بلاغرة

Pellagra

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

الاسم بلاغرة مشتق من مختصر الكلمات الإيطالية (PELLE) والتي تعني جلد، بينما تعني (Agra) الخشن وهو يعكس تصلب الجلد وخشونته وهو ما يميز المرض في مراحله المتقدمة.

النياسين والمعروف أيضًا باسم فيتامين ب3 قابل للذوبان في الماء، حيث أن مصدر هذا الفيتامين هو الغذاء أو يتم إنتاجه في الجسم من الحمض الأميني تربتوفان (Tryptophan)، لمشتقات النياتسين دور هام في عملية أيض الكربوهيدرات، والبروتينات، والأحماض الدهنية وحين ينقص بشكل حاد في الجسم تظهر الإصابة بالمرض.

معدل انتشار مرض البلاغرة غير معروف حتى الآن ويقدر وجود حالات قليلة من المصابين بالمرض وسط الأشخاص الموجودين في المجموعات المعرضة لخطر الإصابة كما ذكر أعلاه.

بشكل عام مرض البلاغرة هو نادر الحدوث لدى الأطفال وهو ينتشر بنسبة أكبر بين البالغين، وهو يصيب الجنسين على حد سواء دون فرق عرقي.

أعراض بلاغرة

ثلاثية العلامات المميزة لمرض البلاغرة هي التهاب الجلد، والإسهال، وإصابة الدماغ، تظهر تغيرات مميزة لمرض البلاغرة تُساعد على تشخيص المرض وعند عدم وجودها يصعب تشخيص المرض، الطفح الجلدي يكون متشابهًا في الجانبين الأيمن والأيسر من الجسد ويظهر في المناطق المعرضة لأشعة الشمس.

يبدأ الطفح الجلدي بالاحمرار وأحيانًا يشبه الحروق الشمسية ويرافقه الأعراض الآتية:

  • شعور بالألم.
  • الحكة.
  • وذمة خفيفة في الجلد.
  • جلد باهت اللون وخشنًا وتظهر فيه التشققات.
  • التهاب الغشاء المخاطي في الفم وفي الشفتين.
  • اللسان الذي يصبح ثخينًا.
  • انخفاض الشهية.
  • الغثيان والقيء.
  • آلام في البطن.
  • الإسهال.
  • الشعور بالتعب.
  • الصداع.
  • مشاكل في التركيز والذاكرة.
  • الارتجاف.
  • التأرجح أثناء المشي.
  • الاكتئاب.
  • الذهان.
  • فقدان الذاكرة.

المواقع النموذجية لظهور الطفح الجلدي هي: الوجه، والرقبة، والصدر، وظهر كفوف القدمين واليدين، حيث ما يميز هذا الطفح الجلدي هو التناظر ووجود خط فاصل حاد وبارز بين الطفح وبين الجلد السليم.

أسباب وعوامل خطر بلاغرة

هو مرض ناجم عن نقص حاد جدًا في النياسين (Niacin) وحمض النيكوتينيك (Nicotinic acid) في خلايا الجسم، وهو ينشأ نتيجة لسوء في التغذية لا سيما في أوساط الفقراء الذين يتناولون طعاما فقيرًا بالمواد المغذية وغير متنوع، وثمة فئات أخرى معرضة للإصابة بالمرض من بينها المدمنون على المشروبات الكحولية، والمسنون والمشردون.

تظهر البلاغرة الثانوية إثر وجود أمراض ومسببات أخرى تمنع امتصاص النياتسين والبروتينات، مثل: الإسهال المزمن، وفقدان الشهية العصبي، وإدمان الكحول، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يظهر مرض البلاغرة أيضًا نتيجة لاستخدام أدوية مضادة للسل، مثل: أيزونيازيد (Isoniazid).

مضاعفات بلاغرة

تؤدي حالة سوء التغذية المرتبطة بالمرض إلى الموت إذا لم يتم علاجها، أما باقي المضاعفات فتشمل ما يأتي:

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الأوهام.
  • الهلوسة.
  • الغيبوبة.

تشخيص بلاغرة

يعتمد تشخيص البلاغرة على الاستماع إلى رواية المريض حول المرض، ونظامه الغذائي، والفحص البدني للوصول إلى تشخيص نهائي يتم فحص ردة فعل المريض للعلاج.

بالإضافة إلى ذلك وبالرغم من أن تشخيص المرض يعتمد على الأعراض السريرية إلا أنه يمكن تأكيد التشخيص أيضًا اعتمادًا على فحص نواتج تفكيك النياتسين في البول.

علاج بلاغرة

تتم معالجة البلاغرة بواسطة تناول النياتسين عن طريق الفم، الدواء المفضل للعلاج هو النياسيناميد (Niacinamide) لأن تناول النياسين بكميات كبيرة يؤدي إلى نوبات احمرار في الوجه، وفي حال وجود الإسهال أو إصابة حادة في الجهاز العصبي فإن المعالجة تتم بواسطة إعطاء الدواء إلى داخل الوريد مباشرة.

كما يُفضل ما يأتي:

  • إضافة فيتامينات أخرى وخاصة تلك التابعة للمجموعة ب.
  • اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات.
  • الراحة.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية وعن التعرض لأشعة الشمس.

كما تتم المعالجة موضعيًا بواسطة استخدام كريمات مرطبة تخفف من الشعور بعدم الراحة لدى المريض، وعندما تكون البلاغرة ثانوية تتم معالجة العامل المسبب.

الوقاية من بلاغرة

يمكن الوقاية من الإصابة بمرض البلاغرة بواسطة اتباع نظام غذائي منوع وغني بالبروتينات، حيث يمكن الحصول على النياسين من الآتي:

  • الخمائر (Yeast).
  • البيض.
  • الحبوب.
  • الفستق الأبيض.
  • الدجاج.
  • الأسماك.
  • اللحوم الحمراء.
  • الخضروات والبذور.