علاج التهاب اللوزتين بالليمون

اللوزتين هما أنسجة بيضاوية الشكل تتواجد في الجزء الخلفي من الحلق، قد تصاب هذه الأنسجة بعدوى فيروسية أو بكتيرية مسببه التهاب اللوزتين التي تصاحبها مجموعة من الأعراض، منها: تورم اللوزتين، والتهاب الحلق، وصعوبة البلع، وألم بالعقد اللمفاوية على جانبي الرقبة.

لكن هل يمكن علاج التهاب اللوزتين بالليمون؟ تعرف على الإجابة وأهم التفاصيل الأخرى في السطور الآتية:

هل يمكن علاج التهاب اللوزتين بالليمون؟

الإجابة المباشرة على تساؤل العديد حول إمكانية استخدام الليمون لعلاج التهاب اللوزتين، هو لا يوجد أي دراسة علمية مؤكدة تبحث في دور الليمون في علاج التهاب اللوزتين، لكن يتميز الليمون أنه من الأصناف الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة الطبيعية التي تحارب الجذور الحرة ونمو مسببات الأمراض من الميكروبات، ومن أبرز هذه المضادات فيتامين ج، ومركبات الفلافونويد (Flavonoids).

إذ تساعد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج ومضادات الأكسدة على تقوية جهاز المناعة ضد الجراثيم التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب اللوزتين، وهذا يدعم من دور الليمون في تقليل مدة الإصابة بنزلات البرد، مما يعزز من الخصائص المضادة للالتهابات والبكتيريا في الليمون في التئام التهاب اللوزتين.

طريقة استخدام الليمون لعلاج التهاب اللوزتين

لعلاج التهاب اللوزتين بالليمون يمكن دمج الليمون مع النظام الغذائي ومع الأصناف الغذائية الأخرى التي تساهم في إدارة التهاب اللوزتين، ومن طرق استخدام الليمون لعلاج التهاب اللوزتين الآتي:

1. عصر حبات الليمون للحصول على عصير الليمون وتخفيفه بالماء الدافئ.
2. مزج عصير الليمون مع الماء الدافئ وملعقة كبيرة من العسل.
3. تحضير مشروب الشاي الساخن بالليمون والقرفة.
4. تحضير مشروب الليمون والقرفة والزنجبيل والعسل.

أضرار الليمون المحتملة

يعد الليمون من الأصناف الغذائية الآمنة غالبًا ولا تُسبب أي أضرار صحية وخيمة، لكن قد ينتج عن الإفراط بشرب عصير الليمون مجموعة من الآثار الجانبية، ومنها الآتي:

1. تآكل مينا الأسنان

نظرًا لأن الليمون شديد الحموضة قد يؤدي الإفراط بشرب عصير الليمون إلى تآكل مينا الأسنان، إذ يجب غسل الأسنان جيدًا وشرب كميات كافية من الماء بعد شرب عصير الليمون.

2. حموضة المعدة

قد يسبب الإفراط بشرب عصير الليمون الإصابة بالحموضة المعوية، والتقيؤ، والغثيان، الناتجة عن تفاقم مرض الجزر المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease) والارتجاع الحمضي.

3. تقرحات الفم

يتسبب الإفراط بتناول الأطعمة الحمضية ومنها الليمون بتهيج الفم مما يتسبب بظهور تقرحات وآفات فموية، قد تذهب من تلقاء نفسها خلال أسبوعين.

4. الصداع النصفي

يحتوي الليمون على نسبة عالية من مادة تيرامين (Tyramine) وهي مادة ترتبط بنوبات الصداع، إذ تسبب الأطعمة المحتوية على هذه المادة بالإصابة بنوبات الصداع والإفراط بتناول الليمون يسبب نوبات الصداع النصفي.

5. العدوى

يحتوي قشور الليمون على الجراثيم والكائنات الحية الدقيقة التي تصنف ضمن مسببات الأمراض التي قد تسبب الأمراض، لكن لا يوجد أي إثبات علمي دقيق على ارتباط قشر الليمون بنقل العدوى.

علاج التهاب اللوزتين طبيًا

بعد ما بينا أن علاج اللوزتين بالليمون ممكنًا، لنتعرف على الطرق العلاجية الطبية المتبعة لعلاج التهاب اللوزتين وهي الطرق الأكثر فعالية، ذلك بعد تحديد طريقة العلاج المناسبة اعتمادًا على مسبب التهاب، إذ يتم اتباع إحدى الطريقتين الآتيتين:

1. علاج التهاب اللوزتين بالمضادات الحيوية

يتم اعتماد المضادات الحيوية كطريقة علاجية عندما تكون العدوى البكتيرية من نوع المكورات العقدية مجموعة أ (Streptococcus group A)، إذ يتم صرف البنسلين (Penicillin) الذي يؤخذ عن طريق الفم لمدة 10 أيام، وكما يمكن صرف أنواع أخرى من المضادات الحيوية في حالة وجود حساسية تجاه البنسلين.

2. علاج التهاب اللوزتين بالجراحة

يمكن اللجوء لعلاج التهاب اللوزتين المتكرر أو المزمن أو الذي لا يستجيب للمضادات الحيوية عن طريق استئصال اللوزتين جراحيًا، وعادةً يمكن الرجوع إلى المنزل في نفس اليوم وتستغرق فترة الشفاء من 7 - 14 يوم.

نصائح هامة لعلاج التهاب اللوزتين

إليك أهم النصائح الآتية خلال فترة الإصابة بالتهاب اللوزتين، وهي الآتية:

• أخذ قسط كافي من الراحة والنوم.
• الإكثار من شرب السوائل والماء للحفاظ على ترطيب الجسم والحد من الجفاف.
• الغرغرة بماء الدافئ والملح عدة مرات في اليوم.
• تناول الأطعمة الباردة وشرب المشروبات المثلجة.
• تجنب مهيجات التهاب اللوزتين، مثل: التدخين ومنتجات التنظيف.
• الالتزام بإنهاء جرعة المضادات الحيوية كاملة.
• استشارة الطبيب المختص عند تفاقم التهاب اللوزتين.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب زيارة الطبيب عند ظهور مجموعة من الأعراض، ومنها الآتي:

• التهاب الحلق مع حمى.
• التهاب اللوزتين لا ينهي خلال 24 - 48 ساعة.
• صعوبة وألم أثناء البلع.
• إرهاق وتعب شديد.
• صعوبة وضيق التنفس.
• صعوبة شديدة في البلع.
• سيلان اللعاب المفرط.