ما هي الفيتوكيميكال وما أهميتها؟
ما هي الفيتوكيميكال وما أهميتها؟ وما الأنواع التي تتضمنها؟ هذا وأكثر سنطلعك عليه في المقال الآتي:

تتميز الأنظمة الغذائية النباتية بغناها بالفيتامينات والمعادن الضرورية التي تساعد في الحفاظ على صحة ونمو الجسم بالشكل الصحيح، ولكن ما قد لا يدركه الكثير من الأشخاص أن الفواكه والخضروات والنباتات بصورة عامة تحتوي على بعض المركبات الإضافية التي تُعرف بالفيتوكيميكال (Phytochemicals) أو المركبات الكيميائية النباتية.
حيث تبين أن لهذه المركبات العديد من الفوائد الصحية للجسم، بالرغم من عدم أهميتها بشكل كبير في البقاء على قيد الحياة، وفي هذا المقال سنقدم لك نبذة عن أهم المعلومات التي تتعلق بهذه المركبات:
ما هي الفيتوكيميكال؟
تُعد مركبات الفيتوكيميكال جزءًا مهمًا من الوظيفة المناعية الخاصة بالنباتات، فهي تساهم في حمايتها من الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، وحتى الطفيليات، ويمكن العثور عليها في العديد من أصناف النباتات المختلفة بما فيها الفواكه، والخضروات، والفاصوليا، والحبوب، وغيرها.
ومن المثير للاهتمام أن الإنسان أيضًا يمكنه الاستفادة من بعض فوائدها الصحية، فقد يكون لها دورًا في حماية خلايا الجسم من التلف الناجم عن التعرض لبعض السموم البيئية أو مخلفات عمليات التمثيل الغذائي التي تحدث في الجسم بصورة طبيعية.
وبحسب ما أشارت له الدكتورة فيجايا سورامبودي (Vijaya Surampudi) أخصائية التغذية في UCLA Health: "إن مركبات الفيتوكيميكال قد تساعد على تحييد الجذور الحرة التي تُلحق الضرر بالحمض النووي (DNA) وتتلفه، وذلك بفضل خصائصها المضادة للأكسدة التي تعمل أيضًا على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة."
ما أنواع الفيتوكيميكال؟
بالرغم من أن الخبراء اكتشفوا الآلاف من أنواع الفيتوكيميكال، إلا أنه تمت دراسة عدد قليل منها فقط بشكل مفصل، حيث كشفت هذه الدراسات عن أبرز الفوائد الصحية المذهلة لهذه الأنواع من المغذيات النباتية.
في الآتي نطلعك على مجموعة من أبرز أنواع الفيتوكيميكال التي خضعت للدراسة:
- الأنثوسيانيدين (Anthocyanidins): المتوفرة في كل من التوت الأحمر والأرجواني.
- البيتا كاروتين (Beta-carotene): الذي يوجد في الخضروات الورقية التي تتميز بلونها البرتقالي والأخضر الداكن.
- الكاتشين (Catechins): يمكن الحصول عليه من العنب الأسود، والمشمش، والفراولة.
- الكاروتينات (Carotenoids): المتوفرة في نباتات القرع، والجزر، والفلفل الأخضر.
- الفلافونويد (Flavonoids): التي تتواجد في الشاي والنبيذ.
- الإيزوفلافون (Isoflavones): الذي يوجد في فول الصويا.
- البوليفينول (Polyphenols): الذي يتم إنتاجه من القرنفل، والتوت، والشوكولاتة الداكنة.
ما الفوائد الصحية للفيتوكيميكال؟
تلعب الفيتوكيميكال دورًا في التقليل من فرصة الإصابة بعدد من الأمراض وليس مرضًا واحدًا، وذلك بفضل خصائصها المضادة للأكسدة التي تتمتع بها.
فمثلًا بحسب ما قالته الدكتورة سورامبودي: "فإن الفايتو إستروجين أو الإستروجين النباتي ((Phytoestrogens) قد يساهم في حماية الجسم من التعرض أو الإصابة بالعديد من الحالات الصحية والتي من أهمها ما يأتي:
- انخفاض كثافة العظام أو هشاشة العظام.
- سرطان الثدي.
- سرطان الرحم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويمكن الحصول عليه من خلال مجموعة متنوعة من الأطعمة بما فيها:
- فول الصويا.
- بذور الكتان.
- الخوخ.
- الثوم."
كما نشجعك على تناول الأطعمة الغنية بالفيتوكيميال لفوائدها الصحية الآتية:
1. تعزيز وظيفة الجهاز المناعي
قد يكون للفيتكوكيميال دورًا في الحفاظ على مناعة الجسم متوازنة، بحيث يساعد ذلك على وقاية الجسم من الإصابة بأيّة عدوى أو أمراض دون التسبب بفرط استجابة الجهاز المناعي لها، أو حتى الإصابة بالالتهابات المزمنة.
