عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان

كريات الدم البيضاء ما هي إلا مكون خلوي يفتقر إلى وجود النواة والهيموغلوبين فيه، كما أن لديه القدرة على الحركة بحرية، وأما بالنسبة إلى أهميتها فهي التي تدافع عن الجسم ضد الإصابة بالعدوى أو المرض.

سنتحدث في الآتي عن مدى تأثُر عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان:

عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان

إن نوع كريات الدم البيضاء المسؤول عن القيام بالدفاع عن الجسم يُعرف بالعدلات (Neutrophils)، ففي حال انخفاض عدد هذا النوع من كريات الدم البيضاء في الجسم عندها سيعاني الفرد من مواجهة بعض الصعوبات في القدرة على محاربة مسببات المرض والعدوى التي قد تهاجمه.

تُعرف هذه الحالة باسم انخفاض عدد العدلات (Neutropenia)، وبهذا يكون الجسم معرض للإصابة بأي عدوى بسهولة، وغالبًا ما يكون عدد هذا النوع من كريات الدم البيضاء في مثل هذه الحالة لا يتجاوز 1000 من العدلات في مايكرولتر من الدم.

قد تعاني بعض الحالات الأخرى من قلة العدلات الشديدة التي يكون فيها عدد كريات الدم البيضاء لا يتجاوز 500 من العدلات في مايكرولتر من الدم، وبهذه الحالة تُصبح البكتيريا الطبيعية الموجودة في الفم والجلد، والأمعاء تُشكل خطرًا على الفرد المصاب، وتكون السبب وراء إصابته ببعض الالتهابات الخطيرة.

قد يُصاب معظم الأفراد الذين يعانون من مرض السرطان من انخفاض عدد كريات الدم البيضاء (Leukopenia) لديهم، وذلك إما أن يكون بسبب مرض السرطان نفسه، أو أنه ناجم عن خضوعهم لبعض العلاجات المختلفة للشفاء من مرض السرطان هذا.

من الممكن أن يكون قد تشكل السرطان في داخل نخاع العظم مما أدى إلى التسبب في انخفاض عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان المتمثل بعدد العدلات، وأما بالنسبة للعلاج الذي ينجم عنه انخفاض عدد الكريات البيضاء هذه، فهو العلاج الكيميائي الذي يلجأ إليه الأطباء المختصين لتخلص من السرطان.

إذ أن أدوية العلاج الكيميائي تقوم بإبطاء إنتاج كريات الدم البيضاء السليمة من نخاع العظم الذي يُعد المسؤول عن عملية إنتاجها، بالتالي قد يكون أحد أسباب انخفاض عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان.

أعراض انخفاض عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان

إن انخفاض عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان أو انخفاض عدد العدلات عادةً لا يتسبب بظهور أيّ أعراض أو علامات على المصابين بمرض السرطان، لذلك يكتشف المصابين بالسرطان هذا الانخفاض في الكريات البيضاء عند قيامهم بفحص الدم، أو في حال تعرضهم لعدوى ما.

هذه العدوى من المحتمل أن تبدأ في أي جزء من الجسم، ولكن أغلبها يحدث غالبًا في كل من الجلد، أو الأغشية المخاطية، أو الجهاز الهضمي، أو حتى في الجهاز التنفسي، ومن أهم وأبرز أعراض الإصابة بالعدوى الآتي:

• الحمى، أو القشعريرة.
• التورم.
• ظهور بعض التقرحات في داخل الفم.
• المعاناة من التهاب الحلق.
• إفرازات مهبلية غير عادية، مع الشعور ببعض الحكة في بعض الحالات.
• الإسهال.

معلومات تهمك عن كريات الدم البيضاء

الجدير بالعلم أن كريات الدم البيضاء هي المسؤولة عن محاربة والوقاية من الالتهابات الناجمة عن البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، ومسببات الأمراض الأخرى.

كما لا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الكريات البيضاء تُصنع وتنتج في داخل نخاع العظم، وبعد ذلك تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم عبر الدم من أجل القيام بوظيفتها.

وهذه الكريات البيضاء عادةً ما تشعر بمسببات العدوى لذلك غالبًا ما تتجمع هذه الخلايا البيضاء في المكان الذي تنتشر فيه العدوى من أجل أن تقوم بالتخلص من المسبب الأساسي لهذه العدوى أو لهذا المرض.