ما هو الروماتيزم؟
ربما سمعت كبار السن من قبل يصفون آلام المفاصل والعضلات التي تُصيبهم بالروماتيزم، لكننا في الطب نقول إنّ هذا المصطلح الشائع غير دقيق، فما هو الروماتيزم وأعراضه؟ وهل هو خطير؟ اقرأ المقال لتعرف الإجابة.

ربما سمعت كبار السن من قبل يصفون آلام المفاصل والعضلات التي تُصيبهم بالروماتيزم، لكننا في الطب نقول إنّ هذا المصطلح الشائع غير دقيق، فما هو الروماتيزم وأعراضه؟ وهل هو خطير؟ اقرأ المقال لتعرف الإجابة.
ما هو الروماتيزم؟
يصف الروماتيزم مجموعة من الأمراض التي تُصيب أجزاء مختلفة من الجسم، مثل:
- المفاصل.
- الأوتار.
- الأربطة.
- العضلات.
ومع أنّ شدة أمراض الروماتيزم تتفاوت من حالة لأخرى، إلّا أنّها غالبًا ما تكون مؤلمة، ومزمنة وتنكسية؛ أي أنّها تزداد سوءًا مع مرور الوقت، وخلافًا لما هو شائع، لا تُصيب هذه الأمراض كبار السن فقط، بل قد يُعاني منها الأشخاص الأصغر سنًا وحتى الأطفال أيضًا.
ما الأمراض التي تندرج تحت مصطلح الروماتيزم؟
لا يُمكننا حصر أمراض الروماتيزم؛ فهي تزيد على 100 مرض بحسب المعهد الوطني لأمراض التهاب المفاصل والجهاز العضلي الهيكلي والجلد (NIAMS)، لكن أكثرها شيوعًا هي:
التهاب المفاصل الروماتويدي
من الشائع أنّ يُستخدم الروماتيزم للتعبير عن هذه الحالة المزمنة، والتي تحدث عندما يُهاجم جهاز المناعة الأنسجة المبطنة لمفاصلك عن طريق الخطأ، مما يُسبب ظهور الأعراض الآتية:
- ألم وتورم عدة مفاصل من الجسم.
- تصلب المفاصل (تيبسها)، خاصةً عند الاستيقاظ صباحًا أو الجلوس لمدة طويلة.
- التعب والإرهاق.
- دفء المناطق المصابة.
- الحمى.
- العقيدات الروماتويدية، والتي تكون على شكل انتفاخ أو نتوء صلب في المفاصل المصابة.
وقد يلجأ الطبيب إلى الطرق الآتية لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي:
- الأدوية:
يُحدد الطبيب العلاج المناسب اعتمادًا على عمرك وشدة المرض، لكنها تتضمن عادةً الآتي:
- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs)؛ لتخفيف الالتهاب والألم.
- الستيرويدات (Steroids)؛ لتسكين الألم، وتخفيف الالتهاب وتلف المفاصل.
- الأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة لسير المرض (DMARDs)؛ لحماية المفاصل والأنسجة من التلف.
- العلاجات البيولوجية في حال لم يستجب المرض للأدوية السابقة.
- العلاج الطبيعي:
فسيُدربك المعالج على تمارين تُحسن مرونة مفاصلك وتُحافظ عليها، كما ستتعلم كيفية القيام بالأنشطة اليومية دون أنّ تجهد المفاصل وبأقل قدرٍ ممكن من الألم.
- الجراحة:
قد يكون هذا الخيار ضروريًا إذا لم تنجح الأدوية في منع تلف المفاصل، وخلالها سيقوم الجراح بإصلاح الأجزاء التالفة من المفاصل، أو قد يستبدلها بأخرى صناعية.
التهاب المفاصل التنكسي
يُعرف أيضًا باسم الفصال العظمي، ويُعد أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، ويحدث عندما تتآكل وتتلف الغضاريف التي تُبطّن عظام المفاصل، وهذا يُسبب احتكاك العظام ببعضها لتظهر الأعراض الآتية:
- ألم أثناء الحركة أو بعدها.
- سماع صوت طقطقة أو فرقعة عند تحريك المفاصل المصابة.
- تيبس المفاصل عند الاستيقاظ صباحًا، لكنه يستمر لفترة أقل مقارنةً بالتيبس الذي يُصاحب التهاب المفاصل الروماتويدي.
- ظهور نتوءات عظمية حول المفاصل المصابة.
- ألم عند لمس المفصل المصاب أو المناطق القريبة منه.
وخلافًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي الذي يُصيب المفاصل الصغيرة أولًا، فإنّ التهاب المفاصل التنكسي يُصيب:
- المفاصل التي تدعم وزن جسمك؛ كتلك الموجودة في الوركين أو الركبتين.
