طريقة الجري الصحيحة

إن معرفة طريقة الجري الصحيحة يساعد الفرد على الجري بشكل أسرع وأكثر راحة وكفاءة، بالإضافة إلى مساهمتها في تقليل الضغط على الجسم، والتقليل من خطر الإصابة بأيّ أضرار ناتجة عن الجري.

طريقة الجري الصحيحة

يُعد الجري من إحدى الرياضات الرائعة التي تساعد على الحفاظ على لياقة الجسم والاستمتاع في ذات الوقت، ولكن لا بدّ من التنبيه إلى أهمية اتباع طريقة الجري الصحيحة لتأكد من الاستفادة التامة من هذا الجري.

عادةً ما يتم تحديد طريقة الجري الصحيحة للفرد استنادًا إلى قوة ومرونة العضلات الخاصة بالفرد، بالإضافة إلى كيفية بناء الجسم الخاصة به، وتكمن أهمية ذلك في حماية تعرض الجسم من أيّ أضرار أو مشاكل بسبب الجري بطريقة خاطئة، من أجل القيام بجهد أقل أثناء الجري ولكن بكفاءة عالية في ذات الوقت.

في المقال الآتي سيتم ذكر طريقة الجري الصحيحة التي يجب على الأفراد اتباعها، ومن أهم أبرز هذه الطرق الآتي:

1. وضعية الرأس

العديد من الأفراد يعتقدون أن عملية الجري تعتمد فقط على الجزء السفلي من الجسم، ولكن في الواقع فإن طريقة الجري الصحيحة تحتاج إلى وجود اتصال ما بين الجزء العلوي والسفلي من الجسم.

يتم ذلك من خلال عدم النظر إلى الأسفل، أيّ يجب أن تكون أنظار الفرد عند الجري إلى الأمام مباشرةً، بالإضافة إلى الانتباه إلى عدم ميل الذقن لأعلى أو حتى لأسفل أثناء الجري.

الجدير بالعلم أن النظرة المركزة تساهم بشكل كبير في المحافظة على الوضعية المناسبة، وهذا ما يحافظ أيضًا على محاذاة الرقبة بصورة مناسبة مع العمود الفقري.

2. وضعية الكتفين

يجب فتح الكتفين أثناء القيام بالجري، فعند انحناء الكتف من المحتمل عندها أن يؤثر بشكل سلبي على سرعة الفرد وقدرته على التحمل أيضًا في بعض الأحيان، ومن أجل تجنب الشعور بالتعب الشديد أثناء الجري يُنصح عادةً بأن يبقى الفرد بحالة استرخاء.

أيّ أنه يقوم بهز الذراعين، وهز الكتفين أيضًا، ولكن مع التركيز على البقاء مسترخيًا خاصةً عند البدء بالشعور بالتعب.

3. وضعية الذراعين

إن وضعية الذراعين أثناء الجري تؤثر بشكل مباشر على التحرك والجري بشكل أسرع أو أبطء، ومن أجل الحفاظ على الوضعية الصحيحة للذراعين يجب أن تكون ذراعي الفرد تُشكل زاوية 90 درجة.

ذلك لأنه في حال كان المرفقين يتجهان نحو الخارج فهذا يعني أن الذراعين تتقاطعان مع الجسم مما يؤدي إلى إبطاء حركة الفرد أثناء المشي، ولهذا يجب إبقاء الذراعين في خط مستقيم بحيث لا تتخطان هذا الخط نهائيًا.

4. وضعية القدمين

في البداية يجب ارتداء حذاء رياضي مناسب يساعد في امتصاص الصدمات التي من الممكن أن يتعرض لها الفرد خلال الجري، واختيار الحذاء يعتمد بشكل تام على تضاريس المنطقة التي سيقوم الفرد بالجري عليها.

بالإضافة إلى ذلك يجب الانتباه إلى شكل القوس الخاص بقدم الفرد قبل اختيار الحذاء الذي سيقوم بارتداءه أثناء الجري، من أجل التأكد من الحصول على الدعم اللازم والذي يحتاجه الفرد في الجري.

أما بالنسبة إلى الطريقة الأفضل في الحد من الإفراط في الركوع والاستلقاء أيّ تدحرج الكعب إلى الداخل أو الخارج، والتي قد ينجم عنها التعرض لبعض الإصابات، لكن من خلال اختيار حذاء مصمم لتحقيق الاستقرار أو القادر على التحكم في الحركة للوقاية من التعرض لأيّ إصابة.

كما أن تحديد الحجم الأنسب والأفضل لقدم الفرد يُعد المفتاح لضمان أن هذا الحذاء سيمكن الفرد من الشعور بالراحة اللازمة أثناء الجري قدر الإمكان.

5. وضعية الركبتين

الجدير بالعلم أن حركة الركبتين هي التي تقوم بتوفير الزخم الإضافي للأمام، وهذا ما يجعل الجسم يشعر وكأنه يتم دفعه للأمام خطوة بخطوة، بالإضافة إلى ذلك فإن له دور هام في الحفاظ على طول الخطى أو حتى زيادة الخطى أثناء الجري.

نصائح للحفاظ على طريقة الجري الصحيحة

هناك العديد من النصائح التي يجب على الفرد اتباعها خلال قيامه بالجري من أجل الحفاظ على صحته وعدم تعرضه لأي أذى أثناء ذلك، والتي من أبرزها الآتي:

• القيام بالإحماء قبل البدء بالجري لمدة لا تقل عن 5-10 دقائق.
• التنفس بشكل عميق وثابت من أجل الحفاظ على تدفق الأكسجين المستمر عبر الجسم.
• اتخاذ الخطوات المريجة بالنسبة للفرد عند البدء بالجري.
• إبقاء الظهر مستقيمًا مع إرخاء الجزء العلوي من الجسم.
• جعل الذراعين تتأرجح في حركة محكومة وضغوطة.
• الاستماع إلى الموسيقى أثناء الجري.

فوائد الجري

من الممكن أن يتضمن الجري بشكل منتظم العديد من الفوائد الصحية، والتي من أهمها الآتي:

• تساعد في عملية بناء العظام القوية، فهي تُعد من الرياضات التي تمرن على تحمل الوزن.
• تقوية العضلات.
• تحسين لياقة ومرونة القلب والأوعية الدموية أيضًا.
• الحفاظ على الوزن الصحي.
• حرق الكثير من السعرات الحرارية.