خزعة نخاع العظم
Bone Marrow Biopsy
فحص نخاع العظم هو اختبار غزوي (Invasive) تؤخذ خلاله عينات من أنسجة نخاع العظم (Bone marrow) الموجود داخل عظام الجسم من أجل فحصها عن كثب تحت المجهر.
نخاع العظم هو المسؤول عن عملية تصنيف خلايا الدم (Cell differentiation) إلى أنواع مختلفة. هذا النسيج يحتوي على خلايا دهن وسائل، وهو موجود في القسم الأكثر عمقًا في داخل العظام في الجسم.
عادة ما تؤخذ عينة الأنسجة بواسطة استخراج الخلايا بواسطة إبرة (Needle aspiration) أو بواسطة اقتطاع قطعة من نسيج عظام الحوض عادةً بواسطة الإبرة.
يتم إجراء فحص نخاع العظم، في معظم الأحيان، عند الإشتباه بوجود خلل ما في خلايا الدم، لأسباب مختلفة بغية تشخيص هذا الخلل في الأنسجة بصورة دقيقة.
متى يتم إجراء الفحص؟
تشتمل أبرز الأهداف للقيام بهذا الفحص على الآتي :
1. تشخيص اضطرابات في إنتاج وتوزيع خلايا الدم
على سبيل المثال بعد فحص دم ذي نتيجة غير سليمة أثارت الشك بوجود عملية غير سليمة، مثل اللوكيميا وهو ما يسمى أيضًا بالسرطان الدم، فقر الدم الشديد لأسباب غير معروفة وانخفاض في الصفائح الدموية وغيرها.
2. الاشتباه بوجود نقائل (Metastases)
لدى مرضى السرطان الذين يعانون من مرض في مرحلة متقدمة والاشتباه بوجود نقائل (Metastases) يتم إجراء الفحص لتحديد ما إذا كان الورم الرئيسي قد انتشر إلى العظام. بالإضافة إلى ذلك يتم إجراء فحص نخاع العظم من أجل تشخيص أمراض العدوى المختلفة والتي قد تنتشر إلى العظام.
3. مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج
تتم مراقبة وضع نخاع العظام لفحص مدى الاستجابة للعلاج ورصد مدى خمود المرض (Fading) أو عودته.
سحب الخلايا بالإبرة من نخاع العظم يجرى أيضًا للعلاج مثل زرع الخلايا الجذعية (Transplantation of stem cells) يؤخذ عدد من الخلايا السليمة التي ينتج منها نسيج من الخلايا لاستبدال نخاع العظام (Bone marrow) التالف.
الاستعداد للفحص
فحص نخاع العظام غير مريح ويسبب الألم. لهذا، يجب حقن مادة مخدرة موضعية في منطقة أخذ العينة.
الفئة المعرضه للخطر
على الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئتين إبلاغ الطبيب قبل الاختبار. بالإضافة إلى ذلك يجب إبلاغه في حال تناول أدوية معينة مثل مميعات الدم (Blood thinners) قد يُطلب من المريض تغيير الدواء في الأيام السابقة للفحص.
لا يوصى بتاتًا بإجراء فحص نخاع العظم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في تخثر الدم ومن حالات النزيف المتكررة. من أجل إجراء هذا الاختبار، يجب الحصول على موافقة المريض/ ة، من خلال التوقيع على استمارة موافقة خاصة. إذا كان الخاضع للفحص قاصرًا، فثمة حاجة إلى موافقة الوالدين.
أمراض ذات صلة
تشتمل الأمراض ذات الصلة على الآتي:
- سرطان الدم، اللوكيميا (Lukemia) من مختلف الأنواع (AML،CML،CLL،ALL).
- فقر الدم.
- فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anemia).
- قلة الصفيحات (Trombocytopenia).
- كثرة الحمر الحقيقية (Vera polycythaemia).
- الورم النخاعي (Multiple myeloma).
- الالتهابات البكتيرية / الفيروسية وغيرها,
- النقائل (Metastases).
طريقة أجراء الفحص
يجرى فحص نخاع العظم من قبل الطبيب فقط. يكون المريض مستلقيًا على بطنه لأخذ العينة من عظم الحوض الخلفي. في بعض الأحيان تعطى مادة مهدئة للحد من الخوف والألم اللذان قد يشعر بهما المريض.
ثم يتم تخدير المنطقة بالتخدير الموضعي بواسطة حقن المادة المخدرة في الجلد حول المنطقة. وخز الإبرة قد يؤلم قليلًا. عندما تتخدر المنطقة بما فيه الكفاية يمكن للطبيب أن يُدخل الإبرة برفق وببطء حتى العظم.
هذه العملية قد تستغرق عدة دقائق، لأن أنسجة العظام قوية وقاسية نسبيًا وليس من السهل اختراقها. ونظرًا لأن الإبرة تخترق العظام في حركة دائرية، فقد يشعر المريض أحيانًا بضغط على المنطقة ذاتها.
بعد إدخال الإبرة في العظم، يسحب الطبيب عدة خلايا بالإبرة أو يسحب قطعة من النسيج، ثم يُخرج الإبرة بلطف وحذر، ومن ثم يتم تضميد المنطقة.يسمح في معظم الحالات بإدخال مرافقين للمريض إلى غرفة الفحص الذي يستغرق نحو 20 دقيقة.
بعد الفحص
كثيرًا ما يشعر المفحوص بألم طفيف في موضع الفحص. يمكن استخدام مسكنات الآلام للتخفيف من حدة الألم كما ينبغي أن تترك الضمادة على موضع الفحص لمدة 24 ساعة ويمنع ترطيبها.
أحيانًا، قد يحدث نزيف يتم وقفه باستخدام ضمادة أخرى. على الذين يعانون من تخثر الدم ومن حالات النزيف الضغط على المنطقة ما لا يقل عن 10 دقيقة. يمنع إزالة الضمادة خشية دخول الملوثات إلى موضع الفحص.
متى يجب إبلاغ الطبيب؟
ينبغي إبلاغ الطبيب فورًا عن أي تغيير يحصل بعد الاختبار مثل:
- وجود نزيف لا يتوقف.
- الشعور بالدوخة.
- آلام حادة جدًا.
- ضيق في التنفس.
- ارتفاع الحرارة.
تحذيرات
عام
يشعر الشخص بألم طفيف في موضع ادخال الإبرة يمكن استخدام مسكنات الآلام للتخفيف من حدة هذا الألم كما قد يحدث نزيف يتم وقفه باستخدام ضمادة وعلى الذين يعانون من تخثر الدم ومن حالات النزيف الضغط على المنطقة ما لا يقل عن 10 دقيقة.
إحدى المضاعفات النادرة التي قد تحدث في فحص النخاع العظمي تتمثل في انتقال صِمّة دهنية (Fat embolus) من النخاع العظمي إلى الدم. الخطر في مثل هذه الصمة ينبع من احتمال أن تقوم بسدّ أوعية دموية صغيرة، في الرئتين والقلب أو في مواقع حيوية أخرى.
اثناء الحمل:
يجب اخبار الطبيب المختص حول ما إن كان هناك حمل أو من المتوقع حدوث الحمل في فترة اجراء الفحص.
الرضاعة:
لا توجد تحذيرات خاصة.
الأطفال والرضع
يجب عدم تناول الأدوية والأطعمة قبل ساعتين من اجراء الفحص للأطفال.
كبار السن:
لا توجد تحذيرات خاصة.
السياقة:
ينبغي أن لا يقوم المريض بعد اجراء الفحص بقيادة السيارة وعلى أحد الأقارب أو الأصدقاء قيادة السيارة لنقله إلى المنزل كما تجب الاستراحة لمدة 24 ساعة.
الأدوية التي تؤثر على نتيجة الفحص
يجب اخبار الطبيب المختص حول جميع الأدوية التي تتناولها، وخاصة المميعات.
تحليل النتائج
تظهر نتائج فحص نخاع العظام بعد نحو أسبوع - أسبوعين، في شكل تقرير باثولوجي (Pathology) يدل على الصورة العامة للأنسجة والخلايا، عددها، شكلها وحجمها وما إذا كانت هنالك مميزات أخرى غير سليمة أو غير طبيعية فيها.
نسيج نخاع العظم السليم يحتوي على كمية معينة من خلايا الدهون، النسيج الضام (Connective tissue)، الحديد وخلايا الدم في مراحل النمو المختلفة ولا يوجد فيه خلايا سرطانية ولا أدلة على حصول تلوث أو عدوى.
نسيج نخاع العظام غير السليم قد يحتوي على خلايا غير سليمة الشكل على سبيل المثال: كبيرة جدًا، بدون حديد، وغير ذلك.
الخلايا السرطانية في النسيج قد تكون مختلفة الأنواع، على سبيل المثال: خلايا لوكيميا (Leukemia)، خلايا لمفاوية (Lymphatic)، أو نقائل (Metastases) من أورام أخرى.