- المفاصل التي تستخدمها بشكلٍ متكرر؛ كالعمود الفقري واليدين.
ويُركز العلاج في هذه الحالة على تخفيف الألم المزمن، لذا قد يلجأ إلى الطبيب إلى:
- الأدوية لتسكين الألم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ومضادات الاكتئاب.
- العلاج الطبيعي.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد.
- العلاج الجراحي.
الذئبة
تحدث الذئبة عندما يُهاجم جهاز المناعة الأنسجة السليمة في الجسم، مما يُسبب التهابها وتلفها، وهذا قد يُؤثر على أعضاءٍ مختلفة في الجسم، منها الجلد، والمفاصل، والكلى والدماغ. ومن أعراض الذئبة الشائعة:
- طفحٌ جلدي يُشبه الفراشة يُغطي الخديّن والأنف.
- ألمٌ في المفاصل، وتصلبها وتورمها.
- ظاهرة رينود؛ فيتحول لون الأصابع إلى الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو الضغط النفسي.
- حساسية الشمس.
- تساقط الشعر.
- الإرهاق.
- الحمى.
- ضيق التنفس.
- ألم الصدر.
- الصداع.
- الارتباك وفقدان الذاكرة.
- مشكلاتٍ في الكلى.
- أمراض الدم مثل فقر الدم (الأنيميا).
وعادةً ما يصف الطبيب الأدوية الآتية لعلاج الذئبة:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف أعراض مثل الألم، والالتهاب والحمى.
- أدوية علاج الملاريا؛ لتخفيف نشاط الجهاز المناعي.
- الستيرويدات؛ لتخفيف أي أعراض تُصيب الكلى أو الدماغ.
- مثبطات المناعة.
- الأدوية البيولوجية.
النقرس
هو أحد أنواع التهاب المفاصل، وغالبًا ما يُصيب إصبع القدم الكبير، ويحدث النقرس عند ارتفاع نسبة حمض اليوريك وتراكمه في الجسم، مما يُسبب تشكّل بلورات حادة في المفاصل، وهذا يُؤدي إلى تورمها وشعورك بالألم.
وبالتالي فإنّ علاج هذه الحالة يعتمد على مسكنات الألم والأدوية التي تُقلل مستوى حمض اليوريك مثل الألوبيورينول (Allopurinol)، كما سيكون عليك تجنب أي أطعمة تُهيج النقرس، مثل اللحوم الحمراء والأطعمة البحرية.
الألم الليفي العضلي (الفيبروميالجيا)
تجعلك هذه الحالة تشعر بالألم في جميع أجزاء جسمك، مما يُسبب الإرهاق واضطرابات النوم، هذا إلى جانب انخفاض قدرتك على التركيز والانتباه، وعادةً ما يتضمن علاج الفيبروميالجيا الآتي:
- استخدام أدوية مثل المسكنات ومضادات الاكتئاب.
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي والوظيفي.
- الاستشارة النفسية.
التهاب الفقار المقسط
يُصيب هذا الالتهاب فقرات العمود الفقري ليُسبب التصاقها أو التحامها، وهذا يجعلك تشعر بالألم والتيبس في أسفل ظهرك والوركين، ولا تستدعي هذه الحالة إجراء أي عملية جراحية غالبًا، إذ يكتفي الطبيب بوصف بالأدوية المسكنة والعلاج الطبيعي.
أسئلة شائعة
هل الروماتيزم خطير؟
لا تكون أمراض الروماتيزم خطيرة إذا التزمت بالعلاج، في حين أنّ إهمالها قد يزيد من خطر إصابتك ببعض المضاعفات الخطيرة، منها:
- تلف المفاصل الدائم.
- أمراض القلب والشرايين.
- أمراض الرئة.
- متلازمة النفق الرسغي.
- الإصابة بمتلازمة شوغرن (Sjögren's syndrome) المؤدية لجفاف العين والفم.
هل الروماتيزم يُسبب الوفاة؟
لا، فمع أنّ هذه الأمراض قد تُؤثر سلبًا على جوانب عديدة من حياتك، إلا أنّها لا تُسبب الوفاة.
ملخص المقال
خلافًا لما يعتقده البعض لا يصف الروماتيزم التهاب المفاصل الروماتويدي فقط؛ فطبيًا يشمل هذا المصطلح العام العديد من الأمراض الأخرى مثل الفصال العظمي، والذئبة، والنقرس، ومع أنّ أمراض الروماتيزم لا تكون خطيرة عادةً، إلا أنّ إهمال علاجها قد يُعرضك للإصابة بمضاعفات خطيرة.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية