إزالة أورام التجويف خلف الصفاق

التجويف خلف الصفاق (Retroperitoneum) محاط بالعمود الفقري وعضلات الظهر من الخلف، والأضلاع السفلية للصدر من الأعلى، وقعر الحوض من الأسفل ومن الأمام يتواجد الصفاق أو ما يسمى بطانة البطن.

في هذا التجويف تتواجد أعضاء، مثل: 

• الغدة الكظرية.
• الكلى.
• المثانة.
• المبيضين.
• البنكرياس.
• الأوعية الدموية الكبيرة التي تشمل الأبهر والوريد الأجوف السفلي.
• القنوات الليمفاوية.

لذا فالأمراض التي تصيب هذا التجويف من الممكن أن تنتقل بسهولة للأعضاء المحيطة به.

وتعد الساركوما التي تظهر في التجويف خلف الصفاق (Retroperitoneal sarcoma) نادرة الحدوث، وهي نوع من السرطان يصيب الأنسجة الرخوة بالجسم، مثل: الخلايا الدهنية، أو العضلات، أو الأوعية الدموية.

والجدير بالذكر أن إزالة أورام التجويف خلف الصفاق من خلال الجراحة هي العلاج الرئيس لهذا النوع من الساركوما، ولكن في الحالات التي يتعذر فيها إزالة الأورام تمامًا، فمن غير المرجح أن يوصي الأطباء بإجراء الجراحة.

قبل إجراء الجراحة

يجب مناقشة جميع الفوائد المرجوة والمخاطر المحتملة لإزالة أورام التجويف خلف الصفاق مع الطبيب، واتباع أي تعليمات خاصة بشأن الجراحة.

خطوات الجراحة

يقوم الجراح بإزالة الورم وجزء من الأنسجة الطبيعية المحيطة به أيضًا عندما يكون ذلك ممكنًا.

ويمكن أن تلامس أورام التجويف خلف الصفاق الأعضاء المحيطة أو تضغط عليها في بعض الأحيان، لذا قد يلجأ الجراح إلى إزالة الورم مع أي أعضاء مجاورة له بشكل جزئي أو كلي، مثل: الكلى، والقولون، والبنكرياس، والطحال، والمثانة اعتمادًا على حجم الورم وموقعه.

سيحتاج عدد قليل من الأشخاص إلى فغر القولون الذي يتم تشكيله أثناء الجراحة لتحويل جزء من القولون من خلال فتحة في البطن تسمى الفُغرة، ويتم وضع كيس فوق الفغرة لجمع الفضلات.

وإذا تم إزالة المثانة فقد يحتاج المريض إلى فغر بول الذي يتم تكوينه أثناء الجراحة للسماح بتصريف البول من خلال الفغرة، حيث يتم وضع كيس فوق الفغرة لجمع البول.

بعد إجراء الجراحة

بعد العلاج وإزالة أورام التجويف خلف الصفاق سيكون هناك مواعيد متابعة منتظمة لعدة سنوات، والتي يتم من خلالها إجراء الفحص البدني والتصوير المقطعي المحوسب أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن أي علامات لعودة الأورام.