ألم السرطان
Cancer pain
يعاني ثلث المصابين بمرض السرطان من آلام السرطان خلال فترة المرض، ويشعر حوالي 75% من المصابين بآلام شديدة في مراحل متقدمة من المرض.
معلومات هامة عن ألم السرطان
نذكر فيما يأتي أهم المعلومات عن ألم السرطان كما يأتي:
- لا يشعر جميع المرضى بألم السرطان في حين أنه قد يشعر البعض الآخر بالألم خصوصًا إذا كان السرطان من النوع المنتشر.
- يمكن تخفيف الآلام الناتجة عن مرض السرطان بشكل فعال لدى أكثر من 90% من المرضى، وذلك عن طريق تناول عدة أنواع من الأدوية إضافة إل طرق أخرى.
- تحتاج مجموعة من المرضى لطرق جائرة أخرى (invasive)، مثل حقن الأدوية بالقرب من الحبل النخاعي (spinal cord). وفي حالات نادرة جدًا يمكن إجراء جراحة للحبل النخاعي لفصل المسارات الحسية.
أعراض ألم السرطان
قد يتخذ الألم الناتج عن السرطان أشكالًا عدة، ويعتمد ذلك على نوع السرطان ومدى انتشاره وقدرة الشخص عل تحمل الألم.
يمكن أن يكون الألم خفيفًا أو حادًا أو حارقًا، كما قد يكون ثابتًا أو متقطعًا، إضافة إلى أنه يختلف في شدته فقد يكون معتدلًا أو متوسطًا أو خفيفًا.
أسباب وعوامل خطر ألم السرطان
من الملاحظات الهامة بما يتعلق بأسباب ألم السرطان ما يأتي:
- يعد السبب الأكثر انتشارًا للألم الناجم عن مرض السرطان المتواصل، هي آلام العظام التي تنطوي على ورم نقيلي (metastasic) أو أولي في العظم.
- تشير آلام العظام التي تشتد بشكل مفاجئ إلى وجود كسر مرضي في العظم أو إلى اختراق الورم لمبنى عصبي قريب.
- تعد الإصابة العصبية الناتجة عن إجراء عملية جراحية، أو جراء العلاج الكيماوي (chemotherapy)، أو العلاج بالأشعة (radiotherapy) أحد أسباب ألم السرطان.
- يسبب انتشار الورم إلى الأنسجة العصبية في الجسم آلام شديدة.
- تعد الإصابة بعدوى فيروس الهربس النطاقي (herpes zoster) منتشرة أكثر لدى مرضى السرطان ما يسبب الألم.
- يمكن للتطور السريع للورم في أحد الأعضاء الداخلية في الجسم أن يسبب الألم، مثل ما يأتي:
- النقائل في الكبد (metastasis).
- نخر أو موت الخلايا (necrosis).
- إفراز مواد كيماوية مؤلمة كما هو الحال في سرطان البنكرياس.
- التهاب ونخر الأغشية المخاطية (mucosa)، مثل جوف الفم والمريء الناتج عن الورم أو العلاج الكيماوي.
مضاعفات ألم السرطان
تعتمد المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن ألم السرطان عل شدة الألم ومدى تأثيره على حياة المريض.
تشخيص ألم السرطان
يمكن مساعدة الطبيب في وصف الألم الذي يشعر به المريض من خلال ما يأتي:
- إبلاغ الطبيب ما إذا كان الألم متواصلًا أو متقطعًا، ومدى تأثيره على القيام بالأنشطة اليومية.
- وصف الألم من خلال عدة أمور كما يأتي:
- مدى شدة الألم.
- نوع الألم فيما إذا كان وخزي أو خفيف أو حاد.
- مكان العور بالألم.
- الأمور التي تسبب حدوث الألم أو تفاقمه.
- الأمور التي تجعل الألم يتحسن.
- الإجراءات المتبعة للتخلص من الألم، والآثار الجانبية الناتجة عنها.
- يمكن استخدام مقياس من 0 إلى 10 لتحديد شدة الألم الذي يشعر به المريض.
علاج ألم السرطان
نذكر فيما يأتي طرق علاج آلام السرطان إضافة إلى أسباب عدم تلقي العلاج المناسب كما يأتي:
1. علاج آلام السرطان
يمكن علاج آلام السرطان وتخفيفها بعدة طرق، ويعتمد ذلك على سبب الألم وشدته، حيث يمكن أن يشمل العلاج ما يأتي:
-
مسكنات الألم بدون وصفة طبية (Over-the-counter pain relievers)
يمكن استخدام المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لعلاج حالات الألم الخفيفة والمتوسطة، ومن أمثلة هذه المسكنات ما يأتي:
- الأسبرين (Aspirin).
- الأيبوبروفين (Ibuprofen).
- الأسيتامينوفين (Acetaminophen).
-
الأدوية أفيونية المفعول (Opioids)
يتم اللجوء إلى استخدام الأدوية أفيونية المفعول لعلاج حالات الألم المتوسطة إلى الشديدة، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يأتي:
- المورفين (Morphine).
- الأُوكسيكودون (Oxycodone).
من الجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من هذه الأدوية، منها ما يكون سريع التأثير وقصير الأمد، ومنها ما يكون بطيء التأثير وطويل الأمد؛ لذلك عادةً ما يتم استخدام مزيج من النوعين للحصول على تسكين بأسرع وقت ولأطول وقت ممكن.
-
أدوية أخرى
يمكن استخدام عدة أنواع من الأدوية التي تصرف بوصفة طبية للتخفيف من الألم، مثل: مضادات الاكتئاب، والكورتيكوستيرويدات، والأدوية المضادة للنوبات.
-
حصر إشارات الألم
يمكن اللجوء إلى إجراء حصر إشارات الألم في الحالات الشديدة، حيث يتم منع إشارات الألم من الوصول إلى الدماغ، ويكون ذلك من خلال حقن مادة مخدرة حول العصب وداخله.
-
العلاجات التكميلية
يتم اللجوء إلى عدة أنواع من العلاجات التكميلية للتخفيف من الألم، مثل: الوخز بالإبر، والتدليك، والعلاج الطبيعي، وتمارين الاسترخاء، والتأمل، والتنويم المغناطيسي، كما تسمح بعض الدول بتناول الماريوانا لتسكين آلام السرطان.
2. أسباب عدم الحصول على علاج مناسب لألم السرطان
قد لا يتم الحصول على علاج مناسب للسيطرة على آلام السرطان، وذلك لعدة أسباب كما يأتي:
- عدم سؤال الطبيب عن الألم الذي يشعر به المريض، الأمر الذي يدعو إلى زيارة أحد الأخصائيين للتعامل مع الحالة.
- عدم إخبار المريض الطبيب بما يشعر من آلام لخوفه من أن يكون الألم دليل على تفاقم حالته مثلًا.
- الخوف من إدمان الأدوية الأفيونية، على الرغم من أن احتمالية حدوث ذلك قليل.
- الخوف من الآثار الجانبية التي قد تسببها بعض الأدوية المسكنة.
الوقاية من ألم السرطان
لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بألم السرطان، إنما تعتمد معظم الطرق المتبعة على علاجه.