جراحة سرطان القولون

Surgical management of colorectal cancer

برعاية sponsered by
جراحة سرطان القولون

العلاج الوحيد للشفاء التام من سرطان القولون والمستقيم هو استئصال الورم من خلال الجراحة، يتم اختيار نوع الجراحة وفقًا لعدة عوامل: موضع الورم، وحجمه، وتفشي المرض إلى الأعضاء المجاورة، وانسداد الأمعاء، ووجود نقائل، والأمراض المزمنة، وحالة المريض، وخبرة الطبيب الجراح.

الهدف من عملية سرطان القولون ليس فقط من أجل علاج المريض وشفائه من هذا المرض، إنما لمنع حدوث انسداد الأمعاء أو نزيف أو ثقب في الأمعاء بسبب الورم.

وتنقسم الجراحات إلى قسمين، وهما كالآتي: 

1. الجراحات التي يتم اجراؤها للحد من معاناة المريض (Palliation)

يتم القيام بهذه الجراحة عندما يكون الورم في مرحلة متقدمة ومن غير الممكن القيام باستئصاله، بحيث انتشرت نقائل الورم إلى الكبد والرئتين أو لتجويف الصفاق، أو في الحالات التي لا يستطيع فيها المريض أن يخضع لعملية جراحية كبيرة بسبب الأمراض الأخرى التي يعاني منها.

تتضمن هذه الجراحة استئصال الأمعاء بشكل موضعي ومحدود من أجل المساعدة على تحويل محتويات الأمعاء إلى كيس موجود في جدار البطن أو تجاوز منطقة الورم من أجل عدم حدوث انسداد الأمعاء.

2. جراحات الاستئصال الشافية (Curative resection)

يتم إجراء هذه الجراحات من أجل شفاء المريض بشكل تام، تتخلل هذه الجراحات القيام باستئصال موسع لمقطع القولون المصاب بالمرض بالإضافة للأنسجة الدهنية والأوعية الدموية والعقد اللمفاوية المسؤولة عن تحرك الورم، من أجل التأكد من عدم وجود خلايا سرطانية في العقد اللمفاوية.

هذه المعطيات هي التي تحدد احتمالات الشفاء من المرض وما إذا كانت هنالك حاجة لإضافة علاج كيميائي (Chemotherapy) أو علاج بالأشعة (Radiotherapy) للمرضى الذين انتشر عندهم المرض ووصل إلى منطقة الدهون المحيطة بالقولون أو العقد اللمفاوية. 

قبل إجراء الجراحة

يتم القيام بفحوصات عامة وأخرى خاصة والتي تهدف لفحص مدى استعداد المريض للقيام بهذه الجراحة المعقدة، والتي تتم تحت تأثير التخدير العام، وتشمل:

  1. فحص شامل للقولون عن طريق تنظير القولون (Colonoscopy)، يقوم طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي بإجراء هذا الفحص، إذ يقوم بإدخال جهاز مرن يحتوي على ألياف بصرية عبر فتحة الشرج حتى يصل إلى نهاية القولون، من أجل التأكد من عدم وجود أورام أخرى، في حال لم نتمكن من إجراء هذا الفحص يتم القيام بالتصوير من بعد حقن الباريوم أو القيام بتنظير القولون بشكل افتراضي (Virtual colonoscopy) والذي يعتمد على التصوير المقطعي المحوسب
  2. تصوير القفص الصدري والبطن والحوض عن طريق التصوير المقطعي المحوسب: من أجل تقييم حجم الورم خارج القولون وللتحقق من وجود نقائل.
  3. فحوصات الدم والتي تشمل القيام بفحص العلامات الحياتية للمريض.
  4.  يتم إجراء فحص الأمواج فوق الصوتية (Ultrasound) عبر فتحة الشرج، من أجل التأكد من عمق تغلغل الورم.

التحضير للجراحة يشمل بشكل عام تفريغ الأمعاء بشكل تام عن طريق شرب مادة خاصة قبل الجراحة، وتعقيم تجويف القولون عن طريق المضادات الحيوية.

(CT Colonography). تابع ما الذي يحدث أثناء فحص تنظير القولون

 

أثناء الجراحة

تتم الجراحة كما يأتي:

  1. يجب القيام بالمسح التام للبطن في بعض الأحيان بالرغم من القيام بالفحوصات التصويرية التي تكون نتائجها سلبية، يمكن رؤية بعض النقائل السرطانية متواجدة في حيز الصفاق الأمر الذي من شأنه أن يغير كل مجرى العملية الجراحية.
  2. استئصال جزء موسع من القولون يشمل استئصال الكتلة السرطانية، والدهون، والأوعية الدموية، والعقد اللمفاوية المحيطة بالورم.
  3. الوصل بين أطراف القولون المتبقية عن طريق خياطتها من أجل إتاحة استمرارية الأمعاء ومرور محتويات القولون، بما أنه لكل إنسان بالمعدل توجد أربعة أمتار من الأمعاء الدقيقة و1.5 متر من القولون فإن استئصال جزء كبير أو حتى استئصال شبه تام للقولون لن يتسبب بحدوث اضطرابات هضمية كبيرة.
  4. إذا كان الورم سطحيًا جدًا وصغيرًا يمكن القيام باستئصال موضعي للورم عبر فتحة الشرج باستخدام جهاز خاص، حيث تشمل حسنات هذا النوع استرداد العافية بشكل أسرع، والحد من الألم، والعودة إلى الحياة اليومية بشكل أسرع، وعدم وجود ندبة جراحية كبيرة، وتحسين الوضع الأيضي والمناعي للمريض.
  5. إذا كانت النقائل متمركزة في فص واحد من الكبد، يمكن استئصال هذا الجزء من الكبد أثناء القيام بجراحة استئصال القولون أو بعد مرور 6 - 8 أسابيع على جراحة القولون.

بعد الجراحة

في الأيام الأولى بعد الجراحة سيكون المريض غير قادر على تناول الطعام بل يقتصر طعامه على بعض السوائل فقط، كما سيحتاج لتناول الأدوية المسكنة للألم.

(CT Colonography). تابع ما الذي يحدث أثناء فحص تنظير القولون