اختبار الجلد
Skin tests
في اختبار الجلد يتم حقن مادة بروتينية مباشرة للجلد أو لتحت الجلد والتي بإمكانها تحفيز جهاز المناعة وإحداث استجابة مناعية. المادة التي يتم حقنها تسمى مستضداً (Antigen).
عند فحص الاستجابة الأرجية, تسمّى المادة التي يتم حقنها مستأرج (Allergen). يعمل جهاز المناعة ضد المادة التي يتم حقنها بصورتين: مباشرة أو آجلة. في فرط التحسس المباشر (Immediate hypersensitivity) لدى الأشخاص المتحسّسين يرتبط المستأرج بالجسم المضاد (Antibody) من نوع IgE, وينشّط الخلايا البدينة (Mast cells) ويؤدي لإطلاق مادة الهستامين (Histamine). يؤدي الهستامين, إضافة الى بضعة مواد أخرى يتم إطلاقها خلال هذه الاستجابة, لظهور احمرار وانتفاخ موضعي في منطقة الحقن عشرين دقيقة تقريباً بعد حقن المادة. استجابة من هذا النوع تميّز الأشخاص الحسّاسين لغبار البيت, المواد الغذائية, لسعات الحشرات وبالأساس النحل, وازدهار نباتات مختلفة. في فرط التحسس الآجل (delayed hypersensitivity) ترتبط المادة المحقونة (المستضد - Antigen) بخلايا معينة تابعة لجهاز المناعة, تتواجد هذه الخلايا تحت الجلد, وتنشّط خلايا أخرى وتسبّب حدوث استجابة تتمثّل أيضاً بظهور احمرار وانتفاخ موضعي, ولكن بهذه الحالة يحدث التفاعل 48-24 ساعة بعد حقن المادة. نوع الاستجابة هذه يميّز الحساسية لمواد مثل المعادن (إلتهاب الجلد التماسي - Contact dermatitis) أو استجابة لأنواع مختلفة من العدوى مثل السل. باختبار المانتو (Mantoux Test) يتم حقن الشخص الذي يوجد شك بأنه مصاب بمرض السل بالمشتق البروتيني المنقى والذي يكون مصدره من الجرثومة (PPD), ويتم معاينة الجلد للتحقق من وجود استجابة بعد يومين. انتفاخ فوق ال 5 ملم يثير الشك بالإصابة ببكتيريا السل, ولكن ليس بالضرورة بالمرض.
في اختبارات الجلد, الاحمرار بحد ذاته لا يشكّل مقياساً لفرط التحسس؛ فقط ظاهرة الانتفاخ بالجلد مع الاحمرار تدل على فرط التحسس.
تحذيرات
عام
هذه الاختبارات آمنة جداً. في حالات اختبار الأرجية, وبالأساس للسعات النحل, تم الإبلاغ عن حالات نادرة جداً ظهر فيها انتفاخ كبير في اليد والذي زال بعد عدّة أيام. بالحالات الأكثر ندرة تم الإبلاغ عن استجابة مجموعية خطيرة مصحوبة بهبوط في ضغط الدم وبضيق في التنفس. بهذه الحالة يتم حقن الأدرينالين (Adrenaline) من أجل إيقاف الاستجابة. تقل خطورة هذه الاستجابات المتطرفة تماماً بعد عشرين حتى ثلاثين دقيقة تقريباً بعد الحقن, لذلك عندما يخرج المصاب من العيادة بعد قراءة النتيجة لا تكون هناك خطورة إضافية.
اثناء الحمل:
ليس من المتبع إجراء هذا الإختبار إثناء فترة الحمل, ولكن عندما لا تكون هنالك إمكانية أخرى يمكن إجراؤه. يمكن إجراء هذا الاختبار لدى النساء الحوامل اللواتي يجب عليهن أن يتناولن البينسلين (Penicillin) بسبب التهاب الشغاف (Endocarditis) ويبلغن عن أنهن عانين في الماضي من استجابة أرجية للبنسلين. من غير المعروف إذا كان الحمل نفسه يؤثر على نتائج الفحص.
الرضاعة:
ليست هنالك تاثيرات او مشاكل خاصة.
الأطفال والرضع
ليس من المتبع إجراء هذا الإختبار للأطفال. الأطفال حتى جيل 6 أشهر ليست هناك أهمية لهذا الفحص.
كبار السن:
قد تكون الاستجابة الجلدية أقل من تلك التي لدى الشباب.
السياقة:
ليست هنالك تاثيرات او مشاكل خاصة.
الأدوية التي تؤثر على نتيجة الفحص
الأدوية المضادة للهستامين (Antihistaminergic) والمضادة للأرجية (مثل أستمايزول - Astemizole, لوراتادين - Loratadine), وكورتيكوستيروويدات (Corticosteroids) ممكن أن تثبط استجابة جهاز المناعة.
نتائج الفحص
لدى الرجال
نتائج سليمة:
الاستجابة السليمة هي ظهور احمرار طفيف أو انتفاخ صغير في منطقة الحقن.
لدى النساء
نتائج سليمة:
الاستجابة السليمة هي ظهور احمرار طفيف أو انتفاخ صغير في منطقة الحقن.
لدى الأطفال
نتائج سليمة:
الاستجابة السليمة هي ظهور احمرار طفيف أو انتفاخ صغير في منطقة الحقن.
تحليل النتائج
اختبارات الأرجية – انتفاخ أكثر من 10 ملم يشير بأن هنالك شك كبير بوجود فرط تحسس تجاه المادة التي تم فحصها. يتم استعمال شواهد (Control) ايجابية (هيستامين) وشواهد سلبية (محلول ملحي) من أجل تحديد ما إذا كانت الحساسية هي فعلاً للمادة نفسها وليس للسائل المذابة فيه. هذا الاختبار حساس ونوعي جداً.
اختبار عمل جهاز المناعة الخلوي – يتم حقن مستضدات من عدّة عوامل عدوائية معينة شائعة جداً, والتي من المؤكد أن كل شخص يواجهها بحياته اليومية ويطوّر حصانه ضدها, مثل فطريات المُبيضّة (Candida).