هل يمكن علاج الغرغرينا بدون بتر؟

هل يمكن علاج الغرغرينا بدون بتر؟

نعم، اعتمادًا على شدة الغرغرينا، وسببها، ومتى تم اكتشافها والبدء بعلاجها، فقد يكون العلاج بدون بتر ممكن، ولا يلجأ الطبيب إلى البتر إلا كخيار علاجي أخير في الحالات الشديدة جدًّا.

لذا إذا لاحظت أعراض الغرغرينا مثل الخدر، وتغير اللون، وإفرازات ذات رائحة كريهة، وألم شديد، أو أي أعراض مقلقة أخرى، فاستشر الطبيب على الفور؛ لأن التشخيص المبكر ضروري لنجاح العلاج.

تشمل بعض خيارات العلاج غير الجراحي للغرغرينا:

• المضادات الحيوية: تساعد في السيطرة على انتشار العدوى وتعزيز شفاء الأنسجة السليمة.

• العناية بالجروح: لإدارة المنطقة المصابة، ومنع تفاقم العدوى. قد يشمل ذلك التنضير (إزالة الأنسجة الميتة)، والحفاظ على الجرح نظيفًا ورطبًا، واستخدام الضمادات لتعزيز الشفاء.

• العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT): يتضمن تنفس الأكسجين النقي في غرفة مضغوطة، مما يزيد من كمية الأكسجين التي يتم توصيلها إلى الأنسجة، مما يحسن قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتعزيز الشفاء.

• العلاجات الموجهة بالقسطرة: في بعض الحالات، يمكن استخدام إجراءات طفيفة التوغل لفتح الشرايين المسدودة أو توصيل الدواء مباشرةً إلى المنطقة المصابة.

• علاج تنضير اليرقات: يستخدم هذا العلاج الديدان المُرَبّاة خصيصًا لإزالة الأنسجة الميتة. تأكل الديدان الأنسجة الميتة فقط ويمكن أن تساعد على تنظيف الجروح دون الإضرار بالأنسجة السليمة.

متى يكون البتر ضروريًّا؟

يلجأ الطبيب إلى البتر كآخر خطوة علاجية وبعد تقييم دقيق للحالة، ولا يجري البتر إلا في الحالات التالية:

• وجود التهاب شديد وعميق يصل إلى العظم أو ينتشر في العضل بشكل واسع.
• عدم شفاء الجروح أو القروح رغم استخدام العلاجات الطبية غير الجراحية.
• ضعف التروية الدموية في القدم بشكل شديد.
• الغرغرينا (موت الأنسجة)، ويستدل عليها من تغير لون القدم، خاصة إلى اللونين البنفسجي والأسود.

وعند اتخاذ قرار البتر، يحاول الطبيب إزالة أقل قدر ممكن من الأنسجة التالفة في القدم، والحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة؛ وهذا يساعد على منع انتشار العدوى التي قد تؤدي إلى بتر الساق بالكامل.

خلاصة المقال

يمكن علاج الغرغرينا بدون جراحة أو بتر، ويعتمد ذلك على شدة الغرغرينا.، ولا يلجأ الطبيب إلى البتر إلا في الحالات الشديدة جدًّا، وكخيار علاجي أخير.