بطانة الرحم (Endometrium) هي الطبقة الداخلية لتجويف الرحم، تنمو بطانة الرحم بعد الدورة الشهرية بالتزامن مع ارتفاع في إفرازات هرمون الإستروجين من جُرَيب المبيض، وتصل بطانة الرحم أقصى حدها من النمو بين 10 - 12 ملليمتر مع اقتراب موعد الإباضة.
أنسجة بطانة الرحم تستجيب للهرمونات، تحدث التغييرات في إفراز الهرمونات في جسم المرأة خلال الدورة الشهرية، إذ تنزف بطانة الرحم خلال الحيض ردًا على التغيرات التي تحدث في الهرمونات، وكذلك تستجيب أجزاء من بطانة الرحم المتواجدة في غير مكانها الطبيعي لهذه التغيرات.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن بطانة الرحم تتغير استجابة لمستويات الهرمون قبل التبويض فقط، فمن المنطقي أن الفتيات اللواتي لم يبدأ الحيض لديهم والنساء بعد انقطاع الطمث تكون بطانة الرحم رقيقة نسبيًا ولا تتغير، ولن يكون لكل من هاتين المجموعتين أي تدفق شهري، ومع ذلك فائض من الهرمونات يُمكن أن يُحفز بطانة الرحم لتُصبح أضخم مما هو نموذجي.
عندما يتم إطلاق بويضة ولا يتم تخصيبها في هذه الحالة التحضير للحمل باء بالفشل والدم الذي ساعد على تسمين طبقة بطانة الرحم لم يعد هناك حاجة له ويجب سكبه، وهذا النزيف هو عبارة عن فترة الحيض، ومع بدء الدورة التالية تنمو طبقة بطانة الرحم تحت تأثير هرمون الاستروجين.
تتكون بطانة الرحم في الغالب من الأنسجة المخاطية ولها طبقتان، واحدة تبقى ثابتة نسبيًا، والطبقة الثانية هي ديناميكية، فإنها تتغير استجابة للتدفق الشهري من الهرمونات التي توجه دورة الطمث وهي الطبقة الوظيفية، وهي الطبقة التي يمر من خلالها جميع أنواع التغييرات في حالة حدوث الإخصاب.