سلس البول بعد الولادة: أسبابه وطرق التعامل معه

عوامل قد تسبب الإصابة بسلس البول بعد الولادة

توجد عدة عوامل يمكن أن تسبب ظهور أعراض سلس البول بعد الولادة، والتي تشمل تسرباً لا إرادياً للبول عند الضحك أو السعال أو ممارسة الرياضة، وقد تتطور لفقدان السيطرة على التبول المفاجئ، ومن أهم هذه العوامل ما يلي: 

1. تدلّي عضلات قاع الحوض: يتحرك الجنين قبل الولادة للأسفل، مما يجعل عضلات قاع الحوض تتمدّد وتضعف إلى حدّ ما، وتفقد شيئاً من قدرتها على التحكم بالمثانة، ويستمر هذا التمدد لفترة بعد الولادة.
2. الولادة الطبيعية الصعبة: في بعض الأحيان تكون الولادة الطبيعية صعبة ومرهقة وتستغرق وقتاً طويلاً، وذلك يمكن أن يسبب تلفاً في الأعصاب التي تتحكم بوظائف المثانة.
3. التعرض لإصابات أو مضاعفات أثناء الولادة: في حال تعرّضت الأم لتمزّق أثناء الولادة، أو احتاجت للغرز أو اضطر الطبيب لاستخدام ملقط الولادة، فذلك يمكن أن يزيد احتمالية الإصابة بسلس البول فيما بعد.
4. وجود مشاكل في المسالك البولية قبل الحمل: إذا كانت الأم تعاني مسبقاً من مشاكل في المثانة أو المسالك البولية قبل الحمل أو خلاله، فمن المرجح أن تستمر هذه المشاكل بعد الولادة لفترة وتجعل سلس البول أكثر سوءاً.

طرق التعامل مع السلس البولي بعد الولادة

سلس البول مزعج، ولكنه شائع جداً بعد الولادة، ويمكن التعامل معه بتطبيق بعض الخطوات، منها:

1. احمِ نفسكِ من التسريب والبلل باستخدام فوط مخصصة لسلس البول، وهي فوط مصنوعة خصيصاً لامتصاص البول ومنع خروجه للملابس، وتساعدكِ على الحركة بحرية، والإحساس بالنعومة والجفاف. 
2. اتبعي نظاماً غذائياً صحياً يشمل تغييراً بنوعية الوجبات، بحيث تتمكنين من الحفاظ على وزنك، خاصة أن الوزن الزائد قد يزيد من أعراض سلس البول، واحرصي على تناول المزيد من الألياف، وتجنبي الأطعمة الحمضية والحارة.
3. مرّني عضلات قاع الحوض لتستعيد قوّتها وقدرتها على التحكم بالمثانة، وذلك بممارسة بعض التمارين البسيطة، ويمكنكِ في ذلك استشارة طبيبك لينصحك بأفضل التمارين المناسبة لحالتك.
4. لا تجهدي نفسكِ، وتجنبي حمل الأوزان الثقيلة أو القيام بمهام متعبة، وتجنبي أيضاً التمارين التي تتطلب جهداً كبيراً مثل الركض والقفز وغيرها. 

  أما إذا كنتِ قلقة بشأن استمرار سلس البول أو زيادته، فلا تترددي باستشارة الطبيب الذي قد ينصحكِ بالالتزام ببعض العلاجات المناسبة لحالتك، وبجميع الأحوال تذكري أن ما تمرّين به طبيعي وشائع ويمكن التخلص منه وتخطّيه.