بزل قطني

Lumbar puncture

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يتم إجراء بزل قطني عادة من أجل الحصول على عينة من السائل الدماغي والسّائل الشوكي (CSF). يلعب هذا الاختبار دورا هاما في تشخيص الأمراض العصبية، إذ أن قسماً من هذه الأمراض يكون فتاكا في حال عدم تلقّي العلاج في الوقت المناسب. يستغرق هذا الاختبار عدة دقائق، ولا يستلزم تخدير المريض بشكل كامل.

طريقة أجراء الفحص

يتم إدخال إبرة بين الفقرات 3-4 في تجويف السائل الشوكي. لكن ليست هنالك أية مخاطر أو احتمالات لإصابة النخاع الشوكي، لكونه ينتهي في الفقرة الأولى. يتم سحب كمية تتراوح بين 5 و 8 مليلتر من السائل البالغة كميته الإجمالية نحو 150 مليلتر، ثم يتم قياس الضغط الذي يعبّر عن الضغط داخل الجمجمة. يتم تحديد لون السائل، عدد الخلايا الموجدة فيه، ونوعها، ونسبة البروتين والسكر. وهكذا يتم تأكيد أو دحض وجود البكتيريا أو الفيروسات، الفطريات، الأجسام المضادة وغيرها. 

تحذيرات

عام

أكثر مضاعفات هذا الإجراء انتشارا، نسبيا، هو الصداع خلال وضعية الاستراحة، والذي ينجم عن تسرب السائل الشوكي. يتم علاج هذا الأمر من خلال تزويد المريض بالسوائل عبر الحقن الوريدي، بالإضافة للراحة ومسكنات الألم التي قد تؤدي، في معظم الحالات، لشفاء المريض خلال أيام معدودة.أما المضاعفات الأخرى، فهي نادرة جدا.

تحليل النتائج

في الحالات العادية، يكون السائل شفافا. يشير السائل المعكر لوجود تلوث أو التهاب. ويدل السائل الأحمر (دموي) أو الأصفر على وجود نزيف حديث أو قديم.

تكون حالات الإصابة بتلوث غلاف الدماغ (Meningitis) أو تلوث النسيج الدماغي (Encephalitis) مصحوبة بارتفاع عدد الخلايا من العشرات أو المئات عندما يكون التلوث فيروسيا، إلى الآلاف حين يكون التلوث بكتيريا. تشير الكريات البيضاء مجزئة النواة (Polynuclear) لوجود التهاب بكتيري، بينما تشير الكريات البيضاء أحادية النواة (Mononuclear) للإصابة بالتهاب فيروسي. يساعد صبغ السطح الحامل لعينة السائل الشوكي بصبغة الغرام في التعرف على مسبب التلوث. أما التقنيات الحديثة مثل (PCR) (التعرف على المركبات الوراثية للبكتيريا والفيروسات) فتساعد على تشخيص بعض التلوثات العينية بشكل سريع، ومنها السل (Tuberculosis) أو فيروس الهيربس (Herpes).

يشير وجود الخلايا السرطانية لوجود ورم خبيث في الجهاز العصبي. بينما تشير نسبة البروتينات المرتفعة  لوجود ورم في الدماغ أو في النخاع الشوكي، أو إلى تلوث الجهاز العصبي المحيطي (Guillain-Barr , Acute polyneuropathy). عند الإصابة بمرض تصلب الشرايين (MS) يكون هنالك ارتفاع بكمية الأجسام المضادة من نوع أوليغوكلونال (Oligoclonal). وتشير نسبة السكر المنخفضة إلى وجود نزيف، أو إلى تلوث بكتيري أو إلى داء السل في غلاف الدماغ. وفي بعض الحالات الخاصة، قد تشير إلى وجود السرطان.

عندما يكون هنالك فرق في حجم القوة الغاشمة، أو بالشعور بين جانبي الجسم، أو عند الاشتباه بزيادة الضغط داخل الجمجمة بسبب ورم أو غيره من الأسباب (خراج (Abscess)، أو النزيف مع وذمة)، يجب إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) للدماغ قبل إجراء البزل القطني.