هل الحمل العنقودي سببه الرجل؟

برعاية

الحمل العنقودي من مضاعفات الحمل النادرة، ولا ينتهي بنمو طفلٍ سليم، فبدلًا من الجنين ينمو ورمٌ في الرحم، فما سبب هذا الحمل؟ وهل الرجل مسؤولٌ عن الحمل العنقودي؟ إليكِ الإجابة في هذا المقال.

هل الحمل العنقودي سببه الرجل؟

لا؛ الرجل ليس السبب في الحمل العنقودي، وكذلك المرأة، بمعنى أنّ الحمل العنقودي لا يحدث بسبب خطأ يقوم به أحد الأبوين.

بل يحدث الحمل العنقودي بسبب خللٍ في تلقيح البويضة، فلحدوث الحمل الطبيعي يجب أن يلقح الحيوان المنوي (من الرجل) البويضة (من المرأة).

ما هي أسباب الحمل العنقودي؟

يحدث الحمل العنقودي بسبب خلل الكروموسومات (المادة الوراثية) في البويضة المخصبة، وذلك نتيجةً للأسباب الآتية:

تلقيح بويضة فارغة:

أحيانًا يحدث خطأ أثناء انقسام الخلايا، ونتيجةً لذلك تكون البويضة فارغة من المادة الوراثية، وبالتالي يحدث الحمل العنقودي الكامل إذا تم تلقيحها.

تلقيح البويضة من حيوانين منويين:

إذ تحمل البويضة المخصبة الناتجة 69 كروموسومًا بدلًا من 46، مما يُسبب الحمل العنقودي الجزئي.

ولا نعلم سبب هذه المشكلات خلال تلقيح البويضة، لكن ذكرت الدراسات أن هناك عوامل خطر تزيد فرص ذلك.

عوامل خطر الحمل العنقودي

يُمكن أن تزيد العوامل الآتية من فرص حدوث الحمل العنقودي:

العمر

يمكن أن يحدث الحمل العنقودي في أي عمر، ولكن بحسب بعض الدراسات تكون فرص حدوثه أعلى عندما تحمل الأم بعد عمر 45 سنة أو قبل عمر 15 سنة.

الحمل العنقودي سابقًا

تكون فرص حدوث الحمل العنقودي أعلى إذا حدث لديكِ سابقًا، مقارنةً بالمرأة التي لم تُصيب به إطلاقًا، لكن لا تقلقي إذ عادةً تكون نسبة تكرار الحمل العنقودي 1% فقط، بمعنى أن نسبة حدوث حمل طبيعي بعد الحمل العنقودي هي 99%.

طبعًا كلما زاد عدد مرات إصابتك بالحمل العنقودي زادت فرص نكراره، أي أنكِ إذا أصبتِ بالحمل العنقودي مرتين أو أكثر سابقًا؛ فإن فرص تكراره تكون 15- 20%.

العرق

ذكرت دراسة أنّ النساء من أصل آسيويّ أكثر عرضة للحمل العنقودي؛ إذ كانت فرص إصابتهن بهذا الحمل ضعف النساء من أصول أخرى.

عوامل خطر أخرى

من العوامل التي تزيد فرص حدوث الحمل العنقودي:

سوء التغذية:

ذكرت دراسة أنّ المرأة تكون أكثر عرضة لحدوث الحمل العنقودي إذا كانت تُعاني من نقصٍ في البروتين وحمض الفوليك، لكن هذه النتائج أولية وغير كافية.

العقم ومشكلات الخصوبة.

لكن ضعي ببالكِ أن وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة حدوث الحمل العنقودي، إذ يُمكن أن يحدث هذا الحمل حتى لو لم تكن عوامل الخطر موجودة.

ما هي أعراض الحمل العنقودي؟

عادةً يُسبب الحمل العنقودي الأعراض الآتية:

النزيف المهبلي خلال أول 3 أشهر من الحمل.
نزول أكياس تُشبه عناقيد العنب من المهبل.
الغثيان والتقيؤ الشديدين.
ألم وضغط في الحوض.
تورم البطن.
فقر الدم.

لكن أحيانًا لا يُسبب الحمل العنقودي أي أعراض إطلاقًا، وربما يبدو كالحمل الطبيعي تمامًا، وفي هذه الحالات يكتشف الطبيب الحمل العنقودي أثناء الفحوصات الروتينية، مثل التصوير بالموجات الصوتية (الألتراساوند).

كيف يُمكن علاج الحمل العنقودي؟

التخلص من الحمل العنقودي ضروري؛ لمنع إصابة الأم بأي مضاعفات، وعادةً ما يتضمن العلاج الطرق الآتية:

أدوية الإجهاض:

أحيانًا يصف الطبيب أدويةً تُحفز انقباض الرحم؛ لينزل الحمل العنقودي.

عملية تنظيف الرحم (الكحت):

يستخدم الطبيب أدواتٍ خاصة لتوسيع عنق الرحم، ثم يُزيل أنسجة الحمل العنقودي جراحيًا، وتستغرق هذه العملية عادةً 15- 30 دقيقة فقط.

استئصال الرحم:

في حالاتٍ نادرة يكون استئصال الرحم ضروريًا لعلاج الحمل العنقودي.

مراقبة هرمون الحمل:

إذ يجب أن يعود الهرمون إلى مستواه الطبيعي بعد العلاج.

أسئلة شائعة

هل الحمل العنقودي خطير؟

نعم، إذ يُمكن أن يُسبب الحمل العنقودي المضاعفات الآتية:

السرطان في بعض الحالات النادرة.
تعفن الدم.
تسمم الحمل.
التهاب الرحم.
الصدمة إذا كان النزيف شديدًا.

هل الحمل العنقودي سرطان؟

لا، إذ يكون الحمل العنقودي ورمًا حميدًا في العادة، لكنه يُمكن أن يتحول إلى ورمٍ سرطاني في حالاتٍ نادرة.

هل ينزل الحمل العنقودي لوحده؟

نعم، لكن هذا لا يحدث دائمًا، لذا من الضروري أن تتابعي حالتك مع الطبيب؛ لتجنب مخاطر الحمل العنقودي.

متى يظهر الحمل العنقودي؟

عادةً ما يكتشف الطبيب الحمل العنقودي خلال الثلث الأول من الحمل.

ما الفرق بين الحمل العنقودي والحمل بتوأم؟

تنمو أنسجةٌ غير طبيعية بدلًا من الجنين في الحمل العنقودي، في حين تحمل المرأة بجنينين سليمين عند الحمل بتوأم.

ملخص المقال

لا يحدث الحمل العنقودي بسبب الرجل أو المرأة، بل يحدث نتيجةً لخلل في تلقيح البويضة، وذلك عند تلقيح بويضة فارغة أو تلقيح بويضة بحيوانين منويين، ومن عوامل الخطر التي تزيد فرص حدوثه العمر، الحمل العنقودي السابق، العرق، سوء التغذية والعقم، وتشمل أعراضه النزيف المهبلي، الغثيان، وألم الحوض، ويُعالج هذا الحمل بإجراء عملية تنظيف الرحم أو استئصال الرحم.