ومن ناحية أخرى وجد أن هذه المركبات تعمل كعوامل مضادة للميكروبات، أيّ أنها تساهم في التقليل من احتمالية نمو الميكروبات في الجسم سواء كانت فيروسات أو بكتيريا.
كما أشارت بعض البحوث العلمية مؤخرًا أن مركبات الفيتوكيميكال هذه قد تعزز الاستجابة المناعية للجسم بمجرد تعرضه للعدوى، بالإضافة إلى دورها في التخفيف من الالتهابات المستمرة التي ترتبط بالأمراض الالتهابية.
2. الوقاية من السرطان
تكمن أهمية الفيتوكيميكال في هذه الحالات في عملها كمركبات وقائية كيميائية (Chemoprevention) تعمل على إعاقة نمو وتطور السرطان في الجسم من خلال منع تلف الحمض النووي (DNA) وإصلاح الطفرات الجينية، بالإضافة إلى إبطاء نمو السرطان وتسريع موت الخلايا غير الطبيعية.
لذلك قد يعد إدراج الأطعمة الغنية بالفيتوكيميكال في نظامك الغذائي طريقة آمنة وفعالة للوقاية من الأنواع المختلفة من السرطانات، بما فيها:
- سرطان الثدي.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان القولون والمستقيم.
- سرطان الدم.
- سرطان البروستاتا.
3. دعم صحة الدماغ
تساهم الأطعمة الغنية بالفيتوكيميكال في تحسين وظائف الدماغ والنوم والصحة العقلية، وقد تتواجد مثل هذه المركبات في كل من: التوت، والشاي، والبصل، والملفوف الأرجواني، ويمكن أن تقدم الفوائد الآتية للدماغ على وجه التحديد:
- المرونة العصبية (Brain plasticity): تدعم هذه المركبات قدرة الدماغ على التكيف والتغيير استجابةً للمعلومات الجديدة، والتحفيز الحسي، والتعرض للضرر، وأيّ من التجارب المهمة أو المؤثرة الأخرى.
- الإدراك المعرفي (Cognition): قد تعزز الوظائف المعرفية سواء الذاكرة، أو الانتباه والتركيز، أو حتى القدرة على التعلم.
- اضطرابات التنكس العصبي (Neurodegenerative disorders): وذلك بدورها في منع أو تأخير ظهور الاضطرابات العصبية التنكسية، ومن أهمها؛ مرض الزهايمر، ومرض باركنسون.
- النوم (Sleep): وذلك من خلال التقليل من المعاناة من الأرق وتعزيز جودة النوم.
4. الحفاظ على صحة القلب
قد يكون للفيتوكيميكال دورًا حيوي في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتوضح ذلك من خلال مساهمتها في:
- التقليل من الالتهابات.
- تحسين امتصاص الكوليسترول في الجسم.
- الحد من الإجهاد التأكسدي.
- خفض ضغط الدم.
ومن ناحية أخرى فالنظام الغذائي النباتي الغني بالفيتوكيميكال قد يساهم في زيادة تناولك للألياف الغذائية التي تعزز من صحة القلب، لتساهم بذلك بشكل أكبر في تقليل الكوليسترول والحد من التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بحسب ما نوهت له الدكتورة سورامبودي.
كما أضافت قائلة: "إن دراسات التغذية قد وضحت أن الأشخاص الذين يتناولون الخضروات والفواكه بكميات كبيرة قد تحسنت صحتهم بشكل ملحوظ، وزاد ذلك من معدل بقائهم على قيد الحياة، بغض النظر عن المرض الذي تم البحث عنه خلال الدراسة سواء أحد أمراض القلب، أو السرطانات."
كيف يمكنك تضمين الفيتوكيميكال في نظامك الغذائي؟
لضمان حصولك على مجموعة واسعة من المغذيات النباتية أو الفيتوكيميكال ننصحك بالتركيز على تناول مجموعة متنوعة من الخضراوات والفواكه بألوانها المختلفة، كما اقترحت الدكتورة سورامبودي أنه في حال لم تكن مغرمًا بالخضروات، أو تجد صعوبة في تضمينها في وجباتك، فيمكنك اللجوء إلى الأعشاب والتوابل كبديل.
وتؤكد الدكتورة سورامبودي أن العديد من الأشخاص غالبًا ما يجهلون حقيقة أن الأعشاب والتوابل تحتوي على الفيتوكيميكال، حيث قالت: "إن التوابل ليست فقط ذات رائحة عطرة، وتمتاز بألوانها مختلفة، بل إنها تتميز أيضًا باحتوائها على الخصائص المضادة للأكسدة، كما أن من السهل إضافتها على أيّ نوع من الوجبات تقريبًا كطريقة للحصول على الفيتوكيميكال."
مصدر هذا المحتوى من:
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية