صوديوم

Natrium

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يُعد الصوديوم العنصر موجب الشحنة الأكثر شيوعًا خارج الجسم وأهمية في الجسم، فهو يؤثر ويتأثر بشكل كبير بميزان السوائل في الجسم، في هذا الفحص يتم فحص تركيز الصوديوم في مصل الدم.

يحافظ الصوديوم على الضغط الأسموزي في السائل خارج الخلوي، ويساعد على أداء العديد من العمليات والمهام في الجسم بما في ذلك أداء الجهاز العصبي والعضلات وتوصيل السكر من الجهاز الهضمي إلى الدم.

تتحدد كمية الصوديوم في الدم بقياس النسبة بين الصوديوم الذي يتم الحصول عليه من الغذاء، والصوديوم الذي يتم إفرازه من الجسم عبر البول والعرق.

هنالك العديد من العوامل التي تؤثر على تركيز الصوديوم في الدم، من أبرزها:

  • هرمون الألدوستيرون (Aldosterone) الذي يحد من إفراز الصوديوم عبر البول.
  • الببتيد الأذيني المدر للصوديوم (ANP) وهو بروتين يتم إنتاجه في القلب ويضاعف من إفراز الصوديوم عبر البول.
  • الهرمون المانع لإدرار البول (ADH) الذي يؤثر على كمية المياه في الجسم، ونتيجة لذلك فإنه يؤثر في الوقت نفسه على تركيز الصوديوم.

بين المياه والصوديوم الموجودين في الجسم هنالك نظام علاقات معقدة، فعندما يكون هنالك فائض من الصوديوم يدأب الجسم على المحافظة على الماء من أجل حفظ التوازن والعكس صحيح.

لماذا أحتاج إلى فحص الصوديوم؟

قد يكون مقدم الرعاية الصحية قد أمر بإجراء اختبار دم الصوديوم كجزء من الفحص الدوري، أو إذا كان هناك أعراض زيادة الصوديوم أو نقص صوديوم الدم.

تشمل أعراض ارتفاع مستويات الصوديوم ما يأتي:

  • العطش الشديد.
  • التبول النادر.
  • التقيؤ.
  • إسهال.

تشمل أعراض انخفاض مستويات الصوديوم ما يأتي:

  • ضعف.
  • إعياء.
  • ارتباك.
  • ارتعاش العضلات.

طريقة أجراء الفحص

سيؤخذ عينة دم من الوريد في ذراعك باستخدام إبرة صغيرة، وسيتم جمع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار، قد تشعر بلسعة صغيرة عندما تدخل الإبرة أو تخرج، يستغرق هذا عادة أقل من خمس دقائق.

تجدر الإشارة أنه لا يوجد حاجة إلى أي استعدادات خاصة لفحص دم الصوديوم، في حال طُلب إجراء المزيد من الاختبارات على عينة الدم فقد تكون هناك حاجة إلى الصيام لعدة ساعات قبل الفحص، وسيتم اعلام المريض في حال كان هناك أي تعليمات خاصة يجب اتباعها.

تحذيرات

عام

يمكن أن تحدث المضاعفات التالية أثناء اجراء الفحص، والتي تشتمل على الآتي:

  • نزيف مفرط في مكان تم إدخال الإبرة.
  • تراكم الدم تحت الجلد.
  • الدوار أو الإغماء عند رؤية الدم.
  • عدوى في موقع الإبرة.

اثناء الحمل:

لا توجد مشكلات أو تأثيرات مميزة، ولكن قد يكون مستوى الصوديوم في حدّه الأدنى السليم في الثلث الثالث من الحمل.

الرضاعة:

لا توجد مشكلات أو تأثيرات مميزة.

         

الأطفال والرضع

لا توجد مشكلات أو تأثيرات مميزة.

كبار السن:

لا توجد مشكلات أو تأثيرات مميزة، ولكن تأثير النقص أو الفائض في مستويات الصوديوم في الدم على المسنين قد يكون أشد خطورة من تأثيره على الشبان.

السياقة:

لا توجد مشكلات أو تأثيرات مميزة.

الأدوية التي تؤثر على نتيجة الفحص

هنالك العديد من الأدوية التي يمكن أن تؤثر على مدى دقة الاختبار، وكذلك على مستوى الصوديوم في الدم:

  •  الأدوية المدرة للبول.
  • الليثيوم.
  • كلوربروباميد (Chlorpropamide).
  • فاسوبريسين (Vasopressin).
  • كورتيكوستيرويد (Corticosteroids).
  • مضادات فرط ضغط الدم.

تشتمل الحالات التي قد تؤثر على مستويات الصوديوم في الدم على الآتي:

  • الارتفاع الكبير في مستوى البروتين.
  • زيادة نسبة الدهون.
  • السكر في الدم، إذ من شأنه أن يؤدي إلى قراءة مغلوطة لنتائج الاختبار. 
  • الجراحة.
  • الصدمة العاطفية.
  • الاستهلاك المفرط للمياه أو الملح قبل موعد إجراء الفحص.

نتائج الفحص

لدى الرجال

مستويات الطبيعية عند الرجال:  136 - 148 ملليغرام/ لتر.

لدى النساء

مستويات الطبيعية عند النساء: 136 - 148 ملليغرام/ لتر.

لدى الأطفال

مستويات الطبيعية عند الأطفال: 136 - 148 ملليغرام/ لتر.

تحليل النتائج

1. مستوى منخفض من الصوديوم (Hyponatremia)

المستوى المنخفض من الصوديوم يدل بشكل عام على وجود فائض من الماء وليس على نقص في مستوى الصوديوم، إذ في هذه الحالة يقوم الماء بتخفيف تركيز الصوديوم.

في مثل هذه الحالات من الشائع فحص أسمولية الدم إذا كانت طبيعية يدعى هذا الأمر بنقص الصوديوم الكاذب (Pseudohyponatremia)؛ لأن مستوى الصوديوم لم ينخفض بالفعل.

حالة أخرى من الممكن أن تشير إلى نقص الصوديوم الكاذب هي عندما تكون كمية السكر في الجسم مرتفعة جدًا بينما نسبة الصوديوم قليلة بالفعل، وسبب ذلك هو فائض المياه، وتشتمل الحالات المرضية وراء هذه الحالة الآتي:

  • الفشل القلبي.
  • مرض أديسون.
  • وذمة؛ أي وجود المياه في تجويف الصفاق وهو غشاء يبطن جوف البطن.
  • وذمة في الكلية.
  • متلازمة الإفراز غير المتناسق للهرمون المضاد للتبول (SIADH - syndrome of inappropriate ADH secretion)، هذه المتلازمة قد تحدث عندما يكون المريض مصابًا بمرض دماغي أو عند تعرضه لضربة على الرأس.
  • الأمراض الرئوية.
  • المرضى الذين يتناولون أدوية معينة.
  • الإسهال.
  • التعرق المفرط.
  • التقيؤ المفرط.

2. مستوى مرتفع من الصوديوم في الدم (Hypernatremia)

يظهر هذا بشكل كبير في حالات الجفاف، عندما يفقد الجسم الصوديوم والمياه في آن واحد، لكن كمية المياه المفقودة تكون أكبر من كمية الصوديوم، وهذا يظهر بشكل كبير لدى الرضع والمسنين فاقدي الوعي الذين لا يشربون الماء بشكل كاف، ومن الممكن أن تحدث هذه الحالات بسبب واحدة من الآتي:

  • الإسهال.
  • عدم شرب المياه بشكل كاف.
  • الجفاف الناجم عن التعرض لضربة شمس.
  • الحروق الواسعة.
  • الجفاف الناجم عن تناول الأدوية، مثل: مدرات البول.
  • مرض السكري الكاذب (Diabetes insipidus).
  • متلازمة كوشينغ (Cushing's syndrome).

النقص أو الفائض للصوديوم في الدم الحادان قد يسببان ضررًا في الجهاز العصبي والعضلات، كما قد يسببان الاختلاجات والتشوش واضطراب الوعي، ولذلك من المفضل إبقاء المريض الذي يعاني من مشكلة حادة في تركيز الصوديوم في المستشفى ومعالجته تزامنًا مع الاستيضاح الطبي لتحديد المسبب الحقيقي للمشكلة.