملليمتر زئبقي، أو 58-107 ملليتر زئبقي، على التوالي.
5. الحرص على استشارة الطبيب في حال القلق من أيّ مخاوف صحية، وعدم ضبط أدوية من تلقاء نفسك.
6. تجنب استخدام قياس ضغط الدم بالجوال في حال ارتداء منظم ضربات القلب، أو أيّ جهاز طبي إلكتروني داخلي.

نظرت دراسة أجريت في عام 2015 في مجلة الجمعية الأمريكية لارتفاع ضغط الدم في (iTunes) لهواتف آبل، و(Google play) لهواتف الأندرويد للتطبيقات الشائعة التي تعمل على مراقبة ضغط الدم.

وبشكل عام وجدت الدراسة أن التطبيقات من الممكن أن تكون مفيدة في تتبع ضغط الدم، حيث أن معظمهم أيّ ما يقارب 72% مجرد أنواع من برامج التتبع التي يدخل فيها المستخدمون يدويًا قراءات ضغط الدم لتتبعها بمرور الوقت.

كما بينت بعض الأدلة العلمية الأخرى عدم التشجيع على استخدام هذه التطبيقات أو الأجهزة المختلفة لقياس الضغط بالجوال، حيث أن هذه التطبيقات ما زالت قيد التطوير ولم تتم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء باعتبارها دقيقة أو حتى آمنة للدرجة الكافية على المستخدم.